«العيب» في الإعلام العربي .. وصمة الأراضي الحجازية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جهير بنت عبدالله المساعد
عمر الإعلام العربي ليس قصير!.. ولا هو طفولي النشأة والميلاد، ولم يعد في مرحلة الصبا أو حتى المراهقة (الطائشة)، لقد عبر مضائق عدة وكبر، والمفروض أن يكون قد نضج! والمفروض أن القائمين عليه والعاملين فيه على مستوى جيد إن لم يكن عالٍ من الثقافة العامة، أو على الأقل لديهم الحد الأدنى منها، ما يجعلهم يعرفون الأسماء الصحيحة للبلاد العربية التي نسميها (الشقيقة)، والتي تشترك في وثاق واحد يسمى (الجامعة العربية).
فمثلا، لم يعد صحيحا القول (الجمهورية العربية المتحدة).. إذا كان الواقع قد محا وألغى هذا الاسم الذي ظهر في وقت ما، وإذا كان التغيير في الوقت الراهن قد شمل العديد من الدول غير العربية، فلم نعد نقول (تشيكو سلوفاكيا) وهو أطول اسم خفطناه في الجغرافيا!! فهل من المعقول أن لا يعرف بعض الصحافيين العرب أن عبارة (الأراضي الحجازية) ليست عبارة صحيحة ولا تصلح للاستعمال في الوقت الحاضر؟! وترديدها دليل جهل إعلامي مخجل لا ينبغي الوقوع فيه!! لقد أثار انتباهي المنشور في بعض الصحف العربية عن عودة الحجاج الكرام، حيث يرد ذكر عبارة (عاد إلى أرض الوطن من الأراضي الحجازية حجاج بيت الله)، أو (غادر الحجاج الأراضي الحجازية وعادوا بسلامة الله إلى أرض الوطن)!! عبارة الأراضي الحجازية تدين ثقافة أصحابها من الصحافيين المعتبرين، وتضعهم في مأزق الجهل والسطحية، وعدم القدرة على توعية الذات بالحقائق التاريخية، بل وتقرر عدم صلاحيتهم أو كفاءتهم للمهنة الإعلامية.. القائمة على أسس من الاحترافية المهنية الداعية إلى المصداقية والشفافية والإلمام بالواقع المعاش! فإذا كانت الثقافة العامة لهؤلاء الصحافيين المتمسكين بذهنية مقيدة بمعلومات طواها الزمان، ولم تعد صحيحة وغير لائقة بالعصر الذي يعيشون فيه، إذا كانت ثقافتهم قد توقفت عند الماضي السحيق وما قبل قرن من الزمان، كيف يصلحون للعمل الإعلامي في العصر الحالي!! إن الثقافة العامة للإنسان في كل مكان زاد تتغذى منه شخصيته في نموها ولياقتها للحياة.. وهي للصحافي ضرورة، بل هي من مستلزمات المهنة وأدبياتها الأساسية، ولا يستقيم نجاح لصحافي إذا كانت ثقافته العامة صفرية لا تتجاوز حد ما يقع تحت قدميه فقط!! فلو استخدم صحافي سعودي مثلا لفظ (الفسطاط) أو (هبة النيل) أو قال (مصرايم) المذكورة في التوراة أو استخدم لفظ (مصر القطرين) أو (مصر الوجه القبلي ومصر الوجه البحري) أو (الدلتا والوادي) هل يمر قوله بسلام وكأنه لم يرتكب خطأ فادحا!!! إن الصحافة وسيلة تنوير وتثقيف، وفاقد الشيء لا يعطيه إذا كان عاجزا عن تثقيف وعيه، فكيف يستنير الناس من عمل إعلامي مليء بالأخطاء المخجلة!! ليس العيب في الإعلام العربي جفاف نبع الحرية الإعلامية، بل العيب في ضحالة الثقافة العامة لدى الصحافيين، وهؤلاء الحرية خطر عليهم وعلى الوطن العربي.
التعليقات
انها أراضي الحجاز وك
نواف -انها الأراضي الحجازيه شاء من شاء وابى من ابى وهي التي تحوي الحرمين الشريفين وهي التي شرفها الله بهذا الشرف هل نلغي اسم الحجاز لنرضي العنصريين الذين يريدون نفي هذا التشريف عن الأراضي الحجازيه المقدسه والمشرفه ما بالكم ياعنصريين قبلك خرج علينا الكاتب الذي يطالب بإلغاء المكرمه عن اسم مكه والمنوره من اسم المدينه وها انت تخرجين بذات المطالب او بما يشابهها من عنصريه بغيضه ( منتنه ) كما وصفها المصطفى صلى الله عليه وسلم
why are you so upset
Linda -What should they say? ''Saudi'' Arabia? That will make you more happy? So you are more proud to belong to a name of a family than to the real authentic name of the landBy the way, those reporters are not ignorant as you accuse them, they referred to the holy lands as all muslims would like to call them, ;When people leave for hajj, they leave to Mecca (Hijaz), not to Saudi Arabia
سوريا
حسان -والله انها الأراضي الحجازية شاء من شاء و أبى من أبى و أما الجاهل هو الذي لا يذكرها بالاراضي الحجازية لماذا هذا الحقد البغيض ذو الرائحة النتنة على الاراضي الشريفة الكرمة من الله سبحانه و تعالى ثم هذه الاسماء باقية الى الابد بلاد الشام و بلاد الرافدين و ارض الحجاز و ارض الكنانة و المغرب العربي و ارض اليمن و غيرها لا تحاولون محاولاتكم البائسة لتشفي انفسكم المريضة فقط لا غير ........
وهم
أوس -لقد ابانت الكاتبة عن .....عدم معرفتها بإيحاءات الكلمات. للكلمات إيحاءات دينية وتاريخية. فالحجاز ونجد لفظان عربيان قديمان قدم تاريخ الثقافة العربية والإسلامية. والمثقفون يعرفون أن لكلمة الحجاز ظلال دينية وروحية بسبب وجود الحرمين مكة والمدينة. وكذلك لكلمة نجد ظلال شعرية وعروبية لأن نجد موطن الحياة العربية واشعارها وخيالها. وأظن أن الكاتبة وهمت فظنت أن من يذكر عبارة ;البلاد الحجازية يحط من الكيان السياسي للسعودية. وأظن أنها بذلك أخطأت وافتعلت قضية وهمية لا أساس لها. فأنا مواطن سعودي ولا أجد غضاضة في هذا التعبير، بل أجد فيه روحانية وظلالا تاريخية. وأدعو المسئولين إلى إعادة الأسماء التاريخية الأصيلة واستخدامها بدل المسميات الحديثة، فتقسم البلاد إلى أقاليم رئيسة: الحجاز، ونجد والأحساء وعسير وحائل، ثم تقسم هذه الأقاليم إلى محافظات وهكذا
double standards
allawi -We still say palestine even israili occupation. We kept saying kuwait even after saddam invation. So why we should stop saying hejaz
قال رسول الله (ص)
عمر -عن ابي هريرة رضي الله عنه ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى ) رواه البخاري و مسلم.فى حديثك أو مقالتك .. ؟