مجلس الشورى الاسلامي الايراني يقترح تقليص العلاقات مع الامارات

اختتم "محادثات جنيف" بالاتفاق على لقاء في اسطنبول في يناير

طهران

انتهت في جنيف الجولة الثانية من المحادثات بين كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي وممثلي القوى الكبرى في مجموعة "5+1" الى جانب مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، بالاتفاق على جدول اعمال وان يلتأم شمل اللقاء المقبل في مدينة اسطنبول التركية في يناير المقبل.
وفي ختام يومين من المفاوضات في جنيف، اعلن جليلي خلال مؤتمر صحافي ان المحادثات بين الدول الست وايران يجب ان تقوم على "التعاون" وليس الضغوط، مشيرا ان ايران سترفض الحديث عن وقف تخصيبها لليورانيوم خلال الاجتماع المقبل في اسطنبول.
واضاف: "اعلن بصراحة وبوضوح ان ايران لن تناقش وقفا لتخصيب اليورانيوم خلال الاجتماع المقبل في اسطنبول مع القوى الكبرى".
وكشفت اجهزة الاعلام الايرانية ان تنديد جليلي في مستهل لقاء جنيف بحادث اغتيال العالم النووي مجيد شهرياري، تضمن اشارته الى "ان القيام باعمال ارهابية لعرقلة تطور ايران العلمي، يعد مزيجا من النزعة الفاشية وممارسات القرون الوسطى"، واضاف "ان مشكلة العالم المعاصر هي ان الذين يصلون الى طريق مسدود من حيث الاستدلال والبحث المنطقي، يقومون باعمال ارهابية".
كما ذكّر بتصريحات رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني جون ساورز، قبيل اغتيال شهرياري واصابة زميله العالم النووي فريدون عباس، واشار فيها الى اهمية القيام بعمليات استخباراية في ايران، موضحا "بعد تنفيذ الاغتيال نشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الاسرائيلية مقالا جاء فيه ان تنفيذ الاغتيال يستهدف توجيه ضربة الى البرنامج النووي الايراني والحؤول دون ان تصبح ايران دولة نووية".
كما ذكرت اجهزة الاعلام المحلية ان "جليلي التزم الصمت بضع دقائق اثناء المحادثات، احتراما لروح الشهيد شهرياري، ومن ثم اكد انه يجب في القرن الـ 21 اعتبار الاشخاص من امثال الشهيد الدكتور شهرياري شهداء طريق محاربة افكار القرون الوسطى".
وفي سياق متصل، اكد الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "ان ايران دخلت في المفاوضات بنظرة ايجابية، وان نتائج المحادثات رهن بتعامل مجموعة 5+1 مع ايران في المستقبل"، واضاف "ان تغير هذه المجموعة سلوكها يصنع الاجواء الايجابية للمفاوضات، ويفتح صفحة جديدة في التعاون مع ايران وفق الاحترام المتبادل".
وفي حين ان روسيا وبعد قرار العقوبات الاممية 1929 ضد طهران، اعلنت رسميا الغاء صفقة صواريخ "اس اس 300" لايران، فان المتحدث كشف مهمانبرست عن استمرار المحادثات مع موسكو "لاجل تنفيذ الاتفاقية".
في غضون ذلك اكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي، من جديد "ان ايران لا تطلب المساعدة من اي جهة اخرى في ما يرتبط ببرنامجها النووي"، وقال "ان محادثات جنيف تأتي لاخراج الدول الست من ازمتها الراهنة"، كما نفى وجود اي مشكلة امام البرنامج النووي لبلاده، مشيرا الى ان "خير دليل" على ذلك قيام ايران بانتاج 35 كيلو غراما من الوقود النووي المخصب بمستوى 20 في المئة والمخصص للاستخدام في مفاعل طهران للابحاث الطبية.
من جانب ثان اماط عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية النائب حشمت الله فلاحت بيشه، اللثام عن مشروع برلماني يلزم الحكومة بتقليص علاقاتها مع دولة الامارات العربية المتحدة، وقال "ان مسودة المشروع ستقدم الى هيئة رئاسة البرلمان بعد العشرة الاولى من شهر محرم الحرام"، من دون ان يشير الى الاسباب. وكانت الامارات اعلنت التزامها بالعقوبات الاممية الاخيرة ضد ايران واتخذت بعض الاجراءات التي تحد من انشطة الشركات الايرانية الناشطة في دولة الامارات، وبادرت الى تفتش بعض السفن المتجهة صوب ايران الا ان قادة عسكريين ايرانيين نفوا ذلك، متوعدين برد قاس في حال حصول خطوة كهذه.
من ناحية اخرى، اعلن الادعاء العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي "ان وزارة الامن القت القبض في طهران على مجموعة ارهابية متخصصة بتنفيذ الاغتيالات، وقال "ان هؤلاء اعترفوا بتلقي التدريب في احدى الدول المجاورة، وانهم كانوا يخططون لتنفيذ مجموعة من الاغتيالات".
وفي تصريح ملفت يؤشر الى تخبط المسؤوليين الايرانيين في اطلاق التصريحات ما يؤثر على مصداقيتهم، نفى دولت آبادي ان تكون الاجهزة الامنية القت القبض على المتورطين في اغتيال العالم النووي علي محمدي الذي قتل في يناير الماضي وحادث الاغتيال الاخير الذي ذهب ضحيته العالم النووي مجيد شهرياري واصيب فيه زميله فريدون عباسي، لكنه اوضح قائلا "ان القبض على هذه المجموعة وفر خيوطا يمكن من خلالها الوصول على الفاعلين الحقيقيين". وكان وزير الامن حيدر مصلحي، وهو من رجال الدين، اشار الى القاء القبض على اشخاص تورطوا في المحاولتين الاخيرتين وانهم اعترفوا بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات الاميركية (سي آي أي) والبريطانية (ام آي 6) والاسرائيلية (الموساد).

واشنطن منعت انتخاب إيراني
في لجنة للأمم المتحدة للمناخ

سنغافورة - رويترز - تظهر برقيات ديبلوماسية اميركية مسربة، ان الحكومة الاميركية ضغطت على رئيس لجنة الامم المتحدة للمناخ، لمنع تعيين عالم ايراني في منصب رئيسي، معتبرة ان ذلك سيثير مشكلات.
وجاء كشف تلك البرقيات وسط اجتماع رئيسي للامم المتحدة في شأن التغير المناخي في كانكون (المكسيك)، حيث يحاول المفاوضون التوصل الى اتفاق متواضع في شأن التغير المناخي بعد ما انتهى اجتماع قمة كوبنهاغن الذي عقد عام 2009 باتفاقية قصيرة غير ملزمة.
وابلغ الوفد الاميركي، خلال اجتماع عقد في جنيف عام 2008، راجيندرا باتشوري رئيس لجنة التغير المناخي بين الحكومات، ان انتخاب مصطفى جعفري كأحد رئيسين مشاركين لمجموعة مناخية رئيسية، سيؤثر على التمويل الاميركي للجنة المناخ.
وكان من المقرر ان يكون الرئيس الاخر، خبيرا اميركيا.
وقال الوفد الاميركي، ان جعفري عالم كفؤ للغاية له علاقات في مجال الابحاث مع بريطانيا واليابان، ولكنه ايضا موظف حكومي ايراني رفيع المستوى، وهذا يعقد الجهود الاميركية في لجنة السيطرة على المناخ.
وحاولت الولايات المتحدة ايضا التأثير على الارجنتين والمانيا للحصول على دعم ضد ترشيح جعفري.