أردوغان: لا صفحة جديدة مع إسرائيل من دون اعتذار ودفع تعويضات

الأرجنتين تعترف بفلسطين "دولة حرة مستقلة" بحدود 1967

القدس - زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ليل اول من امس، ان بلاده لا تزال تتوقع من اسرائيل ان تعتذر و"تغسل الدماء" التي سالت عندما قتلت قوات اسرائيلية خاصة، 9 ناشطين أتراك على متن "اسطول الحرية" الذي كان متجها الى قطاع غزة في مايو الماضي، رغم اجتماع مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي خارجية البلدين في سويسرا لمناقشة سبل تحسين العلاقات.
واكد اردوغان لمحطة "سي ان ان" التركية (وكالات): "لا أحد يتوقع منا ان نلتزم الصمت أو ان نتخلى عن العدالة لحين غسل الدماء التي أريقت في البحر المتوسط". وأضاف: "الان يخرج بعض (الاشخاص) ويقولون (لنبدأ صفحة جديدة). يجب تنفيذ مطالبنا قبل ذلك... اخواننا التسعة الذين استشهدوا على متن السفينة مافي مرمرة يجب اخذهم في الاعتبار. وبادئ ذي بدء يجب تقديم اعتذار ودفع تعويضات".
وعلم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع وزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان، على الاتصالات الأخيرة مع تركيا. ورفض مكتب ليبرمان التعقيب على ذلك، إلا أن مسؤولين في مكتبه أشاروا إلى أن "ليبرمان يتحفظ من هذه الاتصالات، علما أنه سبق وأن صرح أن إسرائيل لن تعتذر ولن تدفع تعويضات".
في المقابل، ذكرت تقارير إسرائيلية، امس، أن مراقب الدولة القاضي المتقاعد ميخائيل ليندن شتراوس سيصدر في الأيام القليلة المقبلة تقريرا يتوقع أن يتضمن انتقادات "خطيرة" حول قصورات جهاز إطفاء الحرائق، غداة إخماد حريق الكرمل وتزايد المطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد المسؤولين عن إخفاق جهاز الإطفاء.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان مراقب الدولة سيصدر تقريره غدا حول جهاز إطفاء الحرائق ويتوقع أن يؤدي مضمون التقرير إلى اتساع المطالبة في الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الجهة المسؤولة عن التقصير الحاصل في مجال إخماد الحرائق خلال السنوات الأخيرة.
وأعلن رئيس لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست يوئيل حسون من حزب "كاديما" المعارض، أنه في أعقاب التقرير "تقرر اللجنة استخدام صلاحيتها بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
واعلنت الاذاعة ان الحصيلة الحريق بلغت 42 قتيلا، امس، اثر وفاة مفوضة شرطة حيفا اهوفا تومر.
واضافت الاذاعة ان تومر (52 عاما) التي اصيبت بحروق بالغة الخميس عند اندلاع الحريق توفيت في مستشفى رامبام في حيفا.
وذكرت وسائل الاعلام ان قيمة الاضرار الناجمة عن الحريق تقدر بنحو ملياري شيكل (550 مليون دولار).
من ناحيتها، شنت الصحف الاسرائيلية الصادرة، امس، هجوما غير مسبوق على نتنياهو بسبب الإهمال وغير الاستعداد لمكافحة الحرائق، ومحاولته منع نشر تقرير مراقب الدولة حول مصلحة الإطفاء والإهمال المتواصل.
وقارنت صحيفة "يديعوت احرونوت" بين سيارات الإطفاء الفلسطينية والإسرائيلية "وتبين ان المعدات والسيارة الفلسطينية أكثر حداثة من الاسرائيلية، وان المعدات وأسلوب عمل رجال الإطفاء الفلسطينيين أفضل بكثير من زملائهم في إسرائيل".
وأكد قائد الجبهة الداخلية السابق اللواء في الاحتياط ايتسحاق غرشون، أن "الفشل في السيطرة على الحرائق في جبل الكرمل وعدم الجهوزية لمواجهة مثل هذه الكوارث، ناتج عن خلل خطير في التركيبة البنيوية لجهاز الإطفاء والجبهة الداخلية الإسرائيلية".
الى ذلك، أمرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، امس، بإطلاق الفتيين العربيين من قرية عسفيا اللذين كانت النيابة العامة ادعت انهما تسببا في حريق جبل الكرمل بسبب الإهمال.
ووافق القاضي أبراهام إليكيم اليوم على الاستئناف الذي قدمه الفتيان، 14 سنة و16 سنة، على قرار محكمة الصلح في المدينة والتي قررت أمس تمديد اعتقالهم لثلاثة أيام.
وفي بوينس ايرس، اعلنت وزارة خارجية الارجنتين، ان "الرئيسة كريستينا كيرشنر وجهت اليوم (امس) الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مذكرة تبلغه فيها بان حكومة الارجنتين تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967" وفقا لبيان وزارة الخارجية.
وكانت البرازيل اتخذت الجمعة، قرارا مماثلا.
واعلن نائب وزير الخارجية في الاوروغواي روبيرتو كوندي ان بلاده تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة العام 2011.
ميدانيا، توغلت قوات من الجيش، امس، لمسافة محدودة في شرق خان يونس، وسط إطلاق نار عشوائي، فيما اعتقل الجيش 6 فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية.
وحذر مسؤولون فلسطينيون، من توقف عمل مخابز قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل جراء تفاقم أزمة نقص القمح بسبب تقليص إسرائيل الكميات التي تسمح بتوريدها إلى القطاع.