المشنوق يدعو الحريري إلى الاستقالة رفضاً لضغوط حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
استبعد "7 ايار" آخر لأن سورية معنية بالاستقرار في لبنان 10/10/2010
بيروت
دعا عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب نهاد المشنوق رئيس الوزراء سعد الحريري الى الاستقالة رفضا للضغوط المتزايدة التي يمارسها عليه "حزب الله" في ما يتعلق بالمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.
وقال في تصريح لمحطة "إل بي سي", إن "رئاسة الحكومة تتعرض كل يوم للهجوم, وأصبحت هذه الحكومة غير منتجة بسبب الصراع السياسي, وبالتالي فإنه ما بات مطلوبا من الرئيس الحريري من قبل البعض الانتحار سياسياً وليس التسوية, وهذا ما ليس مقبولاً".
وأكد أن "استقالة الحكومة تؤدي الى تفاهم جدي "من أول وجديد", إذ لا يجوز تعريض الحكومة ورئيسها الى هذا الكم من الاهانات, أما تشكيل الحكومة الجديدة, فمن دون رضا سعد الحريري سيكون كلاماً فارغًا لا يؤدي الى نتيجة, والواقع على الارض يقول إن الرئيس الحريري هو أكبر رئيس كتلة وهو زعيم السنة الأوحد ولا يمكن لأي عاقل أن يفكر بتشكيل الحكومة غير سعد الحريري".
وبشأن ملف "شهود الزور", قال المشنوق إن "هناك كذبة يتم تسويقها يومياً وهي كذبة شهود الزور, وهذه الكذبة هدفها تحويل أنظار الجميع باتجاه واحد وتغيير الموضوع الأساسي المتعلق بالجرائم التي حصلت في لبنان, فيما المشكلة الحقيقية هي في الاغتيالات التي حصلت وليس في موضوع شهود الزور".
وأضاف أن "الرئيس الحريري تحدث عن شهود الزور اعتقادًا منه أن هذه خطوة سياسية قد تفتح آفاقًا إيجابية لكن تبين أن كلامه استجلب حملة وتعدٍّ عليه في موقعه".
ورأى أن "السؤال الحقيقي هو أمن الناس واستقرارها عبر اعتماد المرجعية الدولية بوقف الاغتيالات, والمحكمة الدولية أُنشئت من أجل تحقيق العدالة للأحياء قبل الشهداء, فالعديد من الشهداء سقطوا في سبيل لبنان وبالتالي يجب كشف حقيقة هذه الجرائم, خاصةً أن هناك 5 رؤساء اغتيلوا إضافة إلى نواب وصحافيين وشخصيات, أفلا يكفي ذلك لوقف هذا الأمر? ثم يقابلوننا بشهود الزور, فما قيمة شهود الزور بالقرار الاتهامي? بالنسبة لي ليس هناك شهود زور إلا عندما يقول القاضي ذلك لأنه هو الجهة الصالحة للقول اذا كان هذا الشخص شاهد زور أو لا, وكلام محمد زهير الكذاب لا الصديق كانت نتيجته اعتباره متهمًا فأين يكون شاهد زور? وهناك سياسيون أدلوا بإفادات في الوقت السابق واليوم إذا ما تم استدعاؤهم للتحقيق قد يدلون بإفادات مغايرة فهل هؤلاء شهود الزور?".
وأضاف المشنوق "يقولون لك إن 7 أيار (مايو) يوم مجيد وإن برج أبي حيدر يوم حميد وإن عائشة بكار لا أعرف ماذا.. فما هذا الكلام? لا يوجد إلا الله لا يخطئ, فما هذا التهديد عند كل أمر? من سيكون معهم إذا واصلوا التهديد? يتحدثون لك وكأنهم لا يخطئون وكلهم معصومون عن الخطأ, هم يريدون أن نكون كحالة السودان مع المحكمة الدولية, لكن لا, إذ يجب أن يكون هناك لحظة تقف فيها الأمور عما سائرة عليه اليوم".
وحول مواقف النائب وليد جنبلاط, قال المشنوق "وليد بك له أسلوبه, بعض الاحيان تقبله, وبعد الاحيان تفهمه, ولكن من الصعب جداً أن تقبله وتفهمه في الوقت نفسه, ونحن نفهم وليد بك ونفهم خوفه على جبله وطائفته, وهذا رأيه, ولكن بعض المواقف أبعدته عن موقع الوسط".
ورأى المشنوق أنه "لن يكون هناك 7 ايار (مايو) جديدً, لأنه في 7 ايار سورية كانت شريكة في القرار وشريكة في الاستثمار وشريكة في النتائج, أما الآن فسورية وإن كنا نختلف معها في السياسة ولكن هي معنية بالاستقرار".