جريدة الجرائد

الخادمات... المعذبات!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تركي الدخيل

من العادات التي لا غنى عنها لدى الخليجيين بعامةٍ استقدام خادمة دائمة في المنزل؛ تكون هي الطابخة والراعية والحاضنة تقضي كل يومها في ملاحقة الأطفال، وفي الاطمئنان على البيت، وإذا كان الأوائل يقولون: "بيت ما فيه بقرة ... ما فيه ثمرة" فإن حال الخليجيين يقول: "بيت لا خادمة فيه ... لا ثمرة فيه". المشكلة الكبرى أن الأغلبية الساحقة من السعوديين لا يعطون الخادمة حقها، وبخاصةٍ حقّ الإجازة الأسبوعية، بل ويسحبون جواز سفرها، ومع كل تلك الاحتياطات تعتبر السعودية من الدول التي تنتشر فيها ظاهرة هروب الخادمات!
السعوديون مؤخراً عبّروا عن "شرهتهم" على الفلبين التي وضعت شروطاً صارمة لاستقدام أي خادمةٍ من هناك، بل ونصّت بعض الشروط على نوعية الوجبات التي ستأكلها الخادمة! وأظن أن من حقّ الفلبين أن تشترط ما تريد، وفي نهاية المطاف هناك عرض وطلب ومن أراد هذه الجنسية أو تلك فليحترم الشروط.
تخيلوا أن النساء الخادمات هنّ بناتكم، هل سترضون بأن يعاملن كما تعاملون خادمتكم الآن؟!
لا أظنّ أن التعامل الذي يمارس مع الخادمات يمتّ إلى الإنسانية بصلة. لهذا اذكّر بقصة الخادمة الإندونيسية التي تم تعذيبها قبل أيام من قبل عائلة سعودية وصارت قصة الصحف ووكالات الأنباء في أنحاء العالم.
نقلت BBC أن: "الخادمة سومياتي صالان وعمرها 23 عاما، في حالة مستقرة في مستشفى في المدينة المنورة بعد أن ذاقت مرارة التعذيب، الأطباء القائمون على علاجها أكدوا أن الخادمة وصلت المستشفى وبها إصابات قطعية في الوجه وآثار حروق. وصرح مسؤول بالسفارة الإندونيسية بأن الشرطة السعودية ترجح تعرض سومياتي لتعذيب شديد".
قال أبو عبدالله غفر الله له: بالتأكيد أن هذه الحادثة لا تعبر عن أسلوب تعامل مجتمع بأكمله مع الخادمات، لكنه في ذات الوقت يدقّ ناقوس الخطر إلى كارثة التعامل بالحديد والنار مع الخدم، لا نريد كشعب سعودي أن يذاع عنا في كل وكالات الإعلام ما يسيء، يكفي أن تهمة الإرهاب تطاردنا في كل مكان.
إذا كان العالم قد شاهد مرارة التعذيب فهو لم يتمكن من مشاهدة الجانب المضيء لتعامل بعض السعوديين مع الخادمات، أرى بعض الآباء يشتري للخادمة ما يشتري لبناته من حلويات وآيس كريم؛ بل ويدخلها في جوّ حميمي أسريّ، هذا التعامل غفل عنه الإعلام لأنه ليس موضوعاً إعلامياً. أتمنى أن تكون هذه الحادثة استثنائية عابرة، وألا تشكل في قادم الأيام ظاهرة اجتماعية شاملة في المجتمع!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلي أختشوا
عمرو -

وليه يا محترم ماكتبت أو لا حقا تكتب عن الخادمات الهاربات وعن المافيا الأندونيسية لتهريب العاملات المنزليات لأغراض خبيثة، يا محترم المعنفات عشرة والهاربات بمئات الألوف، خلي عندك عدل! الكتاب السعوديين يحبو يركبو الموجه للظهور فقط بعيد عن أي موضوعية.

ليست بخادمه
المهندس -

انهن لسن خادمات انما ملكات يمين. ....

الخادمات فى الخليج
ليلى -

فى أحدالأيام توجهت ساعة الغداء ألى أحد المطاعم بدبى ولفت أنتباهى وجود سيدة عربية وخادمتان أسيويتان ومعها أطفالها ،،ووجدت السيدة وأطفالها يأكلون والخادمتان ليس أمامهما أى مأكولات ،، ويبدو أن الفتاتان نظرتا أليها فقد وجدتها تقول لهما أذا أردتما الطعام فاشتريا لكما طعاما ،،أنا لا أستطيع أن أفعل ما فعلت لأن للخادمة على حق المأكل أفطارا وغداْ وعشاءا ،، لا أستطيع التعامل معها كأنها موظف فى عمل ،،وقد كان فى منزلنا الخدم ،، لم أر فى حياتى تعامل والدتى معهم هكذا بالرغم أننا لسنا مثل أثرياء الخليج ،، اذا صدر من الخادمة أى خطأ فليعيدها رب عملها ألى بلدها ،، ليس له الحق فى أى أذاء بدنى ،، كما أننى لاأعفى ربة المنزل من متابعة الخادمة ،،، وها رأيى ولكم السلام،،

مشاكل
كحيلان من الرياض -

لاحول ولاقوة الابالله .هناك مثل في الخليج يقول ياخادم الخدم ابشر بالندم فما يحصل هنا ان الجميع يعامل تلك المسكينه بانها مملوكه له فوالله مانشاهده من المساكين هذولا شي يدمي القلب اعتقد قرار ايقاف الخادمات افضل خصوصا لذوي الدخل المحدود والبدو فلقد شاهدت بامعيني خادمه تهرب من كفيلها الى الشرطه للتطالب برواتبها فقام الابن بضربها امام الملاءبالعقال

غفلت وتغافلت !
راهب بحيره -

الكاتب تغافل عن الجرائم الغير معلنه للخدم بدول الخليج لا بل تحدث للمكفولات أيضآ من كفلائهنعملييات ألإغتصاب وما ينتج عنها من مواليد ( المسميين بدون النسب ؟ ) والضغوطات النفسيه التي يعاني منها النساء والرجال من كفلائهم بأنه إن لم يستجيبوا لمطالب الكفيل ( ولو كانت تجرد المكفول من حقوقه ألإنسانيه ) فأن سيف التسفير وإعادته لبلده ولفقره حيث أراد العمل بالغربه هربآ منه تخويفآ وضغوطآ للنيل من إرادة المكفول وإنخاطعآ لمشيئة الكفيل ؟فجرائم كالتي سردت ليست فرديه ياعزيزي الكاتب بل مأسردتها على ( أحيانآ يعامل الكفيل مخدومته كواحده من أفراد العائله ) هي الحلات الفرديه النادره ؟فهل تغافلت عمدآ أم سهوآ عن مصائر ألخادمات بالمجتمعات الخليجيه المتكبره ونظرها بالعلاقه بين الغني ( المحق بكل مايفعل ) والخادمه الفقيره ( المطلوب منها الصمت على كل مايفعل بها ؟ )

لماذا الخادمات؟
عدنان شوقي -

المعروف أن غالبية النساء السعوديات، والخليجيات عموماً، لا يعملن خارج المنزل. لذلك لا أفهم سبب الإصرار على جلب الخادمات مع ما تسببه هذه الظاهرة من المشاكل الاجتماعية الكثيرة. النساء في بلدان أخرى يعملن في وظائف لساعات.. ومع ذلك يمارسن الأعمال المنزلية وتربية الأطفال.. فلماذا لا تستطيع المرأة الخليجية ذلك؟؟

ساكن
من سكان العالم -

يفتشنى عن مخدرات من نفسه فى مترو الانفاق فى متحف اثار يسألنى واحد لا يعمل يدخل متحف من نفسه فى استخراج بطاقه يسألنى لماذا لا تعمل فى تغير بطاقه بها خطاء منهم يردد تزوير فيها قضيه من نفسه فى استخراج بطاقه يردد اين ذهبت زوجته من نفسه يعنى يحاول يسرق للدوله الموظف شرف الناس و يجب الكبير فى الدوله يفهم الموظف مش مطلوب منك تنصب او تضحك على الناس مثل برامج دينيه كاذبه لان الدين الدنيا و هو يتكلم فى دنيا قديمه ان اتقنها ضاع فى هذه الحياه و لن يجد من يقبله بأخلاق الخلف الغير صالح ....و هكذا فى كل مكان و لا يعطون الخادمة حقها، وبخاصةٍ حقّ الإجازة الأسبوعية، هذا يعنى طمع و هذا سوف يحدث من الاسره الحرميه و الاسره الغير راقيه و يجب ان تنظم اخلاقها بـ مجلات و اغانى لان هذه هى مناهج الحياه الاجتماعيه و ليست كتب تفصله عن العالم الذى هو فيه لازم مكتبه الاسره حتى تعمل بنى آدم ليس حرامى او يمثل انه ابن ناس و كثيرا ارى من ترى الناس فـ تضرب الخادمه صفعه على الوجه حتى ابنها شاهد مدرس عندى جلس يضرب فى الخادمه التى اكبر منه على اين ذهب كتابى و اخر ضيف كان زوج ابنتهم ضرب الخادمه صفعه كيف ترد على حماته فى المطبخ ان مكتبه الاسره مهمه لـ حمايه الموظف كان خادمه او ممرضه او تساعد الناس فى الحمام الاستحمام كان كبير او شاب او طفل

وازدكم من الشعربيتا
sadi -

نظام الكفالة الذي يفو عبودية القرون الوسطى,وهو يعطيهم كامل الحقوق وينزع كل شيء من المكفول,وللاسف السلطات الرسمية في صف الكفيل,وهم يعتبرون كل مكفول مخلوق لخدمتهم

ارض الاسلام
saed -

هل الاسلام اوصاكم بهذة الاعمال الشنيعة يا ايها الزين تدعون انكم تمثلون الاسلام الحقيقي!

خدم!
حسين الجسمي -

كيف يشبه الكاتب الخادمة بالبقرة، والسيدة الخليجية هي في 90 بالمئة من الحالات ربة منزل وليست مراة عاملة خاصة في السعودية فلماذا الخادمة أم هو بطر، واي إساءة لكائن بشري تستحق العقوبة وما دخل التهريب والهربلماذا لا يستخدم الأوروبيون والأمريكيون عاملات آسيويات