فيلتمان يعد بتقديم رأس "حزب الله" هدية عيد الميلاد للبنان

أكد أن المشروع الأمريكي - "الإسرائيلي" يسعى إلى فتنة مذهبية مميتة في المنطقة

بيروت

نشر الكاتب فرانكلين لامب تقريرا أمس على موقع ldquo;فورين بوليسي جورنالrdquo; يشمل كلاماً منقولاً عن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان متوجها إلى السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونلي يتحدث فيه عن تمزيق ldquo;حزب اللهrdquo; وتقديم رأسه كهدية الميلاد للبنان .

وينقل لامب عن فيلتمان قوله: ldquo;لقد وضعت هؤلاء . . تماماً حيث نريد مورا! شاهدي كيف سنقوم بقرم ldquo;حزب اللهrdquo; بألف ضربة بطيئة - من يخالون انفسهم؟ وسنقوم بذلك عبر استخدام القرار 1757 إلا أننا هذه المرة سنواصل عملنا حتى النهاية . لقد ابلغت ldquo;إسرائيلrdquo; بالبقاء بعيداً عن لبنان، لأن الجيش ldquo;الإسرائيليrdquo; لا يمكنه القتال ضد ldquo;حزب اللهrdquo;، إضافة إلى أن المنطقة بأكملها ستحترق . سأتولى المسألة وستكون بمثابة هدية عيد الميلاد التي أقدمها إلى لبنانrdquo; .

وبحسب لامب، قال فيلتمان كلامه خلال زيارة قام بها بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2010 إلى منزل رئيس ldquo;اللقاء الديمقراطيrdquo; النائب وليد جنبلاط في كليمنصو . ويضيف التقرير: ldquo;خلال موسم العيد الحالي، يؤكد فيلتمان لحلفائه اللبنانيين أنه ldquo;بابا نويلrdquo; وان رأس ldquo;حزب اللهrdquo; سيزين عربته خلال جولاته في العيد . ويعود سبب تفاؤله إلى أن أمريكا وrdquo;إسرائيلrdquo; متأكدتان أنه بإمكانهما، وعبر القرار الدولي 1757 تجريد المقاومة البنانية من سلاحها .

وتحت عنوان الجائزة الكبرى ستكون حسن نصر الله، يقول التقرير، إن ldquo;المشروع الأمريكي- ldquo;الإسرائيليrdquo; يقوم على حسابات تقنية وغيرها وتتضمن توقعات بأن عناصر من ldquo;حزب اللهrdquo;، وحتى أمينه العام السيد حسن نصر الله، سيتم إدانتهم ومحاكمتهم غيابياً بالطبع، بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريريrdquo; . وقد أكد مكتب الاستشارات القانونية في الخارجية الأمريكية، للبيت الأبيض أنه وبسبب إصرار المكتب عام 2005 بأن تنشأ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع، فإن كل من تدينه المحكمة سيواجه حتماً العدالة الدولية . ويسمح الفصل السابع باستخدام عدد غير محدد للقوات الدولية لتنفيذ اي حكم تصدره المحكمة . واستناداً إلى مقابلات مع موظفين سابقين في مكتب المدعي العام للمحكمة، وتصريحات عدة صادرة عن مسؤولين أمريكيين، يرى كاتب التقرير أن ldquo;هناك اسبابا تجعل من المجدي اخذ عبارة ldquo;حتى النهايةrdquo; التي قالها فيلتمان ونائب رئيس الوزراء ldquo;الإسرائيليrdquo; وزير التطوير الاقليمي سيلفان شالوم في الاعتبار . وينقل التقرير عن أحد محامي وزراة الخارجية الأمريكية قوله: إنه ldquo;إذا دانت المحكمة عضواً واحداً من ldquo;حزب اللهrdquo;، سنفوز . أكان سائقاً أم كشافاً، لا يهمنا ذلك . باستطاعة مجلس الأمن القيام بعدد من الأمور لخلع ldquo;حزب اللهrdquo; . هل يمكنك أن تتصور مثلاً تأثير عقوبات على غرار تلك المفروضة على ايران، إذا ما فرضت على لبنان حتى يتم تسليم المتهمين؟rdquo;، مدعياً إن ldquo;اللبنانيين يهتمون فقط بالمال وبوجود كل هذه الطوائف التي تكره بعضها أصلاً، سيغرق البلد في الاتهامات المتبادلة والحرب الأهلية إذا ما اضطروا إلى التقشف قليلاً، وإصدار عقوبات قوية ضد سوريا؟ سيكون على أمريكا وrdquo;إسرائيلrdquo; فقط تجميع القطع والقيام بما كان يجدر القيام به منذ نصف قرن أي وضع حكومات تفهم الحقائق الإقليمية والدوليةrdquo; . وينقل عن موظف آخر في المكتب نفسه في بريد الكتروني أرسله: ldquo;ألا ترى، ان المحكمة الدولية هي الأداة القانونية الدولية المثالية لتدمير ldquo;حزب اللهrdquo;، وتحقيق تغيير النظام في سوريا، وخلق صراعات مذهبية مميتة في كل مكان، والتسبب بحرب أهلية في لبنان والإطاحة بالنظام في ايران .