جريدة الجرائد

«بقايا الحجاج» نحن مصدرها.. فلماذا الغضب؟!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فياض الشمري

نعم أساء لنا ذلك الإعلامي الكويتي المغمور الذي لم يقدر روابط الأخوة بين المجتمعات الخليجية وتحديدا السعودية والكويت، لم يرجع الى الوراء ويرى نبل وشجاعة المجتمع السعودي وليس الوسط الرياضي فحسب، أساء بوصفه للانسان السعودي ب"مخلفات الحجاج"، ولكن لماذا غضبنا من العبارة التي أطلقها هذا الإعلامي الذي تنكر لجميل قيادة ومعروف شعب تجاه بلده في أشد المحن التي تعرض لها، ولم نغضب ونشجب ونستنكر العبارات المؤذية التي تضرب أوتادها في عمق وسطنا الرياضي بين الوقت والآخر وقبل وأثناء وبعد الكثير من المباريات، وأقربها لقاء النصر والاتحاد عندما هتفت جماهير الاول ضد لاعبي الثاني بعبارات تفوح منها رائحة العنصرية؟، كيف هجنا ومجنا تجاه الإعلامي الكويتي الذي عكس تربيته بما تفوه به، ولم نمقت فعل من شجع ضد المنتخبات والاندية السعودية وذبح الخراف ونحر الحواشي احتفاء بفوزها وزود الفرق الاجنبية بالكثير من المعلومات عنها، واتهم بعضها بدفع الرشاوى لمدربي الفرق المنافسة؟.

لماذا نغضب ونهاجم من يسيئ لنا ،"وهذا شيء متوقع" ونحن الذين نسيئ لبعضنا ونصفه بأبشع العبارات، أيننا من عبارات "نيجيريا.. نيجيريا.." وهذا ل افرق بينه وبين عبارة مخلفات الحجاج،؟ أيننا من ترديد عبارات "الاستراحات" ضد نجوم المنتخب بحضور أمين اتحاد الكرة وتلك الكاريكاتيرات النتنة التي تأجج المجتمع بأكمله وليس الرياضي وهي تخط أسوأ الرسومات تجاه النجوم والاندية وتجمع القنوات الفضائية تجاه لاعب معين؟، بينما زميله الآخر لا تجري معه حوارا الا إحدى قنوات الدول المجاورة كإشارة انه ليس بسعودي وانه ينتمي لتلك الدولة؟.

* أيها المدافعون عن الوطنية في مواقف، والخالعون لردائها في مواقف أخرى، كيف تفاعلتم مع كلام وطرح صاحبهما يبحث عن الشهرة وربما مريض نفسي تبرأ منه مجتمعه، بينما أنتم لم تمقتون ما يحدث بيننا ويكال من تهم وسب وشتم وتقريع واتهامات أنتم من تسبب فيها، وزرع بذرتها وأسقاها بماء ملوث لا ينبت الا الساقط من القول؟

* أينكم من ذلك الذي يستقبل الحكام الاجانب ليحرضهم بالوقوف مع اندية ضد بعضها البعض في سبيل إرضاء ميوله والانتقام لذاته والتقوقع في محيط استغلال المكانة؟

لماذا لم تمقتونها؟ أيهما أشد خطرا شخص تتوقع وتعرف ماذا سيقول وماذا بداخله، وآخر يقطن بيننا ونراه محسوبا علينا بينما هو يزيف في التاريخ ويزور الحقائق ويكذب ضد رياضة بلده، ويثير الفتن، ويشكك في اصول بعض اللاعبين؟، لماذا استغربتم ما قاله ذلك الصحفي النكرة وأنتم تسمعون وتقولون في مجالسكم وتكتبون في زواياكم أشد مما كتب؟!!

ختاما ليت ذلك النكرة الذي نعت السعوديين ب"بقايا الحجاج" يعود الى رشده حتى يعرف كيف يكافئ اهل المعروف بالاحسان والفزعات بالشكر والمروءة بالتقدير والحلم بالاحترام!

على من تضحكون؟

تصر بعض البرامج الرياضية الخليجية تحت الهواء على الاتفاق لاصطناع الخلاف بين الضيوف ورفع الصوت والصراخ والجدل البيزنطي ومحاولة الضحك على المشاهد، ويساعدهم في ذلك ان غير الملم بأطراف "اللعبة" يظن ان هناك بالفعل خلافا خصوصا اذا سمع تبادل بعض الاتهامات بين بعض الضيوف، بينما لو فتش عن الحقيقة لأدرك أنها مسرحية على طريقة "المخرج عاوز كده"!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف