حماس وفتح تستعدان لمناقشة الملف الأمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة - ضياء الكحلوت
بدأ بعض التفاؤل يطفو على السطح مع الأنباء حول قرب التوصل لاتفاق مصالحة فلسطينية، بعد قبول حركة فتح مطلب حركة حماس الأساس بوجود ورقة تفاهمات داخلية ملزمة للطرفين تحل الخلاف الذي فجرته حماس برفضها التوقيع على الورقة المصرية بصيغتها الحالية. ويقول القيادي البارز بحركة فتح فيصل أبوشهلا: إن التفاؤل جاء بعد أن وافقت حماس على مناقشة النقاط الخلافية لإتمام المصالحة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الكل الفلسطيني مجمع على ضرورة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، وأشار أبو شهلا في تصريح خاص لـ "العرب" إلى تشجيع مصري لإتمام المصالحة والتوافق على النقاط الخلافية بين حماس وفتح، مؤكداً أن النقاط الخلافية لم تنجز فالملف الأمني بحاجة لمزيد من البحث. وأوضح أبوشهلا أن الاجتماع القادم في أكتوبر سيكون في دمشق، أما التوقيع على المصالحة فسيكون في القاهرة في حفل رسمي.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم: إن لقاء دمشق الأخير بين الحركتين جرى خلاله التوافق على أكثر من ملف عالق بين الطرفين، بعكس اللقاءات السابقة. وأوضح برهوم لـ "العرب" أن حماس لمست أجواء إيجابية للمصالحة، ولكنه حذر من استمرار مشكلة الاعتقالات السياسية في الضفة؛ لأنها تتم بوتيرة لا تنسجم مع توجهات وفد فتح في دمشق، وبين برهوم أن إحراز تقدم في النقاط الخلافية منبعه أن هناك نية جادة وصادقة من الطرفين لإتمام المصالحة، وتوقع برهوم أن تتحسن علاقة حماس بمصر عقب توقيع المصالحة الفلسطينية.
بدوره قال ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في حوارات القاهرة: إن الشارع الفلسطيني ينتظر المصالحة وإعلان التوافق الداخلي على أحر من الجمر، ودعا الوادية في تصريح لـ "العرب" إلى ضرورة أن تكون هذه المصالحة مبنية على أساس التوجه نحو الحفاظ على إنجازات الشعب الفلسطيني وتحقيق مصالحه وثوابته العادلة المكفولة وفق كافة الشرائع والأعراف، رغم صعوبة الأوضاع على الأرض نتيجة إفرازات حالة الانقسام. ونبه الوادية إلى أن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات يبذل جهودا كبيرة مع كل الأطراف الفلسطينية والعربية من أجل تحقيق المصالحة من خلال لقاءات واجتماعات مكثفة واتصالات مباشرة مع عدة أطراف، بالإضافة إلى متابعة الجهد الذي تبذله القيادة المصرية ومحاولة دعمه لضمان تحقيق نتائج إيجابية.
وأشار الوادية إلى أن الدور المصري يشكل رافعة أساسية لتحقيق المصالحة وهو ما تمثل في رعايتها الكريمة والمتواصلة لجهود المصالحة، وأضاف الوادية "اجتماعات حركتي فتح وحماس في دمشق خطوة بالاتجاه للتفاهمات الفلسطينية - الفلسطينية". وتابع: "المطلوب فلسطينيا التجاوب مع الجهود المبذولة وإنهاء حالة الانقسام الداخلي".