عبير نعمة ...ذهبية مهرجان "الإذاعات العربية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فاح الشذا" منحتها ذهبية مهرجان "الإذاعات العربية"
عبير نعمة ... نقطة في بحر الموسيقى
بيروت - هناء ناصر
طرقت عبير نعمة باب الفن من دراستها للموسيقى وتحصيلها الدبلوم العالي في "القانون" ومتابعتها الدكتوراه في الموسيقى السريانية, تغني وتمثل وتتعامل مع كبار الفنانين والموسيقيين والكتاب, وقد اعتلت خشبة المسرح في "ايلا" وعاشت التجربة غناءً وتمثيلاً ونجحت وقد أغناها العام 2010 بالجوائز التي نالتها وأبرزها جائزة "موركس دور" عن أفضل صوت في العام الحالي والجائزة الذهبية في مهرجان الاذاعات العربية عن أغنية "فاح الشذا".
عبير مرتبطة بالكثير من المشاريع الفنية, وتترقب صدور أغنياتها "الانكليزية" واحدة تلو الأخرى, تسافر أسبوعياً الى تركيا للمشاركة في برنامج "ألف ليلة وليلة" وبين زحمة مواعيدها التقيناها وكان هذا الحوار:
حصدت الجائزة الذهبية في مهرجان الأغنية العربية فكيف كانت مشاركتك في هذا المهرجان, وماذا عنت لكِ الجائزة?
دعوتي الى المشاركة في هذا المهرجان جاءت من قبل وزارة الاعلام اللبنانية بأغنية "فاح الشذا" التي لحنها الموسيقي الكبير عبده منذر, والتي أعدت خصيصا لهذه المناسبة, وغنيتها ونلت الجائزة الذهبية بفخر كبير.
ماذا عن جائزة الmacr;"موركس دور" أيضاً حيث حصدت جائزة أفضل صوت لعام 2010?
بالنسبة للmacr;"موركس دور" فقد كان الأمر مفاجئاً جداً حيث كنت في أميركا, وأنوي السفر الى ألمانيا لارتباطي بأداء "كونسير", ثم جاءني اتصال لاستلام جائزة الmacr;"موركس دور" فجئت الى لبنان خصوصاً لهذه الغاية ولساعات استلمت الجائزة "المفاجأة" ثم سافرت الى ألمانيا .
هل تعتبرين الجوائز محفزاً لكِ أم حقاً?
أنا كموسيقية أعتز بالتكريم والجوائز, وهي تقدير اضافي في مسيرتي الفنية وفيما خص الجائزة الذهبية فهي تمثل اتحاد الاذاعات العربية كلها وأعضاء لجنة الحكم الخاصة بها على قدر كبير من الأهمية ما يحفزني لتأكيد تصميمي على عطاء الأفضل والأرقى.
"فاح الشذا" موضوعها بيئي, فهل أنتِ ممن يحملون رسالة بيئية?
لا أعتبر نفسي بحاملة رسالة بيئية, لكن لا شك أن موضوع الأغنية يعني لي الكثير خصوصاً وأن الكرة الأرضية تهددها المخاطر.
من "كونسير" الى آخر ومن مهرجان عربي الى آخر دولي, ومع ذلك توجهت نحو التمثيل وخضت تجربة المسرح مع "ايلا"?
عندما اختارني الياس الرحباني لبطولة مسرحية "ايلا" وكذلك الفنان غسان الرحباني شعرت أنني أفتخر بالتعامل معهما, ورغم أنني مختصة في الموسيقى وتحديداً "القانون" الا أنني خضت تجربة الوقوف على خشبة المسرح بنجاح ووجدت نفسي فيما أديته.
كيف وجدت التعامل مع الفنان الياس الرحباني?
جميل جداً فهو خبير, والعمل معه استغرق الكثير من وقتي وجهدي وكان مفرحاً.
لديك قريباً مشروع مع كل من شربل روحانا وجان ماري رياشي فماذا تخبريننا عنه?
هناك أعمال ومشاريع مع كل من شربل روحانا وجان ماري رياشي وأسماء أخرى كبيرة في لبنان ويجري التحضير لألبوم على مستوى كبير جداً.
كل ذلك الى جانب متابعتك الدكتوراه في الموسيقى السريانية?
نعم, الشهادة العلمية تهمني كثيراً, والموسيقى بحر واسع جداً وان كنت نقطة في هذا البحر فأنا أطمح لتوسيع الدائرة أكثر فأكثر. كما أن الدكتوراه لن تعوقني عن حفلاتي وأسفاري.
على ذكر الحفلات تقولين انك ترفضين الغناء حيث الطعام?
نعم, وأتمنى أن يتقبل الآخرون ذلك فأنا أعطي كل حنجرتي لأداء أفضل, وموسيقاي تحتاج الى من يصغي اليها, ولا أقبل بمزاحمة أصوات الموائد, ان صح التعبير, بل أرغب بالغناء لمن يعترف بالموسيقى ويشعر بها.
غنيت في لبنان وخارجه وبخاصة في بلاد الاغتراب فأين حظيت بالتقدير أكثر?
كل الناس يقدرون الفن الجميل, لكن علينا أن نسأل عن الاطار الذي يقدم فيه هذا الفن, وأنا مع التوجه الفني الثقافي الذي يحمل الفرح ويدخل البهجة الى قلوب الناس, لكن ليس على الطريقة السائدة.
هل يحضر الأجانب حفلاتك?
نعم, الموسيقى لغة الروح, الموسيقى مكونة من سبع "نوتات" بينها الشرقي والعربي والقديم والحضاري, والموسيقى تؤرخ حضارة الشعوب وتعرفنا على ما مر به هذا الشعب أو ذاك, وبالنسبة لي الموسيقى ترفعنا وتأخذ بيدنا الى الأعلى وهي لغة يفهمها جميع الناس.
يبدو أنك متحيزة جداً للموسيقى?
هذه هي الحقيقة, فأنا وأخوتي الثمانية عشنا في جو عائلي يقدر الموسيقى ويفقه لغتها وكلنا درسنا الموسيقى الى جانب الدراسات الجامعية المتنوعة. وأنا كموسيقية أسعى لغوص تفاصيل عالمها وأنحاز لدراستها وتأليفها وتأديتها وسماعها وجعلها لغة الروح والتواصل.