جريدة الجرائد

محمود ياسين: ظاهرة النجم الأوحد ليست جديدة وبعض الكوميديانات «زودوها أوي»!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعود إلى السينما مع "جدو حبيبي"


القاهرة - محمد قناوي

يبدأ محمود ياسين خلال الأيام القليلة المقبلة الاستعداد لخوض تجربة سينمائية جديدة بعنوان "جدو حبيبي"، تأليف زينب عزيز، وتشاركه البطولة بشرى، وإخراج علي إدريس.

ويقول ياسين: الفيلم اجتماعي كوميدي وفكرته جديدة وسأجسد فيه دور "جد" لفتاة تعيش عمرها كله خارج مصر، ولم تلتق مع جدها مطلقاً، ثم تقرر فجأة التواصل معه عندما تعود إلى مصر لترى كيف أنه شديد الثراء والطرافة لدرجة أنها تندم على السنوات التي عاشتها بمفردها، وتشهد الأحداث مجموعة من المفارقات بينهما، خصوصاً وأنها فتاة عملية جداً، وكل ما يهمها حصولها على ثروة جدها بأي شكل.

أنا ورشدي أباظة


وعن عمله في أفلام النجوم الشباب مثل"الجزيرة" و"الوعد" و"عزبة آدم" قال ياسين: لابد أن نعترف أن هذا زمن الشباب، ولابد أن يحصلوا على فرصهم كاملة، والسينما خلقت للشباب كصناعة وإبداع، ومن واجب الأجيال القديمة مثل جيلي أن يدعموا هؤلاء الشباب بقوة، كما وقف الفنانون الكبار والعظماء إلى جوارنا عندما كنا شبابًا، وأعتبر أن ظهور أي فنان كبير على أفيش فيلم ما إلى جوار نجم شاب ليس تقليلاً من شأنه، وأتذكر مثالاً حدث معي، عندما كنت أصور فيلم "أين عقلي"، وهو واحد من أفلامي المهمة عن قصة إحسان عبد القدوس، وسيناريو رأفت الميهي، وبطولتي أنا وسعاد حسني ورشدي أباظة، وكان رشدي في ذلك الوقت فنانًا كبيرًا واسماً ولامعاً، وذات يوم من أيام التصوير في ستوديو الأهرام حضرت، وبينما كنت أركن سيارتي، إلى جوار غرفة المكياج، سمعت مصادفة الحوار التالي بين رشدي والمخرج الذي كان يحاول إقناعه بأن يضع اسمه وصورته على أفيش الفيلم قبل اسمي أنا وسعاد حسني، باعتباره الأكبر والأشهر، وإذ برشدي يرد عليه في غضب "الإفيش يكتب عليه الأسماء بالشكل التالي، سعاد حسني، ثم محمود ياسين، وفي نهاية الترتيب يأتي من تسمونه فناناً كبيراً وجامداً جدًا اللي اسمه رشدي أباظة، والكلام ده مش هيزعلني"، وعندما سمعت هذا الحوار دخلت سريعًا، وقلت: ما هذا الكلام الذي تقوله يا أستاذ رشدي؟، فرد سريعًا: إخرس أنت. فقلت: لن أخرس، من الأصول أن يوضع اسمك على الأفيش أولاً، ولكن بما أنك اخترت سعاد حسني لتكون في المقدمة، فلك ذلك، ولكن يتم وضع اسمك بعدها مباشرة، أما أنا فيتم وضع اسمي في أي مكان. ولم يستطع أحد أن يجبره على تغيير رأيه، وهذه هي القيم التي تربينا عليها، وهؤلاء الكبار أمثال رشدي أباظة ومحمود المليجي وعماد حمدي دعمونا عندما كنا شبابًا، وافسحوا لنا الطريق، وساندونا، ومن الواجب علينا أن نساند الشباب الحاليين، وهذه هي سنة الحياة.

النجم الأوحد

وعن انتشار ظاهرة النجم الأوحد في السينما خلال السنوات الأخيرة، قال محمود ياسين: الظاهرة موجودة منذ زمن طويل، فأنا كنت أظهر كبطل وحدي في جميع أفلامي، وكذلك نور الشريف وحسين فهمي وفاروق الفيشاوي ومحمود عبد العزيز، وأفلام قليلة جدًا التي كان يشترك فيها أكثر من نجم، مثل "الأخوة الأعداء" الذي اشترك فيه نور الشريف، وحسين فهمي ويحيى شاهين وميرفت أمين ونادية لطفي، و"العار" بطولة نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي، وهذه الأفلام حالات خاصة، لا يمكن اعتبارها قاعدة عامة، ولا يمكن لهؤلاء الفنانين الكبار أن يحتلوا الساحة الفنية طول العمر، ولا يمكن أن يصادروا حركة الشباب، ويحرموا الأجيال الجديدة من الحصول على حقها في العمل والتعبير عن مشاكلها وقضاياها، والفترة الحالية تزخر بمجموعة من النجوم الشباب الموهوبين مثل كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد عز، وهؤلاء قدموا مواضيع رائعة، ما ينفي القول إن سينما الشباب لا تقدم سوى أفلام تافهة، وعلى الرغم من ذلك، فالسينما كانت وستظل تقدم أفلاماً رديئة، وفي الوقت نفسه، تقدم أفلامًا تتضمن إبداعًا حقيقيًا، يثير إعجاب الجمهور والنقاد، وتشارك في مهرجانات وتحصل على جوائز، فمثلاً عندما قدمت فيلم "على من نطلق الرصاص"، الذي كتبه رأفت الميهي، وكان في زهرة شبابه، وأخرجه كمال الشيخ، كان فيلمًا شديد الرقي، أشاد به الجمهور والنقاد، وحاز العديد من الجوائز المهمة، وكان هو الفيلم الوحيد الجيد وسط مجموعة من الأفلام غير الجيدة التي انتجت في العام نفسه.

