حملة جمع تبرعات لـ"حزب الله" في أوروبا بذريعة " صد الفتنة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت شعار" حي على الجهاد" وسط مزاعم عن تحويل "البنتاغون" مساعدات إلى "14 آذار"
لندن - حميد غريافي
فوجئت الجاليات اللبنانية في العواصم الأوروبية, وخصوصاً في لندن وباريس وبرلين ومدريد خلال الأيام القليلة الماضية بحملة للجماعات المعروفة بتبعيتها "لحزب الله" في لبنان أو لمؤيديه لجمع التبرعات للحزب تحت شعار "حي على الجهاد" , وهو شعار طالما رفعته دول وتيارات عربية ضد إسرائيل نصرة للقضية الفلسطينية على مر العقود الستة الماضية .
ولدى سؤال مجموعة من اللبنانيين فاجأهم احد عناصر "حزب الله" في لندن أول من أمس بطلب التبرع للحزب في بيروت في "حملته الجهادية" ما اذا كانت هذه الحملة لدعم المقاومة ضد إسرائيل أو ان الحزب يتوقع حربا قريبة مع "العدو الصهيوني", أجاب: "إننا مقبلون على معركة داخلية لمنع الفتنة المذهبية - الطائفية, والطرف الآخر (قوى "14 اذار" وثور الأرز) يتسلح استعداداً لتفجيرها, وقد علمنا من مسؤولينا في لبنان ان مصر والسعودية ودولة الإمارات والمغرب والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واسبانيا, تشحن أطنان الاسلحة والصواريخ الى " تيار المستقبل" والقوات اللبنانية و"حزب الكتائب" و"والأحرار" و "الكتلة الوطنية" ومجموعات انفصلت عن التيار العوني وجهات محلية سلفية اسلامية في طرابلس وبيروت وصيدا والبقاع الغربي".
وأكد جامع التبرعات "لحزب الله" في لندن ان " رفاقنا في دول أوروبا وافريقيا واميركا الجنوبية وحتى داخل الولايات المتحدة , بدأوا منذ مطلع الشهر المنصرم اضخم عملية جمع تبرعات للمجهود الحربي للحزب في لبنان لمواجهة أحداث داخلية قريبة جدا نعلم ان حلفاء الولايات المتحدة واسرائيل في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم يعملون لتفجيرها في محاولة نهائية للقضاء على المقاومة بعد فشل كل هؤلاء في انهائها في حرب 2006".
وزعم عنصر "حزب الله" المعروف لدى الجالية اللبنانية في لندن أنه رئيس احد كوادرها النشطين في الخارج, ان " وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتفقت الاسبوع الماضي مع الجماعات المتطرفة داخل الكونغرس على تحويل مبلغ الدعم العسكري المقرر للجيش اللبناني لمئة مليون دولار الى الاحزاب اللبنانية اليمينية الحليفة للادارة الاميركية وفي طليعتها " تيار المستقبل" بقيادة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري وزعيم " حزب القوات البنانية" سمير جعجع ورئيس "حزب الكتائب" الرئيس الأسبق أمين الجميل وسواهم من الأحزاب والتيارات والمجموعات اليمينية الاخرى المعارضة لسورية وايران والمقاومة, كما ان مبعوثين اميركيين امنيين ومغتربين من قيادات اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة زاروا لبنان خلال الاسبوعين الماضيين واتفقوا مع حلفائهم هؤلاء على الطرق التي يمكن ان تصل اليهم عبرها الاسلحة, خصوصا من مخازن القوات الأميركية في دول الخليج واسرائيل وبعض الدول الاوروبية".
ونقل مسؤول "حزب الله" في لندن عن مرجعه في بيروت قوله ان تصريحات القائد العام لقوات يونيفيل الدولية في جنوب لبنان الجنرال البرتواسارتا "الزاعمة ان ما يجري أو سيجري نتيجة صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية (وفيه اتهامات الى عناصر من "حزب الله" بالضلوع في جريمة اغتيال رفيق الحريري) لن يؤثر في اي شكل في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب" ليست صحيحة لأن "حزب الله" وسورية مقتنعان بأن المحكمة الدولية و"يونيفيل" هما من رحم الأمم المتحدة الواحد, وما يصيب هذا التوأم لابد وان يصيب التوأم الآخر, اذا قام القرار الظني باتهام حزبنا بالجريمة ظلما وعدوانا".
وتوقع مرجع "حزب الله" في بيروت قيام مجموعات سلفية سلفية متطرفة في العاصمة اللبنانية وطرابلس والبقاع "بالتحرش بجماعات المقاومة في مناطق مختلفة عن طريق اقفال طرقات في وجه عناصرها أو اطلاق نار عليهم من كمائن مسلحة, أو وضع عبوات ناسفة في سياراتهم او منازلهم أو أماكن عملهم, ونحن نعتبر مزاعم احد قادة "الناصرين الأحرار" زياد العجوز, أول من أمس, عن " عودة تكثيف تدريبات حزب الله لمجموعات سنية صغيرة في جميع المناطق اللبنانية وتسليحها وتمويلها تحت حجة دعم المقاومة , وعن وجود مخابرات ايرانية من الحرس الثوري بكثافة في بيروت وبعض المناطق الأخرى, مقدمة لبدء أعمال سلفية ضد تواجد "حزب الله" في الشمال والعاصمة والبقاع , تفجر الفتنة المذهبية التي لابد وأن تتحول سريعا الى فتنة طائفية شاملة, بعد عودة آلاف المتطوعين من الاحزاب المسيحية من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات وبلجيكا وفرنسا وألمانيا, الذين قاموا بدورات تدريب عسكرية من بينها استخدام الدبابات والمصفحات وطائرات الهليكوبتر واطلاق صواريخ ارض - أرض من مختلف الاعيرة".
وقال المسؤول الحزبي في لندن نقلا عن مرجعه في بيروت ان زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون وصهره وزير الطاقة جبران باسيل ابلغا قيادة "حزب الله", وامينه العام شخصيا السيد حسن "نصر الله" اكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين , مخاوفهما من أن تتم عملية عسكرية مفاجئة بقيادة سمير جعجع في المناطق المسيحية للقضاء على "التيار الوطني الحر" فيها ودفع قيادته الى مغادرة تلك المناطق الى مناطق سيطرة الحزب وحلفاء سورية, حيث يعتقد عون أن توجيه جعجع رسالته الاسبوع الماضي الى شباب التيار العوني للالتحاق "بالقوات" هي آخر رسالة واضحة قبل البدء بالمعركة المسيحية المسلحة".