الإسلاميون بالأردن يدعون خامنئي لوأد الفتنة بين السنة والشيعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان
دعا قيادي إسلامي أردني الخميس المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي إلى وأد الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، مشيداً بفتوى خامنئي الأخيرة تحريم النيل من زوجات وصحابة النبي محمد.
وقال حزب جبهة العمل الإسلامي على موقعه الإلكتروني إن أمينه العام حمزة منصور بعث برسالة إلى خامنئي قال فيها "كان لفتواكم الجريئة أطيب الأثر في نفوسنا، فقد جاءت الفتوى في وقتها، بعد أن تطاول مأفون يدعي الانتساب إلى شيعة آل البيت الكرام، على مقام أمّنا أم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، رامياً إياها بأقبح النعوت، التي نعيذ أمهات المؤمنين منها"، في إشارة منه إلى محاضرة رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب التي تعرض فيها الى زوجة النبي محمد عائشة ما اثار موجة غضب واسعة في الأوساط الإسلامية السنة.
وأكد منصور في الرسالة على أن أعداء الأمة يعملون ليل نهار للإيقاع بالمسلمين، وجعل بأسهم بينهم شديداً، وإثارة العداوات بينهم على أسس مذهبية وعرقية.
وأعرب منصور عن أسفه لاستجابة كثير من المسلمين لـ(المخطط المعادي) واسهامهم في النفخ في نار الفتنة واستحضارهم أحداثاً أفضى أصحابها إلى ما عملوا، وفتاوى صدرت في غير عصرنا، متأثرة بظـروف لم تعد قائمة بيننا، وذلك كي يغض المسلمون الطـرف عن احتلال فلسطين والعراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط.
وقال أمين عام جبهة العمل الاسلامي إن مهمة التصدي لهذا المخطط المعادي تقع على عاتق القادة المؤمنين والعلماء العاملين والدعاة المخلصين، ليكشفوا مؤامرات الأعداء وينزعوا الغطاء عن المضللين من المسلمين المستجيبين لمخططات الأعداء.
وحث منصور خامنئي على تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم، ودعاه إلى التأكيد على حرمة دم المسلم سنياً كان أو شيعياً ودم المستأمن، واعتبار استهداف الإنسان لمذهبه أو عقيدته قتل نفس بغير نفس وفساداً في الأرض، يقع ضمن قول الله وطالب بالتعامل مع القضية العراقية بما تمليه روح الأخوة، ومبدأ العدالة، وأن تكون الأولوية لإجلاء قوات الاحتلال وأن يكون الحوار سبيل حل المشكلات القائمة بين العراقيين.
وشدد منصور على أن إصلاح العلاقة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم لا يحتمل التأجيل، وان الفتنة قد انطلقت من عقالها، وان هذه الأجواء تشكل البيئة المناسبة لينفذ الأعداء مخططهم في ضرب قوى المقاومة والممانعة في الأمة، وإدخال الجميع في المربع الأمريكي الصهيوني، متسائلاً: هل نفوت على أعداء الأمة فرصتهم ونفشل مخططهم ؟.
ولفت إلى أن مشروع التقريب بين المذاهب لم يحقق أهدافه ولم يتقدم بالاتجاه المؤمل منه ويبدو أن قوى التعصب والشد العكسي لم تسمح له بالتقدم.
واقترح في هذا الصدد على طهران احتضان مؤتمر يضم حملة المشروع الإسلامي حكاماً وعلماء ودعاة ومفكرين لتدارس ما جاء في الرسالة وغيرها، وإصدار (إعلان طهران لوحدة الأمة)، واعتماد وسائل جادة تضمن تحقيق المشروع.