جريدة الجرائد

يديعوت احرنوت: حزب الله في الأزمة الأخطر في تاريخه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تل ابيب

نشرت يديعوت احرنوت تقريراً عن حزب الله، وقالت إن القرار الظني المتعلق باغتيال رفيق الحريري يدفع الحزب الى ان يعيش حالة ضغط. ويعرف النشطاء جيدا بان المسؤولية عن تصفية الحريري من المتوقع ان تلقى على كبار مسؤولي الحزب. والاسرائيليون يتوقعون أن يروا اذا كان حزب الله سيشعل الجبهة الجنوبية، ويقدرون بانه سيحشر في الزاوية الا انه لن يحاول إلقاء التهمة على اسرائيل.
الخطر سيكون، ببساطة، كبيرا جدا.. الردع لابد منه، يقول ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية، ويضيف: "لا يبدو ان نصر الله ورجاله معنيون بتدهور الوضع".
ويحذر: "يعرف الحزب انه اذا اندلعت حرب اخرى، فان حرب لبنان الثانية ستبدو كنزهة بالنسبة إليه"، الجبهة الاسرائيلية الداخلية ستتلقى الضربات، ولكن الجيش الاسرائيلي رفع مستوى قدراته بلا قياس، والاثمان في الطرف الآخر ستكون اكثر ايلاما. محظور علينا أن نذعر من حزب الله. قد أخاطر بالغرور، ولكن محظور أن نسمح فقط لمن يخيف الشعب بالحديث. على حد قوله.
فمنذ حرب لبنان الثانية استخلصت اسرائيل دروسا في المجال التكتيكي، ودرست نجاحات حزب الله الذي زادت قوته بثلاثة اضعاف، غير أنه رغم التعاظم محظور الوقوع في الخطأ: ففي قيادة المنطقة الشمالية يعتقدون بان الوضع في الحزب صعب.
ويشدد المسؤول الكبير في القيادة على ان "حزب الله يعيش الان أخطر أزمة ألمت به منذ تأسيسه. والمواجهة مع اسرائيل لا توجد حقا على جدول اولويات الحزب في فترة المشاكل القيادية، والمشاكل الاقتصادية، والازمة الداخلية والنقص في التدريبات".

لا يخرجون من الخندق
الوضع في حزب الله اشكالي من عدة نواح. العقوبات الدولية على ايران أعطت مؤشراتها، والمساعدات المالية من الدولة للمنظمة تقلصت بالنصف تقريبا. القوات غير مدربة مثلما كانوا يريدون، والمقاتلون يحتجون على أنهم ينشغلون اكثر مما ينبغي في الحراسات، وبقدر أقل في التدريبات التكتيكية. ويشرح المسؤول الكبير في قيادة المنطقة الشمالية بانه منذ تصفية عماد مغنية - ضابط العمليات كلي القدرة الذي ربط بين المستوى التكتيكي والاستراتيجي للمنظمة - لم يقم له خلف. كما أن قائد القوات الايرانية في لبنان، حسن مهداوي، هو الآخر لن يستطيع الحلول محله.
حسن نصرالله لا يزال في الخندق، وحتى عندما وصل الرئيس الايراني احمدي نجاد لزيارته فضل الا يخرج من مخبئه. وفضلا عن ذلك فان الضغط الداخلي قبيل القرار الظني يضعفه أكثر فأكثر، ولهذا تعتقد مصادر عسكرية رفيعة المستوى بان الحزب في حالة فزع. الخطر هو ان يعمل تحت هذا التوتر بشكل غير متوقع اذا ما نشبت مواجهة.
كما ان الحزب غادر الاغلبية الساحقة من "المحميات الطبيعية" إلى قرى شيعية يبني فيها قدراته. وقد اصبحت هذه القرى اهدافا مريحة أكثر للهجوم وعاملا كابحا للجماح بالنسبة للحزب، الذي يعرف بانه في الحرب القادمة قد يدفع فيها كثير من المواطنين الثمن.

"سنضرب آلاف الاهداف"
في الجيش الاسرائيلي يوضحون بان دروس تقرير غولدستون من حملة "رصاص مصبوب" في غزة لن تؤثر على النشاط الهجومي في الجولة التالية. ويقول المسؤول الكبير في القيادة الشمالية ان "هذا لن يشبه غزة. حزب الله بنى قدرة صاروخية متطورة في القرى كي يقتل مواطنين في اسرائيل. نحن سنحذر السكان في تلك القرى - وبعد ذلك سنهاجم الاهداف. من يظن انه بسبب غولدستون لن نرد، فانه يرتكب خطأ جسيما.
"ينبغي تنسيق التوقعات مع الجمهور في اسرائيل. محظور اخافته بصواريخ يملكها الحزب. ولكن اذا ما استخدمها فسترد تل ابيب بقوة اكبر بعشرة اضعاف كي لا يتجرأ الحزب على التفكير في ذلك اكثر. يحتمل أنه في اليوم الاول سيسقط 800 صاروخ، ولكن في اليوم الثاني ستكون هذه 400 وفي الثالث 200. يجب أن نتذكر بان الحديث يدور عن صواريخ غير دقيقة، ونحن سنعرف كيف نضرب آلاف الاهداف بسلاح دقيق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف