تفاهمات كبيرة بين العراقية والكردستاني حول تشكيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد - ساهر عبدالله
أكدت قائمة العراقية أن الاجتماع الذي عقد في أربيل بين زعيمها إياد علاّوي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لم يتطرق إلى توزيع المناصب السيادية، بل أثمر عن تفاهمات كبيرة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، فيما رحب المتحدث باسم قائمة نينوى المتآخية "الكردية" بالموقف الجديد لتجمعي "عراقيون" و "الحدباء" تجاه الشعب الكردي وقيادته.
وأعرب المتحدث ذاته عن أمله في أن يكون بداية لإيجاد حل حقيقي لمشكلة المحافظة.
ورحبت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد بمبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لعقد مباحثات بين الكتل الكبيرة.
وقالت السفارة في بيان لها أمس: "إن هذه المباحثات التي عُقدت في بغداد وحضرها ممثلون عن كافة الكتل الكبيرة من الممكن أن تشكل خطوة مهمة باتجاه تشكيل الحكومة العراقية".
وأضافت: "لا يوجد تغيير في موقف حكومة الولايات المتحدة من تشكيل الحكومة العراقية، ونحن نحث كافة الأطراف على الاستمرار في الانخراط بالعملية السياسية وإظهار المرونة للتعجيل بتشكيل حكومة تكون شاملة وممثلة ومسؤولة تجاه الشعب العراقي".
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية، ميسون الدملوجي، في تصريح صحافي: إن "لقاء رئيس القائمة العراقية إياد علاّوي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في أربيل لم يتطرق إلى توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة أو توزيع الحقائب الوزارية، لكنه أثمر عن توصل الطرفين إلى تفاهمات كبيرة ومشتركة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة"، مؤكدة أن "الطرفين لم يبحثا قضية تولي العراقية رئاسة الوزراء أو التنازل عنها لصالح عادل عبدالمهدي، بل اتفقا على الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة والمشاركة في صنع القرار".
وكانت الدملوجي كشفت في تصريح سابق عن نجاح كبير لاجتماع علاّوي والبارزاني في أربيل، مشيرة إلى أن الاجتماع توصل إلى حلول كبيرة وحقيقية للمشاكل العالقة في المناطق المتنازع عليها.
وأشارت المتحدثة باسم العراقية إلى أن "حضور القيادي في القائمة أسامة النجيفي لاجتماع أربيل بشكل مباشر ولقاءه البارزاني كان لهما أثر كبير في بحث المشاكل العالقة لحل الإشكالات وإنهاء التوتر في المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى".
وكان تجمع "عراقيون" بقيادة أسامة النجيفي، والحدباء الوطني الذي يتزعمه أثيل النجيفي قد ذكرا أمس الأول في بيان مشترك، أن لقاء قيادات العراقية بقيادات ائتلاف الكتل الكردستانية في أربيل تكلل بالنجاح في فتح باب جديد لأسلوب التعامل بين تجمع عراقيون والقيادات الكردية بأسلوب يتسم بطرح المشاكل العالقة على طاولة المفاوضات ومناقشة مصالح الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان فضلا عن القوميات الأخرى.
من جانب آخر، كشف القيادي البارز في التحالف الكردستاني محمود عثمان عن أبرز الملاحظات التي دونتها العراقية ودولة القانون على الورقة الكردية.
وقال عثمان في تصريح صحافي أمس: "إن القائمة العراقية كان لديها بعض التحفظات على منصب رئاسة الجمهورية ومنحه للتحالف الكردستاني، بالإضافة إلى موضوع البشمركة والمادة 140 من الدستور، وهم لم يذكروا المادة، بل قالوا: إن مشكلة المناطق المتنازع عليها يجب أن تحل وفق الدستور"، مضيفا "أن ردود دولة القانون واضحة لدينا، ولم يسجلوا اعتراضا سوى على نقطة واحدة تتمثل باعتبار الحكومة مستقيلة في حال انسحاب التحالف الكردستاني منها، وهي فقرة تتعلق بانسحاب الأكراد من الحكومة في حال وجود خروقات دستورية".
يذكر أن قادة الكتل السياسية اتفقوا في اجتماع عقد مساء أمس الأول في منزل كبير مفاوضي ائتلاف الكتل الكردستانية، روز نوري شاويس، على عقد اجتماع آخر في بغداد الأحد المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع لم يناقش قضية المناصب السيادية الثلاثة واكتفى ببعض المحاور العمومية.
وقال شاويس في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع: "إن الكتل ناقشت بعض المحاور المهمة التي تتعلق بالصلاحيات وكيفية تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وصلاحيات بعض المناصب، ومنها المجلس السياسي الوطني للسياسات الاستراتيجية، الذي هناك نية لاستحداثه في الحكومة المقبلة".
وأضاف "أن الاجتماع المقبل سيستكمل مناقشة هذه المحاور وجدول أعمال اجتماع القادة الذي دعا إليه البارزاني".