المقاومة بالفوضى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان
الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بتأييد أميركي، أو اللجوء الى مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف، أو طلب فرض وصاية المجلس على الأراضي المحتلة، أو دعوة إسرائيل الى احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة مجدداً، وتنازل الفلسطينيين عن تزيين الاحتلال بكذبة السلطة الفلسطينية.
هذه البدائل طرحها الرئيس محمود عباس على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، في اجتماعها بمدينة سرت الليبية، في حال أصرت إسرائيل على استمرار بناء المستوطنات، وهو تعبير عن ضيق الفلسطينيين بمبدأ المهلة. فالعرب أمهلوا إسرائيل كثيراً، بل أصبحوا يتعاملون مع مبدأ المهلة باعتباره خياراً استراتيجياً، مثلما السلام. بعضهم بات يتصرف على أساس أن لا خيار أمامه سوى استبدال مهلة بأخرى. الخيارات الثلاثة الأولى، التي طرحها "أبو مازن" ليست جديدة، وإن صيغت على نحو مختلف هذه المرة، فمضمونها سبق تداوله في مناسبات سابقة، لكن الجديد هو البديل الرابع المتمثل بدعوة إسرائيل الى إعادة الاحتلال. انه اقتراح مبدع، خلاّق وشجاع، وإن شئت هو أكثر الاقتراحات التي يطرحها العرب شجاعة منذ بداية عملية السلام. لذلك، يجب التمسك به من دون بقية الاقتراحات، والعمل لتنفيذه بدعم عربي.
الاقتراح الشجاع بحاجة الى تنفيذ بمستوى شجاعته وتفرده. لا بد أن تغلق السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع مقارها، وترحل الى إحدى الدول العربية، من دون مشاورات، ومداولات، وترك إسرائيل تتولى المهمة الامنية التي تنفذها السلطة نيابة عنها منذ أوسلو. فتنفيذ الاقتراح الشجاع ليس بحاجة الى إطناب سياسي، وأحاديث عن ترتيب البيت الفلسطيني، والمصالحة، وبقية الكلام الذي مللناه وضيّعنا. لا بد من الكف عن الشروحات والبدائل هذه المرة، وتنفيذ هذا الحل بطريقة فوضوية تكون سابقة.
الفوضى هي البديل المنتظر، هي الحل. اتركوا إسرائيل تواجه الفوضى التي ستنشأ بسبب رحيل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة. اتركوا الشعب الفلسطيني ينفذ شعار "الفوضى الخلاّقة" التي اخترعها الأميركيون. لا تزيّنوا الوضع الفلسطيني البائس... أتيحوا الفرصة للمحبطين والمظلومين والجائعين للتعبير عن أنفسهم. اتركوا إسرائيل تواجه ألف سلطة ومنظمة.
التعليقات
اليوتوبيا
د محمود الدراويش -الاخ داودالشريان يكتب بغصة في الحلق والم واضح ,لكن المسالة ليست بهذه السهولة , لقد تجرد ثوارنا من كل قيم الوطنية والكرامة والشرف , ولم تعد فلسطين قضيتهم ,بل اضبح التوزير وتعيين السفراء والمناصب والمال ورغد العيش واهم من هذا كله الحظوة عند المحتل والاستقواء والتماهي به , وهم يمارسون عقدهم وشبقهم للسلطة البائسة , يتحدث عباس عن سلطة , ونحن نعلم ان حدود سلطته لا تخرج عما رسمه وحدده وفصله له الصهاينة ولبقية مستشاريه الافذاذ !!واشاوسه اجهزة امنه !!ونعلم ويعلم ابناء الامة ان مجندة اسرائيلية او ماسح احذية اسرائيلي مجند له من السلطة والهيبة ما لا يتمتع به قطعان الابوات المتنعمين في اقبية ....التهتك السياسي في المنطقة السوداء في رام الله , ان عباس يلعب لعبة ....هو وعصابته ويريد ان يلقي بتبعات فشله القاتل لنا في حضن النظام العربي , وهو لا يدري ان النظام العربي متهما لا فيما يتعلق بقضية فلسطين بل في مجمل قضايا العرب وخيباتهم وضياعهم وفشلهم وتخلفهم على كل الاصعدة , نعم لقد ارتكب عباس جرائم سياسية خطيرة وبشعة في مسيرة سلامه ومفاوضاته المشؤومة , ونحن لا نتهم الرجل بالخيانة وسوء السريرة والفساد وان كان المحيطون به معروفون للقاصي والداني وهو مسؤول عنهم ,الا ان اخطاء الرجل في العقدين الماضيين وسذاجته وتخلفه السياسي وركاكة فهمه لطبيعة الصراع مع الاحتلال ترقى لمستوى الخيانة الوطنية ,,,اننا نتسائل هل يجدي الرتق والتدليس والتلفيق في الخروج من ماساة حقبة الابوات وفشلهم الذريع ؟ لقد انحدر الخط الباني للآداء الوطني الفلسطيني ووصل الى الحضيض ومرحلة الخطر بل والكارثة الوطنية , بفعل جهل وحماقة وصلف عباس ومستشاريه ومريديه الذين امتهنوا التطبيل والرقص واالردح امامه دون ان يوجهوه الى حيث يجب ان يتجه ودون ان يوضحوا له خطا نهجه واعوجاج منطقه , ان على عباس وجماعته وحركته ان يرحلوا وان يقدموا للعدالة لمحاسبتهم عن تقصيرهم السياسي الفاضح وفشلهم في ادارة الصراع والمفاوضات واضاعة الوقت وما ترتب عليه من توغل وتغول الصهاينة في ارضنا ودمنا , وان حركة فتح التي يقودها النشامى وفلاسفة الجهل و منتجوا البؤس , يجب ان تجتث على غرار حزب البعث في العراق وان تمنع من ممارسة اي نشاط سياسي , ان شعبنا قادر على مصارعة الاحتلال عاريا وقادر على الاشتباك معه يوميا وقادر على جعل قضيتنا ملتهبة مشتعلة , وهذا ما فعله شعبنا منذ
اليوتوبيا
د محمود الدراويش -الاخ داودالشريان يكتب بغصة في الحلق والم واضح ,لكن المسالة ليست بهذه السهولة , لقد تجرد ثوارنا من كل قيم الوطنية والكرامة والشرف , ولم تعد فلسطين قضيتهم ,بل اضبح التوزير وتعيين السفراء والمناصب والمال ورغد العيش واهم من هذا كله الحظوة عند المحتل والاستقواء والتماهي به , وهم يمارسون عقدهم وشبقهم للسلطة البائسة , يتحدث عباس عن سلطة , ونحن نعلم ان حدود سلطته لا تخرج عما رسمه وحدده وفصله له الصهاينة ولبقية مستشاريه الافذاذ !!واشاوسه اجهزة امنه !!ونعلم ويعلم ابناء الامة ان مجندة اسرائيلية او ماسح احذية اسرائيلي مجند له من السلطة والهيبة ما لا يتمتع به قطعان الابوات المتنعمين في اقبية ....التهتك السياسي في المنطقة السوداء في رام الله , ان عباس يلعب لعبة ....هو وعصابته ويريد ان يلقي بتبعات فشله القاتل لنا في حضن النظام العربي , وهو لا يدري ان النظام العربي متهما لا فيما يتعلق بقضية فلسطين بل في مجمل قضايا العرب وخيباتهم وضياعهم وفشلهم وتخلفهم على كل الاصعدة , نعم لقد ارتكب عباس جرائم سياسية خطيرة وبشعة في مسيرة سلامه ومفاوضاته المشؤومة , ونحن لا نتهم الرجل بالخيانة وسوء السريرة والفساد وان كان المحيطون به معروفون للقاصي والداني وهو مسؤول عنهم ,الا ان اخطاء الرجل في العقدين الماضيين وسذاجته وتخلفه السياسي وركاكة فهمه لطبيعة الصراع مع الاحتلال ترقى لمستوى الخيانة الوطنية ,,,اننا نتسائل هل يجدي الرتق والتدليس والتلفيق في الخروج من ماساة حقبة الابوات وفشلهم الذريع ؟ لقد انحدر الخط الباني للآداء الوطني الفلسطيني ووصل الى الحضيض ومرحلة الخطر بل والكارثة الوطنية , بفعل جهل وحماقة وصلف عباس ومستشاريه ومريديه الذين امتهنوا التطبيل والرقص واالردح امامه دون ان يوجهوه الى حيث يجب ان يتجه ودون ان يوضحوا له خطا نهجه واعوجاج منطقه , ان على عباس وجماعته وحركته ان يرحلوا وان يقدموا للعدالة لمحاسبتهم عن تقصيرهم السياسي الفاضح وفشلهم في ادارة الصراع والمفاوضات واضاعة الوقت وما ترتب عليه من توغل وتغول الصهاينة في ارضنا ودمنا , وان حركة فتح التي يقودها النشامى وفلاسفة الجهل و منتجوا البؤس , يجب ان تجتث على غرار حزب البعث في العراق وان تمنع من ممارسة اي نشاط سياسي , ان شعبنا قادر على مصارعة الاحتلال عاريا وقادر على الاشتباك معه يوميا وقادر على جعل قضيتنا ملتهبة مشتعلة , وهذا ما فعله شعبنا منذ
الحاجة إلى السلطة
إدريس الشافي -حل السلطة الفلسطينية فكرة صائبة وفي محلها، بل هي الفكرة الوحيدة المتبقية حاليا كوسيلة للشعب الفلسطيني لكي تكون مقدمة لاعادة انطلاق مقاومة مسلحة ضد الكيان الصهيوني، غير أن الفكرة تواجه استحالة تطبيقها في الواقع، فإذا قرر عباس الاستقالة وحل السلطة، سيرفض فياض الأمر وسيتشبت بالسلطة، وسيروج لها عبر الإعلام الرسمي على اعتبار أنها مكسب للشعب الفلسطيني وأنها كذا وكذا، وقد يصبح فياض رئيسا لها بوزراء يختارهم من صنفه بكل عناية.. يضاف إلى ذلك موقف النظام الرسمي العربي، إذ لا يمكن تصور أن هذا النظام سيكون قادرا على تبني خيار حل السلطة الفلسطينية والدخول في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل حول هذا الخيار. نظامنا الرسمي العربي الراهن فضل إقامة سلام مع إسرائيل، أو إن شئت الدقة الاستسلام لمشيئتها، من أجل التفرغ معا، لحرب مع إيران بسبب ما يسمى برنامجها النووي.ولذلك يكاد يكون من المستحيل اليوم حل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية. لقد صارت حاجة عربية رسمية وأمريكية وإسرائيلية.
الحاجة إلى السلطة
إدريس الشافي -حل السلطة الفلسطينية فكرة صائبة وفي محلها، بل هي الفكرة الوحيدة المتبقية حاليا كوسيلة للشعب الفلسطيني لكي تكون مقدمة لاعادة انطلاق مقاومة مسلحة ضد الكيان الصهيوني، غير أن الفكرة تواجه استحالة تطبيقها في الواقع، فإذا قرر عباس الاستقالة وحل السلطة، سيرفض فياض الأمر وسيتشبت بالسلطة، وسيروج لها عبر الإعلام الرسمي على اعتبار أنها مكسب للشعب الفلسطيني وأنها كذا وكذا، وقد يصبح فياض رئيسا لها بوزراء يختارهم من صنفه بكل عناية.. يضاف إلى ذلك موقف النظام الرسمي العربي، إذ لا يمكن تصور أن هذا النظام سيكون قادرا على تبني خيار حل السلطة الفلسطينية والدخول في مواجهة مع أمريكا وإسرائيل حول هذا الخيار. نظامنا الرسمي العربي الراهن فضل إقامة سلام مع إسرائيل، أو إن شئت الدقة الاستسلام لمشيئتها، من أجل التفرغ معا، لحرب مع إيران بسبب ما يسمى برنامجها النووي.ولذلك يكاد يكون من المستحيل اليوم حل ما يسمى بالسلطة الفلسطينية. لقد صارت حاجة عربية رسمية وأمريكية وإسرائيلية.