جريدة الجرائد

منع الفضائيات الدينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الراشد

كانت الشكوى سابقا من محطات تلفزيونية فضائية، مثل الموسيقية، بدعوى أنها تفرغ عقول الشباب بما هو تافه، تبدد وقتهم وتلهيهم. الشكوى اليوم من المحطات التي تملأ عقول الشباب بما هو سام وقاتل، تدفع بهم نحو الجهاد والانتحار. اليوم لم تعد الموسيقية ولا الرياضية هي النجم الساطع، بل المحطات التلفزيونية الدينية التي انتشرت مثل الفطر في سماء المنطقة العربية.

ما الذي حدث وفتح السماء لبعض رجال الدين، فلم تعد تكفيهم المنابر ولا الندوات الدينية، وصاروا يبحثون عن آلاف أو ملايين المشاهدين الجالسين في بيوتهم؟ أمران استجدا في الساحة، الأول: تنافس الأقمار الصناعية على تأجير تردداتها بأرخص الأثمان لتمويل المزيد من أقمارها الصناعية الجديدة، والثاني: إصدار فتاوى تجيز تحويل الزكاة والصدقات، التي يفترض أن تنفق على الفقراء والمساكين المحتاجين من الأرامل واليتامى، بحيث صار يجوز أن تنفق على المشاريع الإعلامية الإسلامية.

طبعا، هذا استغلال للدين لجمع الأموال لأغراض سياسية وشخصية؛ لأن كلمة "الإعلام الإسلامي" لها معنى سياسي بحت، تذهب للجماعات السياسية المحظورة والمسموحة. وقد فتحت هذه الفتاوى كنوز الأرض لرجال الدين المتلهفين على الظهور في الإعلام، وبناء مؤسساتهم الدعائية الخاصة، وترويج أفكارهم من دون استئذان من أهل المال الذي أخرجوه للزكاة، أي أننا عمليا بين حالتين متكاملتين: مؤجرو الفضائيات الذين لا يأبهون بالمستأجر إن كان يروج للشعوذة الطبية القاتلة، أو يبيع الوصفات الدينية الطائفية التي ستسبب حروبا كبيرة في منطقتنا. لا يهمهم سوى الحصول على نصف مليون دولار مقابل كل قناة يتم تأجيرها في العام. وعلى الجانب الآخر هناك جماعات تجمع الأموال من التبرعات والزكاة وتنفقها على استئجار الترددات الفضائية وبناء الاستوديوهات وصرف أموال اليتامى والفقراء على شراء الماكياج ودفع المرتبات للضيوف والمذيعين، من أجل إثارة المزيد من الفتن الطائفية أو النداءات الجهادية، ثم جمع المزيد والمزيد من المال عبر أرقام هواتف التبرعات باسم المحتاجين من المسلمين!

الحقيقة أنهم لا يكتفون بخطف الصغار وإرسالهم للحروب وركوب السيارات الانتحارية، بل انتقلوا إلى مرحلة جديدة؛ مصادرة أكبر كم ممكن من الأموال حتى لو كانت صدقات أو زكاة، وهناك القليل الذي فعلته الحكومات لمنعهم. القليل جدا من بينه قرار مصر بوقف بث محطتين سلفيتين تفرغتا للتحريض ضد الشيعة، لكن بقيت عشرات المحطات التي تبث من قبل شيعة وسنة متطرفين يحرضون ضد بعضهم بعضا، ومحطات لا يهنأ لها بال إلا بعد أن تزيد جمهورها حزنا وكآبة.

محطات التحريض الديني أخطر من أن تترك تستغل الفضاء وأموال البسطاء، لكن كيف يمكن السيطرة عليها في ظروف معقدة؟ نحن نخاف ولا نتجرأ، كإعلاميين، على المطالبة بإيقافها؛ لأننا نعرف أن هناك من المتربصين من يريد استغلال المنع حتى يطالب بإيقاف ما تبقى من محطات لا تناسب ذوقه السياسي أو الرياضي أو لمجرد موقف شخصي.

وفي الوقت نفسه، كيف يمكن ترك الجماعات المتطرفة تستغل الفوضى الفضائية وتروج للكراهية والقتل والفتن الطائفية، سواء ضد السنة أو الشيعة أو المسيحيين؟

إنها مسؤولية تعود بالدرجة الأولى إلى ملاك الأقمار الصناعية لا إلى ملاك الفضائيات أو موظفي الحكومات في وزارات الإعلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القانون يحميهم !
رافد جزراوي -

القوانين الناقصه بالدول المسماة بالاسلاميهو هي المشاركه ألأولى بالتحريض ( ضد ألأخر ) ,وعدم تنظيمها حيث يعاقب كل من يحرض على الكراهيه والفتنه يقدم للقانون ( حيث كانت ألإزاعه محليه أو مبثه بالخارج !دون القوانين الواضحه لمعاقبة المحرضين , لن يكون أي حراك أخر دون جدوى ؟

فقهاء الدين !!!
أحلام أكرم -

سيدي الكاتب .. لك كل الحق فيما تقول ز. لن يحدث أي تغيير في العالم العربي بدون .. منع فقهاء الدين من المشاركة في حوارات حضارية ليبثوا سمومهم المتخلف .. أقفال مثل هذه المحطات التي تخدّر الشعوب العربية .. عملية توعية كاملة وشاملة للشعوب العربية .. خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة .. لقد اصبح مخجلا ومحرجا لنا جميعا ان يدافع هؤلاء الفقهاء عن حق الرجل في إغتصاب زوجته .. وأن هذا لا يعد إغتصابا لأنه يمارس حقه الشرعي المتفق عليه في عقد النكاح .. هذه واحدة من كثير من القضايا المحرجه والتي لا تدعو إلا للتخلف .. لأن تخلف المرأه وإذعانها طواعية بإسم الدين ,,والفقة ليس إلا تخلف للمجتمع بأكملة .. مع تحياتي .. و

فقهاء الدين !!!
أحلام أكرم -

سيدي الكاتب .. لك كل الحق فيما تقول ز. لن يحدث أي تغيير في العالم العربي بدون .. منع فقهاء الدين من المشاركة في حوارات حضارية ليبثوا سمومهم المتخلف .. أقفال مثل هذه المحطات التي تخدّر الشعوب العربية .. عملية توعية كاملة وشاملة للشعوب العربية .. خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة .. لقد اصبح مخجلا ومحرجا لنا جميعا ان يدافع هؤلاء الفقهاء عن حق الرجل في إغتصاب زوجته .. وأن هذا لا يعد إغتصابا لأنه يمارس حقه الشرعي المتفق عليه في عقد النكاح .. هذه واحدة من كثير من القضايا المحرجه والتي لا تدعو إلا للتخلف .. لأن تخلف المرأه وإذعانها طواعية بإسم الدين ,,والفقة ليس إلا تخلف للمجتمع بأكملة .. مع تحياتي .. و

العبريه اولهم
كايد -

منطق العدل يقول :ان قناتك ; العبريه; المارقه على عادات وتقاليد المجتمع العربي والمسلم ,هي الأولى بالأيقاف ,لأنها مسخت الكثير من عقول المسلمين بأفكار وأخبار هدامه !القنوات الفضائيه الدينيه السنيه ,لابد انها تزعجك ,وتؤنب ضمير المارقين امثالك على تعاليم وقيم الدين الأسلامي

القنوات الاسلامية
ماجد -

ماذا يقول الكاتب بمن يقذف بعرض الرسول صلى الله عليه وسلم هل من المفترض أن نسكت عن ذلك حتى لايزعل الرافضه ولماذا لم نسمع له صوتاً للرد على ياسر الخبيث عندما تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اتقي الله يارجل فسوف تحاسب يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

القنوات الاسلامية
ماجد -

ماذا يقول الكاتب بمن يقذف بعرض الرسول صلى الله عليه وسلم هل من المفترض أن نسكت عن ذلك حتى لايزعل الرافضه ولماذا لم نسمع له صوتاً للرد على ياسر الخبيث عندما تطاول على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اتقي الله يارجل فسوف تحاسب يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

جواب رقم 1
قامشلي -

للسيد رافد ما هورايك بالمسخ المدعو قمص زكريا ومن يحميه ويسوق له اكاذيبه والفتنة التي يثيرها باحقاده على دينننا ونبينا ام انك ترى القشة على ظهر البعير ولا ترى العمود الذي بعينيك طبعا انا اقول هذا الكلام وانا ضد كل هذه الاشكال من المحطات الفضائية لانها وجدت لاجل الفتنة والفتنة فقط

ضد المنع
خوليو -

شخصياً ضد المنع، لأن تلك الفضائيات تبث من التراث الاسلامي ماهو مخزون وغير معروف للملايين التي لاتقرأ ولا تكتب ولكنها تسمع، هذا المخزون الذي لايصدق وجوده الكثيرون ،يظهر للعلن عن طريق الفضائيات المرئية والمسموعة ليتعرف المسلمون على ماتحتويه كتبهم، وهذا سيؤدي لللإستغراب والدهشة على أدنى تقدير، كل الفتاوي تستند علي معلومات تراثية مجهولة للعامة، مثل رضاعة الكبير والمعالجة بالعسل ، والتف للمعالجة وجراثيم جنح الذبابة، ... أعتقد أن الذي يمنعها، يخجل من محتواها أكثر من خوفه من الفتن ، المنع جاء ليقول استروا علينا ياجماعة.، هل قرأتم تعليق السيدة أحلام كرم، تقول لقد أصبح مخجلاً اغتصاب الزوجة، وهذا الاغتصاب له أساس بحديث يقول أن الزوجة يجب أن تلبي طلب زوجها للفراش ولو كانت على ظهر بعير ومن تمانع تغضب عليها الملائكة،(البخاري) فلتخرج للعلن هذه الكنوز التي لاتقرأها الملايين الأمية، ولتسمعها عن طريق الفضائيات، أزيلوا قرار المنع.

ضد المنع
خوليو -

شخصياً ضد المنع، لأن تلك الفضائيات تبث من التراث الاسلامي ماهو مخزون وغير معروف للملايين التي لاتقرأ ولا تكتب ولكنها تسمع، هذا المخزون الذي لايصدق وجوده الكثيرون ،يظهر للعلن عن طريق الفضائيات المرئية والمسموعة ليتعرف المسلمون على ماتحتويه كتبهم، وهذا سيؤدي لللإستغراب والدهشة على أدنى تقدير، كل الفتاوي تستند علي معلومات تراثية مجهولة للعامة، مثل رضاعة الكبير والمعالجة بالعسل ، والتف للمعالجة وجراثيم جنح الذبابة، ... أعتقد أن الذي يمنعها، يخجل من محتواها أكثر من خوفه من الفتن ، المنع جاء ليقول استروا علينا ياجماعة.، هل قرأتم تعليق السيدة أحلام كرم، تقول لقد أصبح مخجلاً اغتصاب الزوجة، وهذا الاغتصاب له أساس بحديث يقول أن الزوجة يجب أن تلبي طلب زوجها للفراش ولو كانت على ظهر بعير ومن تمانع تغضب عليها الملائكة،(البخاري) فلتخرج للعلن هذه الكنوز التي لاتقرأها الملايين الأمية، ولتسمعها عن طريق الفضائيات، أزيلوا قرار المنع.

ساكن
من سكان العالم -

منع الفضائيات الدينية يجب بديل عنها فى نفس المكان مجلات دينيه راقيه مثل مجله هو و هى و مجلات اخرى ترقى الاسره و يجب تنبيه الناس الى ان بالبرامج التى كانت مجلات و تحولت لـ برامج و اشعار لان المجله بها اشعار و رياضه و كل شئ افضل من المسلسل الذى لا يرقى احد تقريبا مجله هو و هى فيها كيف الاسره تمارس رياضه و تتبادل الحديث مع بعضها المهم لسان راقى مثل من اول شبرا و ليس شعبى يحمل لهجه بائعه الفجل