جوهر: من يقف خلف الفتنة رموز الفساد ومؤسسات إعلامية في الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وليد الهولان وغانم السليماني وفراس نايف
حشد المخيم الربيعي لكتلة العمل الشعبي الدعم للدستور الذي وضع أمامه وتحته خطا أحمر، معلنا فترة ما بعد عيد الأضحى موعداً لبدء استقبال طلبات الراغبين في الانضمام إلى حركة العمل الشعبي، لتتحول الكتلة من "الشعبي" إلى "حشد".
"ربيع" الكتلة فوق انه كان مناسبة لتأكيد استمرار التمسك بالثوابت، جدد التصدي لكافة التجاوزات والتعديات على المال العام، ونكأ جرح محاولات إثارة الفتنة، وحذّر النائب الدكتور حسن جوهر بـ"الصوت العالي" من "مخطط خبيث ومخاطر تحاك لضرب البلد وثرواته وإثارة النعرات الطائفية للاستيلاء على خيرات الوطن" مؤكدا "إن من يقف خلف الفتنة هم رموز الفساد وبعض المؤسسات الإعلامية".
وإذ اختصر كلام جوهر ما قيل من كلام في "ربيع" كتلة العمل الشعبي أول من امس، فإن صدى ما قيل تردد أمس في جمعية القانون بكلية الحقوق، فأعلن النائب الدكتور جمعان الحربش ان "وزيرا سياديا" أكد له "ان دولا تموّل بعض القنوات...وما باليد حيلة"، فيما شدّد النائب مسلم البراك على "إن الاعلام الفاسد ترعرع في ظل وجود وزير (نايم)" وأرجع سبب "خربان" البلد إلى "الابتعاد عن الدستور الذي كلما ابتعدنا عنه سنعيش في الفساد في ظل الاعلام الفاسد والوزير النائم".
النائب جوهر شدد على "أن البلاد وصلت إلى مراحل لا يمكن السكوت عنها، وان هناك تعبئة منظمة من بعض رموز الفساد وبعض وسائل الاعلام لتعبئة النفوس وشحن البغضاء وبث روح الكراهية والتفرقة بين أبناء هذا المجتمع".
وأضاف "كل يوم تختلق لنا مشكلة حتى يتلهى الناس بالمشاكل الفرعية والهامشية" وحذر من "وجود مخطط رهيب بدأت خيوطه تتكشف ويتمثل في مؤامرات تحاك لضرب الثروة الحقيقية التي هي الوحدة الوطنية، الغرض منها الاستيلاء على ثروات الدولة من خلال إشغال الجميع بغبار الطائفية والقبلية والتفرقة".
ورأى "ان البعض يحاول أن يتسلل من خلال هذه الفتن لضرب البلد من الداخل"، داعيا إلى "أن نحتمي بالدستور ونتمسك بثوابته وألا نسمح للعبث به تحت أي عنوان، سواء من تنقيح أو تعديل بإجماع فئات الشعب الكويتي".
وتساءل جوهر "هل نحن نتعامل مع حكومة أم مع حكومتين؟ خصوصاً وانها أصبحت موضة أن يكون لدينا حكومة برأسين. وأنا أقول إن لدينا حكومة لها أكثر من رأسين".
وأشار النائب أحمد السعدون إلى "أن عناصر الفساد ومن يمثلهم يحاربون على أكثر من جبهة وهمهم الآن منصب على تفريغ الدستور من محتواه، ولن يكونوا قادرين على ذلك. ونحن نقول لهم إننا سنتصدى لكم بكل ما أوتينا من قوة وبدعم الشعب الكويتي".
ولفت السعدون إلى "ان كتلة العمل الشعبي هي من وضع تفاصيل تأسيس الشركات في الخطة الحالية للتنمية".
ورأى النائب خالد الطاحوس "ان هناك من يسعى إلى تعطيل الدستور (لبوق البلد من الشق للشق) ورغم وجود الدستور هناك خطة الـ37 مليار دينار تهبش من اليمين ومن اليسار وفي ظل الدستور، فما البال لو لم يكن الدستور موجودا؟ إن وثيقة 1962 خط أحمر".
وأكد "ان هناك أطرافا لا تريد الدستور لأنها لا تستطيع العمل في ظل هذه الوثيقة التي قيّدتهم وكبّلتهم"، وشدّد على "ان الكويت دفعت ثمن تعطيل وثيقة 62 في العام 86 من خلال سرقة الناقلات والاستثمارات خلال الغزو العراقي".
وقال النائب علي الدقباسي "إن ما تشهده البلاد من مظاهر الفتن والفرقة جاء تأكيدا لما حذرت منه كتلة العمل الشعبي في وقت سابق".
وأضاف "سبق أن حذّرنا من انتشار روح الكراهية بين أبناء هذا المجتمع واليوم نشهدها نتيجة عدم تطبيق قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات. هناك بعض المطبوعات توزّع بالمجان وغايتها الأساسية شتم بعض أعضاء (الشعبي) ونحن نتساءل: من يتولى تمويلها والكل يعلم ان هناك مطبوعات توقفت عن الصدور نتيجة حجم كلفة صدورها؟".
وأعرب الدقباسي عن الأسف "كون ان الاعلام الرسمي في غيبوبة ولم يبادر الى وضع علاجات لما دبّ في المجتمع من روح الكراهية".
وقال النائب السابق محمد الخليفة "إن الحكومة تعمل على محاربة الدستور" ورحب بالتأزيم "إذا كان دفاعا عن الحق وعن كرامات المواطنين وحقوقهم ومصلحة البلاد".
وأوضح النائب السابق مرزوق الحبيني "إن مواقف وطروحات البعض تؤكد ان مصلحة الكويت لدى هؤلاء لا تمثل شيئا".
وفي ندوة جمعية القانون في كلية الحقوق أمس بعنوان "دستورنا وسام على صدورنا" قال النائب الدكتور جمعان الحربش "إننا ندافع عن الدستور وهي وثيقة لن نسمح بالانقلاب عليها".
وأشار إلى "أن احد الوزراء السابقين قال لي (المسلك اليوم هو الحلول الدستورية المتكررة لارهاق النواب والناس وايصالهم إلى مرحلة اليأس)".
وأوضح الحربش "قبل عام سألت أحد وزراء السيادة هل ترى ماذا يحدث في وسائل الاعلام؟ فأجاب نعم. فقلت له اذا كان احد منكـــم يموّل قناة على اساس ضرب المعارضة فمن الممكن أن تدخل غدا دولة وتموّل قناة. وفوجئت برده ( ومن يقول إن الدول لم تبدأ بتمويل القنوات؟) فسألته ( اين دورك الان من هذه الكوارث) فقال (مابيدي حيلة). وهذا اقرار خطير اننا وصلنا إلى انقلاب واضح على الدستور في ظل وجود مجلس الامة والمعارضة".
من جانبه، قال النائب مسلم البراك "إن الاعلام الفاسد ترعرع في ظل وجود وزير اعلام (نايم) لم أر مثل سفراته و(طايح له تصوير) مما يدل على أنه ليس لديه شغل".
وأكد "ان الاعلام الفاسد دخل بين البدو والحضر والسنة والشيعة ومناطق داخلية وخارجية، حتى إنهم دخلوا بين أفراد الأسرة الحاكمة لدق إسفين بينهم. واقول لهم لا يمكن ان يصلوا الى هذا، لان شعب الكويت لايعرف التفرقة".
واوضح البراك "ان المليارات من خطة التنمية ضاعت هباء منثورا. فلا جامعات ولا مستشفيات و جامعة الشدادية ستتحول الى مقبرة بدلا من مقبرة الصليبخات بعد ان طال أمد انشائها".
واشار البراك الى "ان الدستور هو الامل بعد الله وبالشباب يتجدد الامل والعطاء من خلال دورهم لدعم الكويت. فلابد من ان نركز على الدستور".
ولفت الى "ان البعض يتساءل ( ليش البلد خربان؟) وانا اقول ان السبب هو الابتعاد عن الدستور الذي كلما ابتعدنا عنه سنعيش الفساد في ظل الاعلام الفاسد والوزير النائم".