أسعد لحظات حياتي

وأعرب محمود ياسين عن سعادته بالتكريم الذي ناله من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة عن مجمل أعماله. وقال إن لحظة التكريم من أسعد لحظات حياته، لانه يأتي من مهرجان له مكانة على خريطة المهرجانات الدولية، وشرف وفخر لي أن أهدي درع التكريم لزوجتي الفنانة شهيرة، فهي شريكة رحلة كفاحي الطويلة، وطالما ساندتني وأولادي كثيراً.

ونفى محمود ياسين ما نُشر مؤخراً على أحد المواقع الإلكترونية حول تعرضه لإجراء عملية جراحية أسفل بطنه. وأكد أنه بصحة جيدة، وأن آخر عملية أجراها كانت في قلبه منذ 11 عاماً. وقال إنه بصحة جيدة، ولا يعلم من السبب وراء ذلك، ومن يريد إفساد فرحته، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله "ماما في القسم" الذي عرض في شهر رمضان الماضي.

وتحدث ياسين عن تقديمه لأول مرة دوراً كوميدياً في التليفزيون من خلال مسلسل "ماما في القسم" وقال: المشاهد اعتاد مني تقديم الأدوار الجادة في الأعمال التليفزيونية، لكنها ليست الأولى بالطبع التي أقدم فيها دوراً كوميدياً، فقد سبق وقدمت اللون الكوميدي من خلال أفلام مثل "دقة قلب" و"مع تحياتي لأستاذي العزيز"، وكلها كانت كوميديا موقف، وأيضاً مشاهد الإضحاك في مسلسل "ماما في القسم" تعتمد على كوميديا الموقف التي كتبها السيناريست يوسف معاطي بإتقان شديد، وعموماً لا أحب كوميديا الإفيهات، ولا أعرف أضحك عليها، وأعتبرها عجزاً، كما أن أصحابها يذهبون فيها إلى أقصى الحدود، و"بعض الكوميديانات زودوها أوي".

تحويل الأفلام إلى مسلسلات

وعن ظاهرة تحويل الأفلام إلى دراما تليفزيونية قال: لا أرى مشكلة في تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات طالما أن قصة الفيلم فيها الكثير من التفاصيل الدقيقة، والتي لم يتم تناولها بالفيلم فتصلح للتناول بالمسلسل، وهناك مسلسلات كثيرة قدمت عن أفلام سينمائية، وحققت نجاحاً مثل مسلسل "الباطنية"، الذي قدم في رمضان قبل الماضي، ومسلسل "ريا وسكينة" ومسلسل "العار" وحققت نجاحاً كبيراً.

وحول عدم اشتراك أحد أبنائه "رانيا أو عمرو" معه في أعماله الأخيرة، أكد ياسين أنه لا يمكن أن يفرض أحد أبنائه على أي عمل يشترك فيه، إلا إذا جاء اختيارهم بشكل طبيعي، لأن الفن برأيه ليس به وساطة، لذلك لا يتدخل في ترشيحهم لأي عمل، ويتركهم يشقون طريقهم من دون الاعتماد عليه.

السينما "مش موجودة"!

رفض محمود ياسين ما يتردد عن أن الوجود في الدراما التليفزيونية يمكن أن يكون تعويضاً كافياً عن عدم الظهور في أفلام سينمائية وقال: لا يوجد فن يمكن أن يكون بديلاً عن آخر، لكن بالنسبة لي أنا أخذت حقي من السينما، وهذا لا يمنع أنني أرغب في أن تدعم الدولة صناعة السينما من أجل الشباب، لأنها فن شاب ولا تتحرك إلا بالشباب، لكن الحقيقة أننا في زمن السينما فيه "مش موجودة" أصلاً ولابد أن تدعم الدولة السينما، مثلما تفعل دول العالم، ومنها إنجلترا، وفرنسا، فهما يتعاملان مع السينما على أنها صناعة استراتيجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف