جريدة الجرائد

لبنان وكوابيس الحروب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صبحي زعيتر

لا يمكن لمتابع أن يتجاهل ما يدور في كواليس السياسة اللبنانية، فالشارع مزدحم بالأنباء التي لا تفرح، والكل بانتظار شيء ما قد يحدث بين لحظة وأخرى.
أحيانا في الأمرمبالغة، ولكن من عايش سنوات حرب أهلية قضمت أكثر من نصف أو ثلث شبابه،لا يمكنه الركون إلى تطمينات تنطلق ممن خبرهم طيلة سنوات الحرب الأهلية كأمراء حرب،أصبحوا يتحكمون بمستقبله وبمستقبل وطنه.
هناك واقع في لبنان، يتحدث عن "هزة" سياسية تمر كل عشر سنوات أو أقل.فهذا البلد الذي نال استقلاله عام 1943 سرعان ما شهد ثورة عام 1958 بحجة مواجهة ضم لبنان إلى حلف بغداد، تبعتها أحداث أمنية بين الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية عام 1969 أسفرت عن اتفاق القاهرة الذي أدت مفاعيله إلى الحرب الأهلية التي انطلقت في أبريل عام 1975، ثم الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة بيروت في يونيو 1982،لتنطلق بعد ذلك مقاومة وطنية ضد الاحتلال، تحولت لأسباب "غير معروفة" إلى إسلامية استمرت حتى تحرير الجنوب في 25 مايو 2000 ،قبل أن يحصل الانفجار الكبير الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
منذ ذلك التاريخ لم نعد نحسب "الهزة" بعشرات السنين، بل بالأشهر والأيام، وبات الشعب اللبناني الذي كان أسير أمراء الحرب في الفترة بين 1975 و1989، أسير هؤلاء الأمراء الذين انتقلوا من الحرب إلى السياسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف