جريدة الجرائد

الإعلام الكويتي مستاء من إغلاق مكتب «الجزيرة»

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت - العرب

أعربت الصحف الكويتية عن استيائها ورفضها لقرار الحكومة الكويتية إغلاق مكتب "الجزيرة" بالكويت. وأكدت هذه الصحف في تعليقاتها أمس الثلاثاء أن من شأن تلك الخطوة الإساءة لسمعة البلاد في مجال الحريات الإعلامية.
فتحت عنوان "دفاعاً عن مبدأ" قالت صحيفة "القبس" إن قرار وزارة الإعلام إغلاق مكتب "الجزيرة" في الكويت غير مناسب وفيه إساءة لسمعة البلاد. وأضافت الصحيفة "هذا ليس دفاعاً عن محطة الجزيرة، بل دفاعاً عن مبدأ الحريات الإعلامية وتمسكاً به، والذين يقودون الإعلام الرسمي في الكويت يفوتهم أن العالم أصبح قرية صغيرة بفضل التطور التكنولوجي والمعلوماتي".
وأضافت: إن "الحل ليس بالغلق والمنع بل بإيجاد إعلام رسمي فعال، منفتح، ينقل الوقائع والحقائق بموضوعية ومهنية". من جهتها قالت صحيفة "النهار" إن القرار غير مناسب، موضحة أن وزارة الإعلام الكويتية دعت كل وسائل الإعلام المحلية إلى عدم الإشارة إلى الأحداث التي شهدتها الساحة المحلية أخيراً، التزاماً بما جاء في لقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع رؤساء تحرير الصحف المحلية وعملاً بتوجيهاته، وطالبت الوزارة في كتاب بعثه مدير إدارة شؤون الصحافة المحلية، فهد العجمي، وسائل الإعلام بالالتزام بتعليمات سموه بعدم نشر ما يثير أو يحرض على إثارة الفتن.
وفي إطار ردود الأفعال النيابية على قرار الإغلاق استنكر النواب مبارك الوعلان وسالم النملان وفلاح الصواغ في تصريحات لصحيفة "النهار" إجراء الحكومة بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في الكويت، معتبرين ذلك تضييقاً على الحريات ومحاولة لمحاصرة الآراء المعارضة لها، داعين الحكومة لتوسيع صدرها وعدم رسم صورة خاطئة للعالم عبر هذه الإجراءات التي وصفها أحدهم بالمتخلفة.
واستغرب الصواغ إغلاق الحكومة لمكتب قناة "الجزيرة" ونحن في بلد الحريات والديمقراطية والانفتاح، متسائلاً: لماذا في هذا الوقت تحديداً الذي تعيش فيه الكويت حراكاً ديمقراطياً تاريخياً يتجسد في مطالبة الشعب والنواب بالدفاع عن الدستور؟، مضيفاً "رغم اختلافنا مع بعض سياسات القناة فإنها منتشرة في كل بقاع الأرض والعالم يشهد بدورها الإعلامي"، داعياً الحكومة لمراجعة هذا القرار وأن لا تفتح على البلد ملف التخلف وكبت الحريات بعدما اكترثته مؤخراً من أحداث وتخبطات تسعى للتغطية عليها بإبعاد الإعلام الخارجي، مبيناً أن كل تفاصيل الأحداث منتشرة عبر المواقع الإلكترونية.
وأضاف الصواغ أن التعامل بهذا الشكل في إغلاق مكتب لا يعتبر قوة للحكومة، موضحاً أن سبب اندفاع الحكومة نحو إغلاق مكتب القناة يأتي لإحكام السيطرة على أجهزة الإعلام التي تسيطر عليها محلياً بنسبة %90 تقريباً في حين أن 3 صحف وقناة تلفزيونية واحدة كانوا أحراراً في نقل الأحداث الأخيرة المؤسفة.
بدوره قال النائب سالم النملان إن إغلاق الحكومة لمكتب قناة "الجزيرة" يعتبر كبتاً للحريات وحرية الصحافة، ومهما اختلفنا يجب حماية وضمان وصول الرأي الآخر حتى نوفر أجواء المصداقية والحوار الجيد، مشيراً إلى أن بعض المؤسسات الإعلامية الكويتية لم تنقل الحدث بمصداقية وحيادية، موضحاً أن الحكومة تريد أن تجيّر لصالحها كل ما هو ضدها ويضايقها، ويطبقون القانون بإجراءات خاطئة بحجة أن بيدهم السلطة.
من جانبه قال الوعلان "شيء مؤسف أن يحدث ذلك من قبل الحكومة ونحن في بلد الحريات والقانون، يجب أن لا تضيق صدور البعض من الحريات، وأنا لا أؤيد هذا الإجراء بل ضد إغلاق مكتب الجزيرة التي كانت البوابة المفتوحة للنواب، حين تم التضييق عليهم، معتبراً هذا الإغلاق مؤشراً خطيراً وإساءة إلى الديمقراطية ومساحة الحرية المعتاد عليها في الكويت".
من جهته اعتبر النائب محمد هايف أن إغلاق مكتب "الجزيرة" نهج حكومي جديد لسياسة التعتيم الإعلامي ودعم للإعلام الفاسد، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تضليل الشارع وما بثته القناة كشف الحقيقة وزيف الإعلام المحلي والخبر بث على قنوات عالمية.
وأضاف هايف أن مؤتمر وزارة الداخلية ذكرنا بمؤتمرات وزير إعلام النظام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف. بدوره، اعتبر النائب فيصل الدويسان أن إغلاق قناة مكتب "الجزيرة" ليس حلاً.. والأحرى تطوير الإعلام المحلي الرسمي والخاص ودعمه، وقال "أنا قدمت اقتراحا لإنشاء المجلس الأعلى للمرئي والمسموع لهذا الغرض ولم ترد عليه الحكومة بعد".
وعلى النقيض من ذلك قال النائب حسين القلاف إنه يؤيد إغلاق مكتب "الجزيرة" وزعم أن القناة تكيد للكويت. من جهته ادعى النائب الدكتور يوسف الزلزلة أن مقدمي قناة "الجزيرة" سامي حداد وفيصل القاسم وجميل عازر ومنسقهم عبدالباري عطوان كان لهم موقف موحد من غزو الكويت، وتأييده في الأردن عام 1990 وفي أكتوبر 1994، لما حشد صدام على حدودنا كانوا في بغداد يتلقون الهدايا وزعم أن "الجزيرة" كانت ولا تزال قناة إثارة الفتن.
وفي ردود الأفعال الأكاديمية على قرار إغلاق مكتب "الجزيرة" أبدى أستاذ العلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت د. أحمد الشريف أسفه لإغلاق القناة إلا أنه حملها مسؤولية قرار الإغلاق لعدم التزامها باللوائح والنظم حسب تعبيره، لكنه استدرك قائلا إنه من الصعوبة اليوم السيطرة على وسائل الإعلام في ظل الفضاءات المفتوحة والتي تسمح بنقل الحدث لحظة بلحظة.
وأوضح رئيس جمعية تنمية الديمقراطية ناصر العبدلي أن إجراء إغلاق مكتب "الجزيرة" في الكويت يتنافى مع أبسط الحقوق الدستورية، فيما يخص الإعلام، مشيراً إلى عدم جواز إغلاق محطة فضائية لمجرد الاختلاف معها في الرأي ولاسيَّما أن الكويت عُرفت بقبول الرأي الآخر، ولم تكن يوما صاحبة وجهة نظر واحدة.
فيما أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية المفتوحة د. سامي خليفة أن الحل لا يكون بإغلاق مكتب "الجزيرة" بل بوضع قوانين وضوابط تنظم عمل المرئي والمسموع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شي مضحك
حمد -

