ريما فقيه: أسعى لتحقيق الكثير لرفع الصوت العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة - هلا بطرس
قد تكون زيارة ريما فقيه للدوحة هي الأولى لها عملياً، لكن هذا البلد ليس غريباً عنها، فهي تحمل في نفسها كل الافتخار به، وفي قلبها كل الامتنان لما بذلته قطر من جهود إنسانية تجاه لبنان خاصة الجنوب.
وابنة الجنوب التي كبرت وعاشت في الغرب لطالما حلمت أن تكون سفيرة في بلادها الأم، وأن يكون لها كلمة في الشرق الأوسط. وقد كان جمالها العربي وذكاؤها الفطري بمثابة الجسر السريع الذي أعادها إلى هذه المنطقة، حيث تعمل اليوم على بناء أساسات للمستقبل، رغبة منها في تحقيق طموحها باستخدام كلمتها وصوتها -الذي أصبح مسموعاً عالمياً- لصالح وطنها العربي.
واللافت أن ريما لم تتردد يوماً في أن تعلن جذورها، بثقة نفس عالية وبشعور بالفخر يفتقد إليهما الكثيرون من أصحاب الجذور العربية الذين وصلوا إلى الواجهة بالغرب، وتنكروا لأصلهم ولأهلهم. ولأنها لا "تخشى من أن تكون نفسها"، تمكنت من التصدي لكل ما تعرضت له من النقد وأحياناً التجريح. ولم تسمح لأي كلام سلبي أو هجومي بأن يؤذيها أو يحط من قدرتها، بل صممت على تنفيذ رؤيتها، وتوجهت إلى الشرق الأوسط في أول جولة لها منذ انتخابها ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية.
وأمضت ريما فقيه بضعة أيام في الدوحة، حيث أقامت نشاطات متعددة ومختلفة التوجهات، منها زيارة إلى مركز الشفلح، كما التقت بجمهورها ومحبيها في استوديو ومحلات السلام بمناسبة الدورة الثانية لمعرض "صنع في أميركا".
على هامش هذا النشاط، كان لـ "العرب" لقاء مع ريما فقيه، في ما يلي أبرز ما جاء فيه:
- هذه زيارتك الأولى إلى الدوحة.. ما كان انطباعك الأول؟ وكيف يتطابق هذا الانطباع مع ما كنت تعرفينه عن المنطقة؟
* بعد أن سمعت كل هذا الكلام عن قطر، وما فعله حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للبنان وللجنوب اللبناني، كنت أشعر بالفخر بكل هذا، وسعدت كثيراً عندما علمت أنني سآتي إلى هنا. وبعد أن وصلت، أرى أن قطر هي مثال للمستقبل، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم.
- في أي إطار تضعين جولتك العربية: هل هي عودة إلى الجذور، أو ضرورة ترويجية، أو واجب مطلوب منك كملكة جمال؟
* أحب أن يكون مستقبلي، كـ "ريما فقيه"، متقدماً بشكل خاص في الشرق الأوسط، وأرغب في أن أحقق إنجازات في هذه المنطقة أكثر من أي مكان آخر، لأنني منذ صغري، كان يسألني والدي ما الذي أرغب بفعله عندما أكبر، فأجيبه بأنني سأقصد كلية الحقوق وأصبح سفيرة في لبنان (ضاحكة).. لكن الأمر أصبح أكبر الآن بالنسبة لي، فقد صار لي صوت مسموع على مستوى واسع، وسأسعى لاستخدامه لعلّي أنجح في أن أعزز الثقة بالعرب، ليس فقط في أميركا، بل في العام كله. وأنا مؤمنة بأننا إذا اجتمعنا في ما بيننا نحقق المزيد، لكن الحرب أبعدتنا عن بعضنا البعض، والخوف مما كان يحصل.. بطريقة أخرى، أسعى لألعب دور السفير بأي شكل من الأشكال، وهذا ما أفعله الآن.
- كثر من العرب تمكنوا من الوصول إلى الواجهة في الغرب، لكنهم تنكروا لأصولهم العربية أما أنت فأعلنت الأمر على الملأ، وتفاخرت به.. ألم تترددي بدايةً في ذلك، خصوصاً أن هناك عنصرية ظاهرة في الغرب تجاه العرب؟
* ما أريد قوله هو أن ما من أحد طلب مني أن أكشف عن ديني وأصلي.. عندما شاركت في المسابقة الجمالية، لربما كانوا يظنونني إسبانية.. فهم لا يسألون عن الدين والأصل. وأنا فزت بالمسابقة لأنني ريما فقيه. وبعد أن فزت في المسابقة لم أتردد في القول إنني لبنانية جنوبية. المنظمون قالوا لي إن لدي الحق الكامل في أن لا أجيب عن سؤال حول أصلي وجذوري، لكنني أفتخر بها، وأريد لكل العالم أن يعرف حقيقتنا كعرب.. فنحن لسنا كما يظنوننا أو كما يقال على التلفزيون.
- هل تعرضت لأذى ما بالكلام أو الإعلام نتيجة جذورك؟
* كثيراً، لكنني لم أدع هذا الأمر يظهر على وجهي أبداً. كنت أتابع كل شيء بشكل عاد. كنت أحافظ على هدوئي، لأظهر لهم أننا لسنا عصبيين أو نتشاجر دائماً كما هم يعتبرون. وإذا تعرضت لانتقاد كنت أقول لهم: أنتم لا تعرفون وطني، اجروا بحثاً، ولا تحكموا قبل ذلك. طبعاً في بعض الأوقات كنت أدخل غرفتي وأقفل الباب وأبكي نتيجة الهجوم القوي من بعض وسائل الإعلام، لكنني كنت أتعاطى دائماً مع الأمر بهدوء.
- كيف ستنجحين بالتوفيق بين الذهنية العربية المحافظة والغرب المنفتح، لإرضاء الطرفين، تفادياً لأي جدل أو هجوم من أي منهما؟
* نحن العرب يمكننا أن نعيش في أي بلد ونختلط بالناس لأننا نفتح قلوبنا لهم. ونحن قادرون على التعاون معهم. ما أريد قوله هو أنني أحترم الوجهين. وللحقيقة، يقال إن من يقيم في أميركا يعيش في "وعاء ذوبان"، أما أنا فأجد هذا خاطئاً، وأسميه "سلطة مخلوطة"، فالمكونات تنخلط في ما بينها لكن المكون يبقى هو هو، لا يتغير ولا يذوب. ما تعلمته في لبنان أكملته في أميركا. ومن يُفاجأ بكوني أتحدث العربية بطلاقة أقول له صحيح إنني تربيت في أميركا، لكنني لا أنسى أصلي، لأن أهلي علموني منذ صغري أن أكون فخورة بأصلي وديني.
- بعد انتهاء ولايتك كملكة جمال الولايات المتحدة، كيف ستكملين المسيرة؟
* أنا أعتبر أنه بعد انتهاء ولايتي تبدأ مسيرتي الحقيقية، فتتويجي ملكة جمال الولايات المتحدة فتح أمامي الباب، وأعطاني صوتاً.. بعد ذلك، أرغب في متابعة الطريق، خصوصاً في الشرق الأوسط، أرغب في تحقيق الكثير لرفع الصوت العربي..
- بطريقة أخرى، أين تتصورين نفسك بعد 10 أو 20 سنة: في أميركا أو لبنان أو بلد عربي ما..؟
* أرى نفسي في العالم كله، أتجول بين البلدان، من لبنان إلى قطر إلى أميركا.. وطبعاً أرى نفسي زوجة وأماً ربما لخمسة أولاد، من يدري؟ (ضاحكة)..
- أفلام كثيرة تضع ملكات الجمال في صورة "كوني جميلة واصمتي".. كيف ستثبتين العكس؟
* أنا أعتقد أنني فزت بالمسابقة لأنني عكس ذلك. أنا لست مزيفة، ولم أُجرِ عمليات تجميل. الحمد لله أنعم علي الله سبحانه وتعالى بأمور كثيرة، إنما أكثر ما أنا معروفة به، ويقدره الناس لدي، هو أنني لا أخشى من أكون نفسي. وأنا لا أحكم على أي فتاة مثل تلك التي تصورها هذه الأفلام، فأمي لطالما علمتني أن لا أحكم على الآخرين لأنهم ربما لم يحظوا بما حظيت أنا به في حياتي.
- أصبحت المصارف والبنوك تمنح قروضاً لإجراء جراحات تجميلية.. ماذا تقولين للفتيات اللواتي يدخلن في ديون من أجل مظهرهن؟
* أنا لا أعارض الجراحات التجميلية. صحيح أنني لم أُجر أي عملية، فحتى لون شعري هو طبيعي، لكن إذا شخص ما رأى مثلاً أن أنفه بحاجة لجراحة تجميلية، وهذه الجراحة قد تزيد من ثقته بنفسه، فلم لا؟ لكن المهم أن لا يصبح الأمر إدماناً، لأنه مهما قمنا بتغييرات من الخارج، يبقى الداخل هو الأساس، والثقة بالذات هي الأهم.
- كلمة أخيرة لأهلك في الجنوب اللبناني؟
* أقول لهم إن قلب لبنان هو في الجنوب، وإن شاء الله أقابلهم قريباً.. و "راجع راجع يتعمر راجع لبنان"..
التعليقات
امرأة ايلة لسقوط
وردة الصباح -ريما فقيه هي ضحية اعلام تافه اعتاد على افتراس الحقيقة وتسويق المرأة كسلعة رخيصة تباع في سوق الرقيق الابيض دون ادني اعتبارات اخلاقية او وجودية او قيم انسانية في سبيل حفنة دولارات ريما فقيه ليست جميلةبماقييس الجمال الجسدي لكن بكفي ان تكون امراة تحمل تا التانيث لا مانع لديها من تسويق نفسها كبضاعة قابلة للعرض والطلب
امرأة ايلة لسقوط
وردة الصباح -ريما فقيه هي ضحية اعلام تافه اعتاد على افتراس الحقيقة وتسويق المرأة كسلعة رخيصة تباع في سوق الرقيق الابيض دون ادني اعتبارات اخلاقية او وجودية او قيم انسانية في سبيل حفنة دولارات ريما فقيه ليست جميلةبماقييس الجمال الجسدي لكن بكفي ان تكون امراة تحمل تا التانيث لا مانع لديها من تسويق نفسها كبضاعة قابلة للعرض والطلب
تشكرات
عادل العمر -الف شكر للحلوه القمر تحياتي
تشكرات
عادل العمر -الف شكر للحلوه القمر تحياتي