عن هيلاري كلينتون...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ريم خليفة
يعتبر منتدى "حوار المنامة" واحداً من أهم الفعاليات التي تحتضنها وتقيمها البحرين على المستوى الإقليمي والدولي على مدى سبع سنوات متتالية. إذ بدا يحظى بسمعة الدول المختلفة لأهميته في تبادل الآراء ومختلف وجهات النظر التي تنصب بحسب رؤى كل دولة وقوى في العالم كل تبعاً لمصالحه.
ولعل ما ميز منتدى هذا العام هو حضور وزيرة الخارجية الأميركية (السيدة الأولى سابقاً) هيلاري كلينتون التي زارت المنامة ضمن جولة للمنطقة وافتتحت المنتدى بكلمة حول الأمن الإقليمي.
زيارة كلينتون الرسمية للمنامة جاءت موفقة بمختلف النواحي وعلى رأسها تفاعلها التلقائي والحيوي مع شباب وشابات البحرين في لقائها المفتوح الذي نظم في المتحف الوطني وتكلمت فيه عن مواقف بلادها السياسية إزاء بعض الملفات والقضايا وتجربتها الشخصية في حياتها العملية والعلمية من محامية قانونية وسيدة أولى وصولاً إلى وزيرة خارجية.
وعندما سئلت كلينتون عما إذا كان لها نية أن تكون رئيسة للولايات المتحدة أجابت بالنفي قائلة: "لا ولكني أعتقد أنني إنسانة محظوظة وهذه ستكون آخر مهمة لي في هذا المجال (...) بلاشك بعد انتهاء مهمتي الحالية سأتابع قضايا ذات العلاقة بالمرأة والطفل في مجالي القانوني".
هذا التعليق الذي صدر من كلينتون يعد أول تصريح يخرج في العلن على لسانها بأريحية عالية، ذاكرة أنها استمتعت ببداياتها المهنية كمحامية تدافع عن قضايا حقوق المرأة وأخرى تتعلق بانتهاكات الطفل .
كلينتون لم تكن إنسانة محظوظة فقط ولكنها أيضاً حظيت بعائلة اهتمت بتعليمها وشجعتها على اقتناص الفرص في الحياة فهي وكما قالت: "ليست جميع النساء تحظى بفرص وهناك من المشاكل والمآسي ما يكفي لنساء موجودات في مناطق مختلفة من العالم، لذا إنني أشعر أنني أستطيع أن أقدم لهم ما قدم لي".
كلام هذه السيدة الوزيرة لا يعكس إلا حالة ونموذجاً لإرادة امرأة تتمتع بطموح وحيوية وأيضاً قدرات مكنتها من تحقيق الكثير على صعيد حياتها العملية، موجزة تجربتها في أهمية تمكين المرأة على مختلف الأصعدة والمجالات.
ورغم أن الحديث عن تولي منصب رئاسي من قبل سيدة في الولايات المتحدة مازال قائماً في أوساط واشنطن خاصة وكلينتون تمتلك المقومات إلا أن هذا لا يمنع من القول إن لا شيء مستحيل في مثل المجتمعات التي يعيشها أناس مثل كلينتون وغيرها وهو ما نأمل أن تنتقل عدواه إلى مجتمعاتنا التي مازالت تعيش على مبدأ "الأفضلية" لاعتبارات معينة