الحرية تحتاج الى من يقدرها ويستخدمها بالشكل الصحيح لو الجزيرة في الكويت وقالت حرف عن قطر ما كان استمر مكتبها دقيقة واحدة ما بالك بافتراءاتها على الكويت من الغزو لغاية اليوم واستغلالها الاحداث الاخيرة لتشويه سمعة الكويت المعروفة في الحريات المحسودة عليها واصلا قطر اخر من يتكلم عن الحريات دستوركم الاحدث وحتى الكويت مساعدتكم فيه وبرلمان ما عندكم واللي فيه خير فيكم اللي ينطق بحرف وتكلمون عن الحريات بعد والله شي مضحك

الجزيره فتنه
المحلل -

الى الاعلاميين الكويتين متى تكون قناه منصفه وعادله في اعلامها فيكون جمهور هو من يحكم وليس جرائدكم القبس وغيرها ومن له مصلحه قرار حكومه الكويت كل شعوب العالم تؤيد هذا القرار لان اذا زار امير الكويت اسرئيل تقوم الساعه عليه من قبل الجزيره لكن اذا زاره امير قطر اسرئيل يعتبر هذا نصر جديد الى الامه العربيه بزياره الامير حمد الى اسرئيل فكونون حياديين لكل معكم تكونون منحازين تصبح اصواتكم نشاز

أقنعة..اعلامية
بن ناصرالبلوشي -

أشفق كثيراعلى استياء..متجملين/كذبا..ومتباهين/كذبا..ومدعين..وشعاراتية(اصحاب شعارات)..ولابسي دشاديش(الحرية الاعلامية)!..فهم ليسوابأفضل ممن اقاموامجالس العزاءلألدأعداءوطنهم..حينما اغتيل!