الهدف لبنان نفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علي حماده
يشكل هدف "حزب الله" المعلن بانتزاع موقف لبناني جامع ضد المحكمة الدولية، ولا سيما من جانب اولياء الدم، اي القوى الاستقلالية، استحالة. فعلى الحزب ان يعرف ان التهديد والوعيد، والنزول الى الشارع، او حتى القيام بغزوات جديدة وصولا الى اسقاط الحكومة لن تغير موقف الاستقلاليين المتمسكين بالحقيقة والعدالة. وجل ما سيجنيه "حزب الله" من حملة التهديدات وبخاصة اذا ما تمادى ليصل به الامر مرة جديدة الى اسالة دماء لبنانيين الابرباء، انه سيؤكد اي تهمة في حقه قد تصدر في القرار الاتهامي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. فكلما ازداد الحزب توحشا في مقاربته لموضوع الحقيقة والعدالة، وكلما امعن في ظلم الناس معنويا وماديا سيعمق الهوة التي تفصله عن معظم اللبنانيين، والتي تقسم البلاد الى فسطاطين متعارضين لا يربط بينهما شيء، بل انهما آيلان الى صدام حتمي لن يبقي حجرا على حجر.
ان الحملة الدعائية المغرضة التي ينظمها الحزب، ومعه دمشق وحلفاؤها في لبنان لا تقدم ولا تؤخر في شيء سوى انها تزيد الاستقلاليين اقتناعا بأن لا مناص من المواجهة ايا تكن الاثمان والتضحيات. فلبنان في الميزان. لا المحكمة ولا القرار الظني. بل لبنان نفسه. فالعنوان الحقيقي لكل ما يحصل هو الحرب على لبنان لابتلاعه بكسر ارادة الاستقلاليين اولا، ثم بكسر اسس الكيان وتدمير النظام، وتشتيت التنوع اللبناني بالاخضاع وفرض الاذعان بقوة السلاح. نعم، انها حرب على لبنان، ومن يعتقد ان الهدف يتوقف عند حدود القرار الظني، او المحكمة انما هو واهم. انها الحرب للاستيلاء على لبنان بأسره. هذا هو الهدف النهائي لـ"حزب الله" مما يضع اللبنانيين امام مسوؤلية تاريخية: هل يتركون بلدهم يسقط في براثن "حزب ولاية الفقيه"؟
انه السؤال الاساسي. ولا امر آخر يتقدم هذه المسألة. فالتمدد العقاري الخطير (آخره في جديدة المتن) وانتشار المشاريع الاسكانية المسلحة في جميع المناطق، واحتلال معظم مرتفعات السلسلة الغربية لجبال لبنان، ومواصلة احتلال العاصمة بيروت، ومحاصرة الجبل (انتبهوا الى ما يحصل في الشويفات وتخوم قرى الغرب)، والقرى والبلدات في البقاعين الغربي والاوسط، وتسليح مجموعات في الشمال، كلها اشارات الى ان ما يواجهه لبنان هو حرب منظمة هدفها الاستيلاء على بلاد الارز بكاملها. فعنوان "المقاومة" بات مثيرا للهزء بعدما صارت وظيفة السلاح قمع اللبنانيين والتحكم بمصائرهم وتحويل لبنان سجناً كبيراً.
ان المحكمة والقرار الاتهامي وحتى مهزلة ما يسمى "شهود الزور" هي قضايا فرعية، اما القضية الاساسية فهي مصير لبنان كله. فلم يسبق ان واجه بلدنا تهديدا بمستوى الخطر الوجودي الذي يواجهه راهنا. لقد حلّت المليشيات على انواعها وزالت ولم يسقط لبنان. وأتت الاحتلالات ورحلت وبقي لبنان وبقي اللبنانيون. واليوم تهديد اشد وامضى. فهل يفيق البلهاء من سباتهم؟ ثمة نوعان من المجرمين: الاول من يقتل. اما الثاني فمن يتفرج على القتل. ان الوقوف موقف المتفرج ولبنان يدفع دفعا الى السقوط، هو جريمة اشد مضاضة وايلاما.
من هنا ما كان خوفنا من مصدر التهديد نفسه بمقدار ما كان من البلهاء والمستقيلين في آن واحد.
التعليقات
الرجولة
إدريس الشافي -يقول علي حمادة عن حزب الله إنه يقوم ب / احتلال معظم مرتفعات السلسلة الغربية لجبال لبنان، ومواصلة احتلال العاصمة بيروت، ومحاصرة الجبل (انتبهوا الى ما يحصل في الشويفات وتخوم قرى الغرب)، والقرى والبلدات في البقاعين الغربي والاوسط/، يعني الكاتب يتكلم وكأن حزب الله ليس حزبا لبنانيا، أعضاؤه لبنانيون أبا عن جد، يوجدون هنا منذ آلاف السنين. إنه يتحدث عنهم كأنهم أقوام غرباء سقطوا منذ يومين من السماء، واحتلوا جميع الأماكن التي أشار إليها الكاتب. سنفترض أن هذا الأمر صحيح، فإن المطلوب هو التصدي للحزب المذكور ومنعه من بلورة أجندته على أرض الواقع، لكن للأسف الذين تم التعويل عليهم في هذا الباب خدلوا لبنان، فالزعيم وليد جنبلاط كوع من زمان، وصار يشن يوميا حربا لا هوادة فيها على المحكمة الدولية ويعتبرها لعبة من لعب الأمم، متمنيا لو أنها لم تكن. أما صديقه العزيز مروان حمادة الشهيد الحي الذي عاش منذ 2005 إلى اليوم يتشاجع علينا أمام شاشات الفضائيات بإطلاقه التصريحات النارية التي تدغدغ عواطف البسطاء، فإنه ما إن توصل باستدعاء المثول أمام القضاء لأنه قام بتلفيق شهود الزور ورعايتهم، إلا وفر هاربا إلى باريس لينجو بجلده تاركا اللبنانيين يواجهون مصيرهم لوحدهم. كيف يوصلون البلد إلى حافة الهاوية ثم يختارون الحل الفردي الانتهازي ويفرون ويدعون الناس تتلظى بالنار التي ظلوا لسنوات ينفخون في لهيبها ويؤججون نيرانها بتصريحاتهم العنترية؟ هل هذه رجولة؟ هل هذه بطولة وشهامة؟ نريد من الكاتب أن يتناول لنا في مقالاته المقبلة تصرفات أمثال هؤلاء أيضا، فلقد شبعنا من كلامه عن حزب الله، وصارت تعابيره عنه شبه محفوظة من طرفنا. نريد من علي الجديد.
المعركة الحقيقية
محمد السوري -شكرا للكاتب على الشجاعة التي نفتقدها عند كثير من دعاة الإستقلال على الأقل في الأيام العصيبة التي تحاول إيران فرضها في لبنان وسوريا معا والإقليم عموما.إن للمعركة وجها آخر ,لا يجب أن نستغرب محاولة إيران السيطرة العسكرية على لبنان مباشرةويجب أن يؤخذ الأمر بكل جدية ووضوح ولا يحاول اللبنانيون الإستقلاليون دفن الرأس بالرمل كما يفعل الكثير منهم الآن ومعهم بعض العرب السذج.لابد من الوقوف بثبات ومواجهة الخطر المحدق تحت ذريعة الشراكة والعيش المشترك الذي كذبه واقعا احتلال بيروت في أيار.على الإستقلاليين المبادرة ومطالبة الفريق الإيراني الأسدي بتعهد خطي وضمانات إقليمية بعدم استخدام السلاح مهما كانت قرارات المحكمة الدوليةوإلا يجب المطالبة بقوات سعودية مصرية أردنية مع اليونيفل لحماية اللبنانيين من السلاح الإيراني.الفريق الإنقلابي يخوض معركة وجود والأمر جد خطير,مثلما يخوض الإيرانيون نفس المعركة مع عائلة الأسد.
لبنان وحزب الله
عبدالرحمن -لبنان ،، حالته صعبه بوجود عينات مثل وليد جنبلاط ومروان حماده ..!!؟ الأول لا حليف له والثاني صنع شهود الزور وهرب وهذا أكبر دليل على تورطه !!
مقال جيد جدا
dania -حلوه المقال كثير وكله صدق ومحبه للبنان الله يديم هللاستقلاليين لي بيحبه لبنان وبيخافه عليه من عملاء ايران عملاء الجهل والحقد
الرجولة
sameer -ليس من الرجولة حمل السلاح على بني جلتي العزل وارهاب نسائهم واطفالهم ليس من ادنى درجات السلوك الدبلوماسي انتهاك حرمة مطاروطني امام انظار العالم عن ماذا تهذي
لبنان ليس للايجار
سمير سمارة -حزب الله هو مجرد اداة صغيرة ورخيصة بيد دول اجنبية لها مصالح في المنطقة ,والحزب يساعد او حتى مستعد ان يضحي بكل السيادة الوطنية وبحقوق الوطن ومصالحه فقط لارضاء الخارج وعلى حساب الوطن
الوطن الحر
sameer -على كل صاحب مذهب شيعي يقظن في لبنان كوطن بينما هو في امرة ايران لتحطيم هذا الوطن ان يرحل لإيران