دول الخليج بعد نفاد المخزون النفطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله صادق دحلان
ماذا ستكون حالة دول الخليج ومواطنيها بعد نفاد البترول وهل سنرجع إلى الجمل والتمر والخيام أم إن هناك خططا وبدائل أخرى لا نعلمها حتى الآن؟
اختتم الأسبوع الماضي قادة دول الخليج العربي اجتماعهم في العام الثلاثين من عمر مجلس التعاون الخليجي، وهم بنفس الإصرار منذ الاجتماع الأول على ضرورة التنسيق المشترك بينهم في جميع القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية بدولهم. ويصعب علينا أن نغفل ونتجاهل الجهود الكبيرة التي بذلت من القادة السابقين وما زالت تبذل من القيادات الحالية للتنسيق المشترك بهدف التكامل الاقتصادي والسياسي والعسكري بينهم. ومع تقديرنا واعتزازنا بدور القادة الخليجيين إلا أن مخرجات التنسيق المشترك من مجلس التعاون الخليجي لم تحقق الطموحات الكبيرة لشعب الخليج. فالعديد من القضايا المطروحة أمام القادة منذ عشرين عاماً ما زالت تحت الدراسة والبحث عند بعض دول الخليج. فعلى سبيل المثال موضوع الاتحاد الجمركي كان مطروحاً منذ بدايات التأسيس وحتى تاريخه لم يستكمل تطبيقه، وكذلك مشروع وحدة العملة كان وما زال مشروعاً لم يتم الاتفاق عليه من جميع دول مجلس التعاون ورغم أن بعض المبررات لعدم اعتماده من بعض دول المجلس غير مقنعة وغير مبنية على أسس قوية مبررة وتنمي أن القناعات الشخصية والشكلية أكبر من القناعات الاقتصادية الشاملة لجميع دول الخليج، كما أن العديد من مشاريع التكامل الاقتصادي ظلت سنين حبراً على ورق ثم بدأت تتحرك تحرك السلحفاة لأسبابها المعوقة لتنفيذها، ومنها حلم أبناء الخليج في إنشاء سكك الحديد التي تربط دول الخليج بعضها ببعض وتربطهم بالمقدسات الإسلامية مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما أن مشروع الربط الكهربائي ظل سنوات طويلة مشروعاً تحت الدراسة ثم تحت التنفيذ إلا أنه لم يستكمل حتى تاريخه لجميع دول الخليج. وحتى الآن لا تعترف بعض دول الخليج بالشهادات التعليمية أو الجامعية الصادرة من جامعات وكليات ومدارس أهلية معتمدة في بعض دول الخليج. كما أن البطاقة الخليجية الموحدة ما زال تطبيقها على أرض الواقع يعاني من الصعوبات في بعض دول الخليج، أما في السياسات الخارجية فما زالت بعض الدول الخليجية تغرد خارج السرب وتنفرد بمبادرات ومواقف اجتهادية قد تكون نتائجها إيجابية إلا أنها تفقد روح العمل الجماعي.
إن مستقبل اقتصاد دول الخليج في القرن الجديد هو هاجس في أذهان بعض من المفكرين والاقتصاديين وأنا أحدهم، حيث عند استرجاعي لوضع منطقة الخليج وشعوبها والتنمية فيها قبل مئة عام وقبل اكتشاف البترول وحتى في بداية اكتشافه كيف كانت وكيف أصبحت اليوم وقد لا يذكر البعض ذلك التاريخ وإنما عند قراءة التاريخ نجد أنه لم تكن هناك دول خليجية ولا توجد ملامح تنمية بالمفهوم العصري بمعظم دول الخليج، وكانت الحياة لشعوبها جداً صعبة وكانت الهجرة أكبر لمناطق الرزق والحياة. وخلال الخمسين عاما الأخيرة ساهم دخل البترول والغاز في إحداث نقلة حضارية لا يمكن مقارنتها بالماضي بل أصبحت منافسة لأكبر دول العالم وهي شهادة لقيادات دول الخليج التي استثمرت أكبر الإيرادات في تنمية البشر والحجر إلا أنها ارتبطت بإيرادات البترول والغاز كمصدرين أساسيين لدخل ميزانيات دول الخليج بنسبة تصل إلى 90% من إيراداتها، ويتسارع وينمو الطلب على البترول ويرتفع سعره وتتضخم إيرادات ميزانيات دول الخليج وتصرف معظم دول الخليج جميع إيراداتها. وبالرغم من أنه يقال إن أكبر الدول المنتجة للبترول المملكة العربية السعودية قد استنفدت 70% من مخزونها خلال الخمسين عاما الماضية من الآبار المكتشفة وهناك آبار أخرى لم تكتشف أو لم يتم الإنتاج منها إلا أن النتيجة النهائية هي أن البترول سينضب في يوم من الأيام وقد يكون بعد خمسين عاما أو سبعين عاما قادمة. وهنا أتساءل هل من مسؤوليتنا أن نخطط للأجيال القادمة أو نعيش يومَنا لآخر يومِنا؟ وماذا ستكون حالة دول الخليج ومواطنيها بعد نفاد البترول سريعاً من مخزونها لتلبية الطلب العالمي وهل سنرجع إلى الجمل والتمر والخيام أم إن هناك خططا وبدائل أخرى لا نعلمها حتى الآن؟. إن التنمية في دول الخليج تعتمد أساساً على البترول والغاز وبعض من الثروات المعدنية ماعدا المملكة العربية السعودية مركز العالم الإسلامي فإن بدائل دخلها متنوعة إلى حد ما، ولكن ليست بمستوى دخل البترول. وهذا هو السؤال الذي أطرحه دائماً على نفسي وعلى زملائي هل يبادر قادتنا في دول الخليج إلى تخصيص جزء من إيرادات البترول للبحث العلمي الهادف إلى إيجاد البدائل للطاقة وللاقتصاد أو الاشتراك مع مراكز بحث علمية عالمية للبحث عن بدائل للطاقة؟ لا سيما أن المملكة العربية السعودية قد أخذت مبادرة في هذا الاتجاه.
إن ما يدفعني إلى طرح هذا الموضوع للحوار وإبداء قلقي هو ليس خوفاً على مستقبل جيلي والجيل الذي يخلفني وإنما قلقي على مستقبل الأجيال القادمة. وأتساءل دائماً هل نحن مجبورون على تغطية احتياج الدول الصناعية حتى لو أدى الأمر إلى خفض المخزون الاستراتيجي للبترول للحدود الدنيا؟. أسئلة عديدة مطروحة في هذا المجال أتمنى على قادتنا في دول الخليج أن يطمئنونا على خططهم المستقبلية للأجيال القادمة. وإلا ستصبح التنمية في منطقة الخليج أطلالا نبكي عليها.
التعليقات
انت ملزم
بن حرد -ياسيدي انت تتساءل(هل نحن مجبورون على تغطية احتياج الدول الصناعية حتى لو أدى الأمر إلى خفض المخزون الاستراتيجي للبترول للحدود الدنيا؟.اقول لك اننا نعيش على بحيرة في اعلى النهر وان امم اقوى منا تعيش على الوادي ومجراه وبدون مياه البحيرة ستفنى الامم فانت امام خيارين اما ان تترك الماء يتدفق في النهر اوتتحمل العواقب...ياسيدي الاذكيا يصنعون من المصادر مصادر ونحن اذا لم نستطع ادارة مصدر النفط بحيث يخلق مصادر جديدة فنحن لا نستحقه. والشئ الثاني ان النفط لا قيمة له اذا كان العالم اكتشف مصدر طاقة اخر .. النفط في بداية القرن التاسع عشر في كازاخستان وما جاورها عند ظهوره كان الناس يهجروا الارض التي ظهر فيها لانه زفت زفت
انت ملزم
بن حرد -ياسيدي انت تتساءل(هل نحن مجبورون على تغطية احتياج الدول الصناعية حتى لو أدى الأمر إلى خفض المخزون الاستراتيجي للبترول للحدود الدنيا؟.اقول لك اننا نعيش على بحيرة في اعلى النهر وان امم اقوى منا تعيش على الوادي ومجراه وبدون مياه البحيرة ستفنى الامم فانت امام خيارين اما ان تترك الماء يتدفق في النهر اوتتحمل العواقب...ياسيدي الاذكيا يصنعون من المصادر مصادر ونحن اذا لم نستطع ادارة مصدر النفط بحيث يخلق مصادر جديدة فنحن لا نستحقه. والشئ الثاني ان النفط لا قيمة له اذا كان العالم اكتشف مصدر طاقة اخر .. النفط في بداية القرن التاسع عشر في كازاخستان وما جاورها عند ظهوره كان الناس يهجروا الارض التي ظهر فيها لانه زفت زفت
القدر..والشافعي
بن ناصرالبلوشي -ولأنك من أتباع وحاملي لواءالمذهب الشافعي..بالاضافة الى كونك من سلالةآل البيت(ان لم اكن خاطئاوغلطانا)..فأقول:دعك من ترديدونشرمايرغبه ويتمناه(؟؟؟؟)بسوءنية تجاه ثروة(أهل الخليج)..وتمعن في ابيات الشافعي(دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَـلُ مَـاتَشَـاءُ-وَطِبْ نَفْساًإِذَاحَكَمَ القَضَاءُ)-(وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَـةِاللَّيَالِـي-فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ)-(وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُـهُ التَأَنِّـي-وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ)-(وَلاحُزْنٌ يَـدُومُ وَلا سُـرُورٌ-وَلا بُؤْسٌ عَلَيْـكَ وَلا رَخَـاءُ).
القدر..والشافعي
بن ناصرالبلوشي -ولأنك من أتباع وحاملي لواءالمذهب الشافعي..بالاضافة الى كونك من سلالةآل البيت(ان لم اكن خاطئاوغلطانا)..فأقول:دعك من ترديدونشرمايرغبه ويتمناه(؟؟؟؟)بسوءنية تجاه ثروة(أهل الخليج)..وتمعن في ابيات الشافعي(دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَـلُ مَـاتَشَـاءُ-وَطِبْ نَفْساًإِذَاحَكَمَ القَضَاءُ)-(وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثَـةِاللَّيَالِـي-فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ)-(وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُـهُ التَأَنِّـي-وَلَيْسَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ)-(وَلاحُزْنٌ يَـدُومُ وَلا سُـرُورٌ-وَلا بُؤْسٌ عَلَيْـكَ وَلا رَخَـاءُ).
finsh
abu samra -حلم الذي يعيشه هؤلاء الدول هو سراب في سراب ؟ من يعطي غني افلس قرشآ من ينعم عليه لا احد ؟ هذه الدول سترجع الى اصلها قبائل ومن ثم عشائر فمشيخات . الدول المتقدمة التي لا تعير الدول الافريقية اي اهتمام لا حسي ولا مادي سيكون مصير احفاد هولاء والله سوف لا يعثرنا على مال لتصليح زقاق ! اذا كان الفرق الاقتصادي والعلمي لهذه الدول برغم المال يساوي مئات السنين مع الدول الغربية اليوم فما بالك بعد نضوبه؟ ان الاحصائات الاستراتيجية لهذه الدول تقول بأن الاعتماد على النفط العربي سيبدأ بالنزول في بداية العام ٢٠٣٠ من مائة في المائة الى ستين في المائة وبعدها سيبدأ العد العكسي تتيجة التقنيات المتطورة للا ستغناء عن بنزين السيارات كل عام خمسة في المائة وبعدها منطقتنا لا تهم الغرب بليرة واحدة ؟ سيتركونا لمصيرنا ايها السادة ومن خلال دراسة بريطانية سرية تقول ان هناك خطط للتعامل مع المهاجرين من بلداننا بلهجرة العكسية حسب هذه الدراسة كاملة التطبيق بعد الثلاثينات الغريب في الامر وهذه الدراسة من توصياتها هي التي تمنع دخول بلد اسلامي مثل تركيا الى النادي الاوروبي لانها ستعيق الخطط في هذه الدراسة؟ الغرب لا يحتاج الى حليب الناقة ولا يستمتعون بأكل التمر العربي!! ناهيك عن ان الفائدة الاقتصادية للدول الغربية من الاضافة الضريبية لمنتوجات البترولية هائلة ففي المانيا مثلا ترفع الدولة ضريبة اضافية تساوي ٨٦ سنت لليتر الواحد على بنزين السيارات الذي قيمته اليوم هو ١٣٥ سنت؟ سنصبح في خبر كان؟ سيبدأ العرب التفكير جديآ في التوحد حول خلافة اسلامية وهذه ما تدركه الدراسة السرية وبعدها ستبداء القلاقل والحروب نتيجة الفقر المتقن وقلة الموارد الاقتصادية وقلة الاراضي الزراعية وطبيعة المناخ وبما انه ليس هناك فتوحات اسلامية بعدها لجمع الغنائم والدعوى ستبدأ المواجهة التي لن تدوم طويلا بالقضاء الكامل على الاعداء حسب الدراسة السرية الغريب في كل هذا ما اوقفني هو استثناء بلاد فارس من هذه المواجهة الكبرى ولا اعلم ماذا يقصدونه في هذا؟؟؟