جريدة الجرائد

المسيحيون والشيعة والفضائيات الإسلامية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حمد الماجد

قبل أن يفهم أحد رأيي مشوها أو مبتسرا من نصه أقول: إن عرض أي برنامج يقوض السلم الاجتماعي أو يشعل شرارة الطائفية خطأ جسيم وخط أحمر لا يصح تجاوزه ولا يجوز السكوت عنه، لكنني أيضا لا أفترض حسن النية كثيرا في الحظر الأخير لبعض القنوات الإسلامية بدعوى عرضها لبرامج التهييج الطائفي ضد المسيحيين أو الشيعة، ولا أرى هذا السبب إلا قميص عثمان رفعته جهات هالها النجاحات الكبيرة التي حققها عدد من الفضائيات الإسلامية حتى احتلت هذه القنوات مراكز متقدمة في سلم إحصائيات عدد المشاهدين مع أنها لا تعرض أفلاما سينمائية ولا فيديو كليبات مثيرة ولا مواضيع سياسية ساخنة.

وكنا سنغصب عقولنا أن تتفهم إقدام أي حكومة عربية على حظر ما تريد من الفضائيات المنافسة لها لأن لها نزالات سياسية مع خصومها أيا كانت أيديولوجيتهم يمينية أو يسارية، وتريد أن تحد من نشاطهم وتستأصل شأفة إعلامهم، وهو ما ليس بمستغرب في عالمنا العربي، لكن أن يدخل في الخصومة والمطالبة بهذا الحظر مثقفون ديدنهم المطالبة بفك القيود وإطلاق الحريات فهذا ما لا يمكن أن نتفهمه. إن الذين يعترضون على المطالبة بحظر نشر كتب معينة في معارض الكتب الدولية يقعون في تناقض صارخ بمطالبتهم بحظر قنوات فضائية إسلامية، إذ الحل ليس في حل هذه الفضائيات وكتم صوتها، بل في مطالبتها المستمرة بعدم الخوض في مستنقع التهييج الطائفي، ومعاقبتها قانونيا وماليا إذا هي لم تلتزم بالتعليمات.

الذي لا يفهمه المطالبون بحظر القنوات الإسلامية ولا يريدون أن يفهموه، أن هذا الحظر قد يدفع ببعض هذه الفضائيات إلى مزيد من التطرف، فإذا كانت قناة مثل "الناس" ذات الجماهيرية العريضة تحت وصاية القمر الصناعي العربي نايل سات، فأنا أجزم بأنها لكي تخوض في لجة الطائفية مرة أخرى، فستحسب ألف حساب حتى لا تتعرض للإيقاف، لكن لو أنها انفصلت تماما عن هذا القمر العربي وتهيأ في المستقبل القريب أو البعيد قمر صناعي إسلامي، كما يطالب به البعض، فإن هذه القناة أو غيرها ستكون بحل من الرقابة وسيكون الطرح في هذا الموضوع الحساس بلا قيود ولا حدود ولا غرامات ولا حظر ولا توقيف.

ثم إن موضوع الطائفية موضوع تتمازج فيه الألوان ويصعب بشكل قاطع تحديد ما هو طائفي وما هو غير طائفي، ولهذا فإن المبررات التي ساقها رئيس مجلس إدارة الأقمار الصناعية قد تبدو مقبولة حين اتهم بعض القنوات الإسلامية بالحض على كراهية الأديان لأنها فعلا ممكن أن تقع فيها، وخاصة البرامج الحوارية المباشرة التي يصعب ضبطها، كما أن التحدي الذي وجهه مالكو هذه القنوات الإسلامية في إثبات ما يثير الكراهية الدينية وإشعال الشرارة الطائفية أيضا منطقي وصحيح. ولا تناقض في الرأيين، لأن كثيرا من المواضيع ممكن بكل بساطة أن تدرجها ضمن المواضيع الإسلامية العلمية، كما يمكن لغيرك أيضا أن يدرجها تحت التهييج الطائفي، خذ مثلا برنامجا في التفسير يتعرض للآيات الكثيرة التي تحدثت عن اليهود والنصارى، فالبعض يدرجها تحت التهييج طائفي، لكن لو أخذتها من الزاوية العلمية البحتة فليس فيها تهييج طائفي.

هذه الغضبة من مسألة التهييج الطائفي مفهومة وإن كنا نتحفظ على حظر القنوات الإسلامية بسببها، لكن الذي لا نفهمه هو التساهل الشديد مع القنوات الفضائية الأخرى التي تعرض التهييج الجنسي، مثل الأفلام ذات المقاطع الساخنة جدا أو الفيديو كليبات المثيرة، والكل يعرف علاقة كثير من حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي بهذه المقاطع.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل تعرف ؟
ابو الرجالة -

هل تعرف ما هو عقاب من يحرض علي قتل المسلمين في اي بلد غربي او اي بلد في العالم ؟هذة الفضائيات تحث علي قتل المسلحيين والشيعة واليهود هل تعرف ما معني نشر اكاذيب علي شركات معينة لحظر شراء منتجاتها وو الخ هذة الفضائيات اتهمت كل شركة بانها اسرائيليت تساعد اسرائيل كذبا هل تعرف ما معني اتهامات كاذبة تتهم المسلمين بتكديس السلاح في المساجد هذة الفضائيات تتهم المسيحيين كذبا بانهم يكدسوا السلاح في الكنائس كذبا ان غلق هذة الفضائيات ليست الحل الامثلبل تقديم من اعطي معلومات كاذبة بلا دليل للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي ونشر اكاذيب والعمل علي شق الصف وخلق فتنة طائفية والخيانة عظمي ثم بعدها تغلق هذة الفضائيات وتعض ثمنها للشيعة والاقباط معا

الشيعه
matia -

الشيعه والسنه أنا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب

التشابه الكبير
يوسف يوسف -

هناك تشابه كبير بين اساسيات العقيدة عند كل من المسيحيين والشيعة. فالاثنان يؤمنون بعودة المخلص وهو المهدي المنتظر عند الشيعة، والمسيح عند المسيحيين. والاثنان يحتفلون ويعيدون تمثيل حادثة قتل معبوديهما سنويا وهو الحسين عند الشيعة وعيسى عند المسيحيين. والاثنان لديهما قائد اعظم يأتي بعد الله من حيث التقديس وهو الامام (الخميني مثلا) عند الشيعة والبابا عند المسيحيين. الا يثير هذا التشابه بين الديانتين لديكم الشكوك حول العلاقة بينهما؟؟؟؟

.......
givara -

خالف شروط النشر

رد على يوسف يوسف
حسين حسين -

ذكرة ان هناك تشايه بين الشيعه والمسيحين اضحكتني كثيرا سوالي هل السنه لايومنون بالمخلص ان اجبت بنعم فهذايكون رد على كلام الله في القران وحديث الرسول الخاتم محمد (اقراء التفاسير والسنه النبويه عن المهدي قبل ان تفشل نفسك قدام الناس )اماباقي كلامك يدل على صدمتك من اغلاق القنوات الطائفية مسكين ومسكين من يعرفك

الشيعه اقرب للمسيحيه
ابو فادي -

نعم ان الشيعه هم الاقرب للمسيحيين من السنه والدليل على ذلك انني كنت اعيش في الخمسينات في بغداد في منطقه يغلب عليها الشيعه وكنا نعيش بكل حريه وحتى في احتفالاتنا الدينيه وفي عيد الصليب كنا نضع الصليب على سطح المنزل مزان بالاضويه الكهربائيه ولم نشعر في يوم من الايام ان احدا اعترض او تعرض لهذا الصليب وكنا نحتفل في المناسبات الاخرى بكل حريه ودون تعرض من اي انسان اما السنه وكما نرى اليوم في الموصل او في المناطق السنيه من العراق ومنها الدوره هجروا وقتلوا المئات من المسيحيين ويكفي ان يكون تنظيم القاعده الارهابي من السنه نعم ان الشيعه اكثر احتراما لللآديان الاخرى وخصوصا المسيحيه وانا اكن لهم كل الحب والاحترام

عاش الحق
احمد الربيعي -

نبارك للمسالمين غلق قنوات الفتنه والكراهيه صفا ووصال وشكرا لاداره النيلسات