جريدة الجرائد

الإبراهيمي: سنقول للعرب نحن مع دولة فلسطينية وتبادل متساو للأراضي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رندة تقي الدين


تقود رئيسة إرلندا السابقة والمفوضة العليا السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماري روبنسون وفداً من "مجموعة العقلاء" (مستشارون) التي أسسها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا نلسون مانديلا، يضم وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي والرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والمناضلة الهندية الغاندية أيلا بات، في جولة على مصر وسورية والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية من 16 الى 22 تشرين الأول (أكتوبر).

وتضم المجموعة عدداً من الشخصيات العالمية جمعها مانديلا في 2007، وهم ماتي اتيساري وكوفي أنان وغرو برونتلاند ودسمند توتو واوغنغ سان سو كيل.

"الحياة" أجرت حديثاً مع الإبراهيمي قال فيه: "كان بود دسموند توتو سيشارك في الزيارة لكن كانت له ارتباطات سابقة، وتوقيت الزيارة ليس مرتبطاً بالمفاوضات أو بعدم إطلاقها. ومع الأسف الشديد، قضية الصراع الإسرائيلي - العربي مستمرة ولا يمكن أحداً أن يعرف ماذا سيجد عندما نزور المنطقة. نحن ذاهبون لنلتقي المسؤولين في مصر وفي سورية وفي فلسطين والأردن وهناك أيضاً مسعى حالياً للقاء المسؤولين السعوديين. وأعضاء اللجنة سيزورون إسرائيل لكنني لن أزورها معهم".

وعما إذا كانت هناك زيارة مرتقبة لغزة قال: "نعم، نحن في صدد الترتيب لزيارة غزة ولكن أظن أن الرئيس كارتر لن يتمكن من زيارتها لأنه متأخر في الالتحاق بنا ولكنه ملتزم السلام في الشرق الأوسط".

وعما ستقوله المجموعة للمسؤولين في العالم العربي، قال الإبراهيمي: "نحن أشخاص عدة آتون من أماكن مختلفة وما يجمعنا في شكل كامل محاولة تأييد عملية سلام حقيقية وليست كاذبة وبالتالي تؤيد المبادئ المعروفة: الدولتان مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحدود 67 مع تبادل الأراضي بالتساوي وسلام حقيقي يرتكز الى رفض الاحتلال والاستيطان غير الشرعي، وقائم على العدل الحقيقي. وأيضاً نتمنى مقابلة الناس المعنيين بهذا السلام من صحافيين الى ممثلي المجتمع المدني، وأيلا بات وماري روبنسون والرئيس كارتر مهتمون جداً بلقاءات مع ممثلي المجتمع المدني. نريد مقابلة كل من بإمكانه المساعدة على حل المشاكل باعتبار أن الشرق الأوسط منطقة مهمة ولها أولوية بالنسبة الى مجموعة العقلاء".

وإذا كانت المجموعة ستبادر الى تحرّك لدى الإدارة الأميركية التي تلعب دوراً أساسياً في الصراع، قال الإبراهيمي: "نأمل بعد هذه الرحلة بأن يلتقي في جنيف الشهر المقبل جميع أعضاء المجموعة ومن الاتصالات التي نريد القيام بها جزء مع الإدارة الأميركية وأيضاً مع الاتحاد الأوروبي.

ولكن الحديث مع المسؤولين والناس في المنطقة يعطي نظرة عن الواقع الراهن وبالتالي يمكن نقل الصورة عما نراه في المنطقة وسمعناه من المسؤولين والناس".

