الاردن: احتواء سريع لأزمة اعتقالات الاسلاميين في مادبا

شبان في الاخوان خططوا لاقامة مخيم كشفي والسلطات اشتبهت بهم

عمان

افرجت السلطات الاردنية امس عن 35 شابا اغلبهم من كوادر جماعة الاخوان المسلمين بعدما منعتهم من اقامة احد المخيمات الكشفية في مدينة مادبا جنوبي العاصمة عمان وبعدما استجوبتهم لعدة ساعات قبل الافراج عنهم اثر اتصالات بين وزير الداخلية نايف القاضي والامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور.
ولم تعلن السلطات الرسمية بصورة محددة مبررات وخلفيات عملية الاعتقال الجماعية للكوادر الشابة في الحركة الاخوانية عشية اليوم الاول رسميا في بدء الحملات الانتخابية فيما تؤكد المصادر الرسمية ان مسألة استجواب الشبان لا علاقة لها بالجوانب السياسية ولا بعملية الانتخابات ولا بمقاطعة التيار الاخواني للانتخابات، كما قال مصدر رسمي لـ'القدس العربي'.
وكان رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي الشيخ علي ابو السكر قد اتهم الحكومة في تصريح صباحي لـ'القدس العربي' باعتقال الشبان الذين كانوا في رحلة طلابية لاعتبارات سياسية، مشيرا الى ان التبرير الذي استخدم هو قيامهم بنشاطات تحريضية لمقاطعة الانتخابات.
واعتبر ابو السكر ان الحكومة تكشر عن انيابها وتستعد للعودة لسياسة استهداف الحركة الاسلامية وتضييق الخناق عليها، فيما تشير الرواية الرسمية لعملية اعتقال جماعية جرت فجرا لنحو ثلاثين شابا من التيار الاسلامي تواجدوا في ظروف غامضة وتجلب الشبهة في مزرعة خاصة.
وابلغت وزارة الداخلية الشيخ منصور بأن الدوريات الامنية كانت مضطرة لتوقيف الحافلة التي تواجدت على بوابة احدى المزارع والتدقيق في هوية من فيها، حيث نفى الوزير القاضي وجود اي خلفية سياسية لهذه الاعتقالات خلافا لما قاله الشيخ ابو السكر.
ومن جانبه وتعليقا على المسألة اتهم القيادي في الحركة الاسلامية الشيخ زكي بني ارشيد جهات لم يحددها بالسعي للتشويش على الانتخابات من وراء هذه التوقيفات قائلا بأن المقصود من اعتقالات من هذا النوع هو توريط الحكومة ايضا قبيل العملية الانتخابية.
ورفض الشيخ ارشيد قصة الخلفية الامنية لاعتقالات مادبا التي استمرت لعدة ساعات فيما تصر المصادر الرسمية على ان المسألة تتعلق بالتدقيق بهويات شبان تجمعوا في ساعات الفجر المتأخرة في مكان منزو وبطريقة لا تستطيع السلطات الامنية تجاهلها.
وخلال ساعات مساء امس بدا ان ازمة اعتقالات شبان مادبا في طريقها للاحتواء بعد الاتصالات الحكومية مع القيادي الشيخ منصور حيث لم يصدر عن جبهة العمل الاسلامي اي بيان رسمي يتعلق بالموضوع.