تصاعد موجة الإرهاب لماذا؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هاشم عبده هاشم
** أعجب كثيراً.. لهذا الارتباك الذي يسود العالم هذه الأيام.. ويؤدي إلى عجز دوله.. ومجتمعاته عن مواجهة موجة الإرهاب المتعدد الصور.. والأشكال..
** وما مشكلة الطرود المنقولة إلى العديد من دول العالم المتقدمة.. عبر وسائل نقل جوية.. وقد تكون برية.. أو بحرية في المستقبل أيضاً.. الا دليل على ان منظمة القاعدة قد استطاعت ان تشيع هذا القدر من الذعر في العالم.. سواء أكان ذلك ذعراً حقيقياً.. أم كان مجرد ردود أفعال مبالغ فيها.. بهدف زيادة معدل الحذر والحرص واليقظة .. تأميناً للسلامة العامة.. أو كان ذلك اهتماماً مبرراً.. بفعل زيادة جرعة النشاط الإرهابي المدعوم من قبل بعض الدول والأنظمة والمنظمات الباحثة عن السلطة والمراهنة على إحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرض تهيئة للوصول إلى هذه الغاية في النهاية..
** ويرجع عجبي إلى سببين :
** أولهما : أن الدول الكبرى تملك كل الأدوات والوسائل المؤدية إلى كشف الجريمة وتعقبها في أي مكان من هذا العالم.. بفعل قدرتها على الاختراق.. والتفشي والوصول إلى المعلومات المطلوبة..
** ثانياً : أن تلك الدول تتبع سياسات خارجية وتملك قدرات أمنية وعسكرية تجعلها تمسك بمصير العالم.. وتوجه قراراته.. وإنها بدل أن تمارس هذه القدرات والمزايا والإمكانات بطرق غير مباشرة.. فإنها لم تعد تتردد في فرض وصايتها على هذا العالم دون النظر إلى أي حسابات أو التزامات أخرى..
** ومع ذلك فإنها باتت أكثر استهدافاً حتى من دول صغيرة.. ومجتمعات لا تملك الحدود الدنيا من التغطية السياسية.. أو الأمنية أو الاجتماعية لنفسها ضد أخطار الإرهاب.. ومصائبه..
** فماذا يحدث إذاً؟!
** وهل يمكن القول إن هناك تواطؤاً مقصوداً ..؟
** أو إن هناك نمواً حقيقياً لموجات الإرهاب..؟
** ولماذا يحدث التواطؤ في حالة وجوده..؟
** ولماذا أعطيت الفرصة للإرهاب لكي يتمدد ؟!
** أسئلة كثيرة ومحيرة..
** ولعل المطلوب الآن هو .. تبيين إن كانت هناك رغبة حقيقية للدول الكبرى في مواجهة الإرهاب.. أو أن لها مصلحة في التمكين له.. تحقيقاً لمصالح استراتيجية إقليمية ودولية أكبر ؟!
***
ضمير مستتر:
**(قد يأتيك الخوف - في بعض الأحيان - من مأمنه)