وعما إذا كانت المجموعة ستلتقي "حماس"، قال الإبراهيمي: "بالتأكيد يسأل دائماً كيف سنتكلم مع "حماس" وهي مقاطعة، لا خلاف في مجموعتنا على أن "حماس" منظمة مهمة تمثل جانباً ليس هيّناً من الشعب الفلسطيني فلا يمكن أن يتم السلام من دون وجود الجميع، خصوصاً بالنسبة إلي كعضو عربي في المجموعة، موضوع وحدة الشعب الفلسطيني قضية حيوية ومهمة فكلنا نريد سؤال إخواننا الفلسطينيين، ما الذي يحول دون توحيد الصف، خصوصاً أنا كعربي، فبالتالي نتكلم مع "حماس" من دون حرج لأنها منظمة فلسطينية مهمة تمثل جزءاً كبيراً من الشعب الفلسطيني ويجب أن تكون موجودة، وخسارة كبيرة ألا يتكلم ممثلو الرباعية مع "حماس" وأظن أنهم بدأوا يدركون أنه موقف غير طبيعي وعلى "حماس" أن يكون لأعضائها موقف عملي وبنّاء وأن يفكروا في مصالح شعبهم التي تتطلب قبل كل شيء وحدة الصف".

وعن أولوية الأحاديث التي ينوي إثارتها مع المسؤولين في سورية ومصر والسعودية والأراضي الفلسطينية، قال الإبراهيمي: "على سبيل المثال هنالك موضوع نثيره هو أن المبادرة العربية نائمة، فإذا لم يسعوا الى تبنيها وتوثيقها بقوة، لا يمكن أن تكون مساعدة من دون الإخوان العرب على أن تكون أكبر وأكثر استمرارية مما هي وأيضاً موضوع وحدة الصف الفلسطيني. فهناك مسؤولية عالمية وأيضاً في المنطقة العربية أن يتم الحل عاجلاً أم آجلاً".

وعن سبب استثناء لبنان من هذه الزيارة، ولبنان فيه أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، قال: "زيارة لبنان في الوقت الحاضر لن تنفعهم ولا يمكن أن تنفعنا والله يكون في عون الإخوة اللبنانيين فلهم قضايا كثيرة تشغلهم حالياً، ولكن حتى موقف الشعب اللبناني من القضية الفلسطينية يستحق التحية".

وعن قضية مقاطعة إسرائيل التي يؤيدها رئيس "مجموعة العقلاء" دسموند توتو وموقفه منها، قال الإبراهيمي: "أنا شخصياً أؤيد موقف دسموند توتو كلياً ولكن مجموعتنا ككل موقفها متفاوت بالنسبة الى هذا الموضوع. لكن كلنا نتفق على أن المقاطعة في كثير من الأحيان مفيدة. وأيضاً أعتقد أن ليس هناك خلاف بيننا بالنسبة الى مقاطعة البضائع الآتية من المستعمرات الإسرائيلية وهي جميعها غير شرعية.

وبالنسبة الى مقاطعة الجامعات أيد دسموند توتو هذا الموقف، أعتقد أن بعضنا قد يكون له تحفظ بالنسبة الى مقاطعة الجامعات ولكن أنا أؤيد ذلك، وأي عمل يظهر للناس في إسرائيل أنهم أيضاً مسؤولون عما تقوم به دولتهم وبعض المنظمات في مجتمعه، مهم، بعض الإسرائيليين يؤيد هذا الموقف وبالتالي موضوع المقاطعة بدأ يتقدم الآن وهناك شبه إجماع علني على مقاطعة البضائع التي تأتي من الضفة الغربية ومقاطعة الشركات التي تستفيد بطريقة أو بأخرى من الاستيطان أو من بناء السور. فهذا اصبح فيه إجماع ضمن مجموعة العقلاء لكن بالنسبة الى المقاطعة الشاملة هناك تفاوت ولن أدخل في تفاصيل من هو متحفظ إزاء هذه القضية ولكن الأكثر حماسة لها هو دسموند توتو وللرئيس كارتر موقف ممتاز أيضاً".

والجدير بالذكر أن مجموعة عقلاء تقدم خبرتها لدعم صنع السلام والمساعدة في حل المآسي الإنسانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف