مَن سيحكم العراق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داود الشريان
وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت العراقيين إلى "تقاسم مشروع للسلطة". ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تحدث عن "تقسيم المناصب". أياد علاوي دعا إلى أن "تكون الصلاحيات موزعة ومتساوية وضامنة بعيداً من الطائفية". ومعظم القيادات العراقية يتحدث عن القسمة والتقاسم والاقتسام، ويردد هذه الشعارات وهو جالس على مقعد الطائفة.
"تقاسم وتقسيم السلطة"، و "توزيع الصلاحيات"، "الشراكة الوطنية" شعارات مضللة، تتكرر على ألسنة السياسيين العراقيين والأميركيين لتزييف واقعٍ عراقي مرير. فالوصف الحقيقي لحال العراق هذه الأيام انه يعيش صراعاً محتدماً على السلطة، فضلاً عن ان التقاسم المشروع لا يمكن ان يتم عبر الابتزاز، وفرض منطق الأمر الواقع، وسياسة الانتقام وتصفية الحسابات التاريخية.
الصراع على السلطة في العراق ما زال في الطور السياسي، وينذر بتطورات مفزعة. والظروف الإقليمية والدولية الحالية هي التي تحمي الساحة العراقية من تطورات سياسية وأمنية خطيرة. لكن هذه الظروف الخارجية لن تصمد الى الأبد، وربما تهاوت السدود، والتفاهمات الإقليمية أمام انسداد الأفق الداخلي، وتمسك كل طرف بموقفه، ورفضه مبدأ التعايش.
الأروقة العراقية مشغولة بتبادل اقتراحات لتقاسم السلطة، أبرزها تقليص صلاحيات رئيس الوزراء في المجالين الأمني والسياسي، لكن هذه الاقتراحات تواجه رفضاً قاطعاً من تحالف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، ما يعني أن أفق ما يسمى "العملية السياسية" في العراق ملبد بغيوم، تخفي خلفها شبح حرب أهلية طاحنة. والمتأمل حديثَ المالكي في اجتماع أربيل سيجد أن الرجل رفض الحديث عن اتفاق شامل، وتذرّع بالوقت، وكأنه اتخذ قراره، وقال، في شكل غير مباشر: نحن ماضون في انتزاع السلطة، وسنحكم بكم او من دونكم. اذا قبلتم فسننظر في مطالبكم.
هذا منطق من يعتقد بأن القوة في يده.
العراق ليس افضل حالاً من الجزائر، وكلنا يتذكر ما حدث في الجزائر حين أُكرِه الناس، وألغيت نتائج الانتخابات، ناهيك عن ان اخطر ما في تجربة العراق هو وجود سياسيين يستقوون بالخارج.
التعليقات
رجل عراقي يحكم
الغالبي -كل هولاء السياسيين العراقيين يتحدثون عن تقاسم السلطه وتوزيع كراسيها بينهم ويتصارعون من اجلها وتاركين ماساة شعب باكمله يعاني من تسلطهم وتسلط الارهاب عليه وهذا كله بفضل الامريكان اللذين هم اتوا بهذه العصابات السياسيه وعصابات الارهاب فوضعوا الشعب العراقي بين فكي كماشة الارهاب والكتل السياسيه الذان هماوجهان لعمله واحده فلا يحكم العراق الارجل عراقي عاش معاناة الشعب العراقي
الى كاتب المقال
عون -انت كلش مهتم بالعراق .شنو السبب؟؟اللى اعرفه ان كل انسان يهتم ببلده .العراق لم ولن يكن بلدك .اهتم بشؤؤن بلدك احسنلك .جوابا على سوالك اللى يحكم العراق هم ابناؤه المخلصين وليس من يجتمع بمدير مخابرات بلدك .مقالاتك تستفز العراقيين .هل ابتلينا بكم لاننا نتكلم عربي ؟اخذو لغتكم وحلو عنا
المعضله في العراقيه
عراق مهجر -التقاسم وفق منطق مقبول يمكن ان يكون ممرا الى الخروج من الازمه اما ان يكون التقاسم ارغاما على التنازل عن الثوابت الاساسيه للبلاد والقبول بجميع الاملاءات فهذا ما لايمكن قبوله, حالة العراق واضحه وبارزه وفيها ثلاث مكونات رئيسيه هي من يجب ان تقتسم ا لسلطه وكل حسب ثقله وتعداده السكاني !!المشكله ان الاخر لايقر بهذا التعدد ويريد فرض حالة من التساوي بين الجميع وهذا لايمكن فكيف لمكون يقع في المرتبة الثاله يريد ان يقف على القمه ويلغي الاخرين بحجج اصبحت من الماضي السحيق, الديمقراطيه لها باب واحد وعلى الجميع الولوج منه اما القفز من الشبابيك وفتحات التهويه فهذا امر اخر يفرضه منطق المماطله والمراوغه والطعن من الخلف, اذا قبل الاخرون بأن يكون نصيبهم وفق استحقاقهم السكاني فيمكن العبور الى الضفه الامنه اما اذا بقيت لغة التسقيط والاتهام والتخوين فلا يمكن ان يستقر الحال, خصوصا اذا علمنا ان هناك من لايريد الخير لهذا البلد ويتدخل بكل صغيرة وكبيره فيه, نقول للعاقلين في العراق اليوم!! العراق لكم فلا تجعلوه خربه ينعق به بوم الجيران.
عاى المكشوف
الخليج العربي -ياعون هالحين إيران الطائفية اللي تتكلم اللغة الفارسية تدير العراق العربي على المكشوف وأنم مبسوطين على اخر مزاج وجايبين جمهورية أمريكاالعربية من اخر الدنيا علشان تشارك في قتل مئات اللآلاف من العرب وتسرق العراق . وأنتم مبسوطين وفرحين بذلك. ويتم سرقة نتائج الأنتخابات على المكشوف وأنتم مبسوطين. ياعمي حل عن العراق وسيب لغته للعراقيين الأصليين
الظروف الاقليمية
علي سالم -سلام عليكمانا اعتقد عكس ما ذهب اليه الكاتب, وهو ان الظروف الاقليمية والدولية الدولبة هي من تساهم في تعقيد الازمة السياسية في العراق. ثم يااخي ترعب الناس وتحاول ان تجعلهم يفكرون بالحرب الاهلية الطاحنة. المطلوب من الكتاب ان يدفعو الناس ان يفكروا بايجابية اكثر. شكرا
العراق في طريق الخير
احب العراق -ياخي المباحثاث بين القوى السياسية صارلها ثمانية اشهر والحمد لله انه وصلت الى الحل النهائي والمسيرة مستمره والدمقراطية اصبحت شيء طبيعي , والمشكلة اللي نعانيها ان العرب كلش مهتمين بالوضع العراقي وما ادري ليش ما يهتمون بمشاكلهم اللي ما تظهر للناس لوجود التكتم الاعلامي عليها اما احنا بالعراق فكلشي مفتوح للعالم .