يهودي أميركي ينتصر للقضية الفلسطينية بفيلم "ميرال"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله
عرض المخرج اليهودي الأمريكي وليام شنابل فيلم "ميرال" للجمهور الفلسطيني عقب مؤتمر صحفي أول من أمس في رام الله. ويتناول الفيلم القضية الفلسطينية من خلال قصة فتاة فلسطينية تريد محاربة إسرائيل عندما تكبر في سياق شرق أوسطي.
وتلعب بطولة الفيلم الفنانة الهندية الصاعدة فريدة بنتو بطلة فيلم "المليونير المتشرد" في دور الفتاة الفلسطينية ميرال والممثلة الفلسطينية ياسمين المصري في دور والدتها وهيام عباس في دور هند الحسيني ويظهر في أدوار ثانوية كل من ويليام ديفو وفانيسا ريدجريف. والفيلم عرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الشهر الماضي. ومن المقرر أن يعرض في الولايات المتحدة في ديسمبر المقبل.
والفيلم يقدم للجمهور الغربي ـ الذي تعود بعضهم ربما على الأفلام التي تصور العرب على أنهم متشددون إسلاميون يستخدمون العنف ـ وجهة نظر إنسانية عن الفلسطينيين. وقالت ياسمين المصري خلال المؤتمر الصحفي "بالنسبة للأميركي العادي الذي لا يعرف شيئا عن فلسطين ولا عن قضيتنا فستكون هذه المرة الأولى التي يجلس فيها لمشاهدة القصة. وهذه المرة مخرج أميركي يهودي هو الذي يروي قصة الفلسطينيين".
ففي أحداث الفيلم يتم إرسال البطلة ميرال إلى مؤسسة أطفال فلسطينية في القدس حيث تقوم والدتها مدمنة الخمر بالانتحار فيما يقوم والدها المسلم المحافظ بالكفاح من أجل رفع مستواها. وتهوى ميرال العواصف السياسية التي تدور حولها في أواخر الثمانينيات حينما يبدأ الفلسطينيون في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتحاول ميرال محاربة إسرائيل ووالدها، وفي الوقت نفسه تقع في غرام مقاتل فلسطيني وسيم.
وتم تصوير أحداث الفيلم على مدار ثلاثة أشهر عام 2009 بطاقم تصوير شمل 150 شخصا وبموازانة وصلت إلى 15 مليون دولار. وصورت مشاهد الفيلم ما بين مدن حيفا وعكا ويافا. كما أن هناك مشاهد صورت في القدس ومدينة رام الله الفلسطينية. ويقوم الفيلم على السيرة الذاتية المثيرة للجدل للصحفية الفلسطينية الإيطالية رولا جبريل، التي تعود بالزمن إلى الوراء حيث تحكي قصص والدتها، ومنقذ والدتها، وممرضة تشددت من خلال حرب حاولت فيها تفجير دار عرض سينمائية إسرائيلية، وكذلك معلمتها العجوز، وأبرز الشخصيات في الحياة الواقعية لهند الحسيني، التي أنقذت الأطفال خلال الحرب التي أعقبت نشأة إسرائيل. ويعرض الفيلم مشاهد لشبان فلسطينيين يلقون الحجارة على جنود إسرائيليين، وأطفال يفرون من العنف، ومحادثات همس بين نساء معتقلات.