جمال سليمان: أمنيتي المشاركة في فيلم حول حرب أكتوبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - فايزة هنداوي
قرر النجم السوري جمال سليمان العودة إلى الدراما الصعيدية من خلال مسلسل "قطار الصعيد"، سيناريو فايز رشوان وإخراج جمال عبد الحميد، الذي يدخل عبره سباق رمضان المقبل.
ينضم هذا المسلسل إلى قائمة طويلة من الأعمال التي حققت لسليمان النجاح والتميّز بدءاً من "حدائق الشيطان" مروراً بـ{قصة حب" وصولاً الى "أفراح إبليس".
عن أسباب عودته إلى الدراما الصعيدية واختلاف "قطار الصعيد" عن أعماله السابقة، ومشاركته في مشروع فيلم وثائقي عالمي كان الحوار التالي مع سليمان.
حقّق مسلسل "قصة حب"، وهو من النوع الاجتماعي، نجاحاً، مع ذلك عدت إلى المسلسلات الصعيدية، ما السبب؟
أنا ضد تصنيف المسلسلات بين اجتماعي أو كوميدي أو صعيدي وأركز على أن يكون العمل قريباً من الناس، ثم الصعيد هو جزء من مصر ومن الوطن العربي الكبير، وقضاياه جزء من قضايا هذا الوطن التي يجب التعبير عنها.
ألا تخشى التشابه بين أدوارك السابقة في المسلسلات الصعيدية وبين دورك في "قطار الصعيد"؟
لا، لأن المسلسل مختلف تماماً. كتب فايز رشوان السيناريو بشكل متميز عن رواية ليوسف القعيد تحمل العنوان نفسه، ثم الشخصية مختلفة تماماً عن الشخصيات التي قدّمتها سابقاً وتتمحور حول "حاتم"، شاب صعيدي يقرر تغيير مصيره ومصير المجتمع المحيط به فيصطدم بما لم يكن يتوقّعه، إلا أنه يصمّم على تحدّي العقبات ويقدّم في سبيل ذلك تضحيات كثيرة.
متى يبدأ التصوير؟
انتهى فايز رشوان من كتابة السيناريو ونحن في مرحلة التجهيز والترشيحات، سنبدأ تصوير مشاهده الأولى قريباً في مدينة أسوان ومنطقة السد العالي لأن أجواء الأحداث تستلزم طقساً شتوياً.
من خلال تجربتك في مسلسل "ذاكرة الجسد" للروائية أحلام مستغانمي واستعدادك للمشاركة في مسلسل مقتبس عن رواية يوسف القعيد، هل ترى أن العودة إلى النصوص الأدبية مفيدة للدراما؟
بالتأكيد، فهي تثري الدراما التلفزيونية شرط أن تكون المعالجة متميزة ومناسبة للإيقاع التلفزيوني.
يردّد البعض أن الدراما المصرية عادت إلى الصدارة فيما تراجعت الدراما السورية التي تقدمت لفترة، ما تعليقك؟
أنا ضد مبدأ المنافسة في الأساس. برأيي، الدراما السورية والمصرية وأي دراما عربية يجب أن يكون بينها نوع من التكامل وتبادل الخبرات وليس التنافس.
ما نوعية المسلسلات التي يقبل عليها المشاهد السوري؟
المسلسلات التي تنفَّذ بتقنية السينما، أي التي تصوَّر بكاميرا واحدة وليس بثلاث كاميرات، لذلك أعجب بمسلسلي "قصة حب" و{الجماعة" الذي عرض قضية سياسية يهتم بها السوريون.
يتردد أنك تفكّر في المشاركة في عمل عن حرب أكتوبر، خصوصاً أنها انتصار مصري سوري مشترك.
أتمنى المشاركة في فيلم أو مسلسل يتمحور حول هذا الإنجاز الذي يعتبر الأعظم في تاريخ العرب الحديث، إنما لن أقدم على هذه الخطوة إلا من خلال عمل قوي يوازي عظمة الإنجاز التاريخي. تعمّدنا في مسلسل "قصة حب" أن يكون اسم المدرسة "مدرسة العبور" استلهاماً من نصر أكتوبر للدعوة إلى تحقيق نصر موازٍ على مستوى حياتنا الاجتماعية.
على ذكر "قصة حب"، تعرّض المسلسل لقضية النقاب، ألم تقلق من ردّة الفعل؟
تناولنا القضية بموضوعية واتزان ولم نهاجم النساء المنقّبات، لذا لم يكن ثمة داعٍ للقلق.
وما موقفك الشخصي من هذه القضية؟
يمنع النقاب المرأة من تحقيق أمور كثيرة في الحياة لأنه يشكل عازلاً لها، إلا أنني أؤمن بحق كل شخص في اختيار طريقة لبسه، فهذه أبسط قواعد الحرية الشخصية.
"قصة حب" من إخراج إيمان حداد، هل ترى أن ثمة اختلافاً في العمل مع مخرج رجل ومخرجة امرأة؟
بالتأكيد. المرأة أنسب في إخراج مسلسلات تتعلق بالأسرة وقصص الحب، لذا وُفقت حداد لأنها واعية لتفاصيل كثيرة ربما يغفلها الرجل.
يشتكي مخرجون كثر تعاملت معهم من صعوبة العمل معك، ما السبب؟
ليست صعوبة بقدر ما هي حرص على النجاح الذي يتأتى، برأيي، من التكامل بين عناصر العمل كافة.
أخبرنا عن الفيلم السينمائي "كتاب الثلج " للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
أؤدي فيه دور رجل صامت لكنه مؤثر في الأحداث. أعتبر الفيلم تجربة جديدة بالنسبة إلي، فأنا أعشق التحدي في اختيار الأدوار الصعبة، وأتوقع أن ينال إعجاب الجمهور العربي نظراً إلى القضايا المهمة في حياتنا العملية التي يتطرق إليها.
لم نشاهدك في السينما المصرية منذ آخر أدوارك في "عمارة يعقوبيان"، لماذا؟
لا أقبل إلا الأعمال المتميزة التي تناسبني وهي نادرة اليوم بسبب حالة التردي التي تمرّ بها السينما.
وما أسباب هذا التردي برأيك؟
التقليد وعدم التنوّع. سيطر النوع الكوميدي على السينما فترة طويلة لأن القيّمين عليها يبحثون عن النجاح المضمون بعيداً عن الإبداع، في حين أن السينما لا بد من أن تقدم النوعيات التي تحاكي فئات المشاهدين كافة، بحيث يجد المثقف ما يشاهده كذلك الرجل العادي والمرأة والطفل وهكذا.
كيف تم اختيار مجموعة "ناشيونال جيوغرافيك العالمية" لك لتقديم النسخة العربية من الفيلم الوثائقي "الهجرات الكبرى" بصوتك؟
أعتقد أن الأداء والسرد الجيّدين للغة العربية الفصحى اللذين ظهرا في "ذاكرة الجسد" دفعا مسؤولي القناة إلى اختياري. عموماً، يشكّل "الهجرات الكبرى" فرصة لخوض مجال الفيلم الوثائقي، وقد علّق عليه في نسخته الإنكليزية ممثل بريطاني مشهور.