أبرز معارضي الرئيس الموريتاني يتهم الحزب الحاكم و'الجزيرة' بتشويه سمعته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط
اتهم محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وقناة 'الجزيرة' القطرية بـ'استغلال سيئ' لتسريبات موقع ويكيليكس حول موريتانيا، لـ'تشويه سمعته واستهدافه والتحامل عليه'.
وأكد ولد مولود وهو أبرز معارضي النظام الموريتاني حاليا في مذكرة وزعها الجمعة أن مسلسل استهدافه 'الذي دشنه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قبل أسابيع، قد شهد منعطفا جديدا حيث تكفلت وكالة الأخبار المستقلة (موقع إخباري موريتاني مقرب من الاتجاه الإسلامي)، بإخراج حلقته الاخيرة قبل أن تنجرف وراءه قناة الجزيرة القطرية'.
وكانت تسريبات ويكيليكس قد تضمنت مراسلات بين القائم بأعمال السفارة الأمريكية في نواكشوط ووزارة الخارجية الأمريكية خلال الفترة التي نفذ فيها الجنرال السابق محمد ولد عبد العزيز (الرئيس الحالي) انقلابا على سلفه المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وعرضت المراسلات الاتصالات التي كانت تجريها السفارة الأمريكية في نواكشوط المعارضة للانقلاب مع أطراف الأزمة الموريتانية وبخاصة مع محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الذي كلفته الجبهة المعارضة للانقلاب بالاتصالات مع الأطراف الدولية.
ومما جاء في مذكرة ولد مولود: 'للأسف، فقد تناقلت صحف محلية، عن حسن نية أو عن سوئها، المغالطات التي سقط فيها موقع الأخبار وساهمت في الترويج لقراءة مغرضة لوثيقة نسبها موقع الأخبار اللبناني لويكيلكيس وحرصت جهات مكشوفة على استغلالها لتضليل الرأي العام ولفت انتباهه في ظرفية تشهد انتشار الأوبئة وارتفاعا جنونيا في الأسعار يفاقم من تدهور الظروف المعيشية للسكان، وإفلاسا لسياسات النظام بعد أن اتضح عجزه وزيف وعوده'.
واشارت المذكرة التي عرض الحزب محتوياتها في مؤتمر صحافي الجمعة إلى أن وكالة الأخبار تحدثت يوم 4/12/2010 عن 'رغبة لدى رئيس حزب اتحاد قوى في انقلاب عسكري وعن لقاء مثير بشأن إمكانية تنفيذه، وعن بحث الجبهة (المعارضة) إمكانية الإطاحة بولد عبد العزيز في انقلاب عسكري وعن حماس غير مسبوق من ولد مولود لفكرة الانقلاب العسكري'.
وكرر الموقع اسم رئيس الحزب 16 مرة وعبارة 'انقلاب عسكري' 9 مرات، في سعي محموم للربط بين الرئيس وبين الانقلاب، حسب المذكرة.
وشددت الوثيقة على أن 'موقع الأخبار قد تجاهل ملامح العمل المدني والدبلوماسي والدستوري التي كانت محور اللقاء الذي جمع بين رئيس الجبهة المتمسكة بالشرعية الدستورية والمدافعة عنها باسم الرئيس المنتخب مع المسؤول الأمريكي؛ واقتطع موقع الأخبار تعليق الدبلوماسي الأمريكي على اللقاء الذي اعتبر فيه أن الجبهة تراهن على الاستياء الشعبي وعلى الخلافات الداخلية للطغمة (العسكرية)، وعلى تأثير العقوبات في شق صفوف الانقلابيين'.
واتهم الحزب قناة 'الجزيرة' بالدخول على الخط في 'الاتهامات' الموجهة لولد مولود. وقال في مذكرته 'للأسف دخلت قناة الجزيرة على الخط مرددة افتراءات موقع الأخبار، بل ذهبت أبعد قليلا حينما ربطت بطريقة مشبوهة بين الانقلاب المزعوم وبين محاولة لتصفية ولد عبد العزيز بدعم إسرائيلي'.
وتابعت المذكرة احتجاجها قائلة 'وإمعانا في هذا الربط المشبوه قدم موقع الأخبار يوم 4/12/2010 نبذة عن حياة شخص آخر (يدعى يوسف سيلا)، تتهمه التسريبات بالضلوع في محاولة تنفيد عمل اجرامي بالتنسيق مع اسرائيل مفتعلا صلة بين ذلك الشخص ورئيس حزب قوى التقدم'.
وأكدت المذكرة أنه 'في نفس اليوم عبر نائب رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم حاليا)، في حديث مع الأخبار عن 'صدمته العميقة من المعلومات الصادمة والخطيرة المنسوبة لفاعلين محليين أوردها موقع ويكلكس'.
وهدد مسؤول رفيع في موقع الأخبار بتسريب وثائق أخرى'.
وتابعت 'لقد كانت الوثيقة التي استخدمت كغطاء لاتهام الرئيس مجرد تقرير حول لقاء جمع بين رئيس الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المسؤول الأول في دبلوماسية السلطة الشرعية لمقاومة الانقلاب (باسم رئيس الجمهورية والحكومة والجبهة)، والقائم بالأعمال الأمريكي (في مقر الحزب، ككل اجتماعاته معه) يوم 13 نيسان/ابريل 2009 الذي يستفسر ـ باعتباره ممثل دولة داعمة للسلطة الشرعية ضد الانقلاب ـ عن استراتيجية الجبهة لمواجهة الأجندة التي يحاول الجنرال ولد عبد العزيز تاريخئذ فرضها كأمر واقع'.
وأكدت الوثيقة 'أن اتحاد قوى التقدم يأسف لانسياق وسائل إعلام لديها رصيدها من الاحترام والمصداقية، خلف حملة مغرضة تستهدف تجريم العمل النضالي الوطني المشرف الذي خاضه الحزب والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في سبيل انتصار الديمقراطية وعودة الحياة الدستورية الطبيعية إلى موريتانيا'.