السحر والشعوذة سلاح الفنانين لمحاربة بعضهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت - غنوة دريان
بعدما كانوا مقصد الفنانين لمعرفة طالعهم ومدى نجاح أعمالهم المستقبلية، بات السحرة والمشعوذون اليوم السلاح الفتاك الذي يستعمله كل من يعمل تحت الأضواء للتخلّص من نجم منافس له أو من نجمة تنافس زميلتها على قلب هذا المخرج أو ذاك الفنان...
هل تحوّل الساحر أو المشعوذ إلى مارد يخرج من القمقم ويقول للفنان: "شبيك لبيك عبدك بين إيديك"، فيشفي غليله في تحطيم من يقف في طريق نجوميته أو يتفوّق عليه؟
في حوار صحافي معها، أكدت الممثلة السورية سوزان نجم الدين أن إحدى زميلاتها في الوسط الفني مارست عليها أعمال سحر وشعوذة ما أدى إلى تعطيل مسيرتها الفنية لأكثر من عام، ولم تتحرر سوزان من هذه اللعنة إلا عندما لجأت إلى أحد الشيوخ الذي فكّ لها السحر فعادت إلى حياتها الطبيعية وتألقها الفني، وكان سبق أن شُنت حرب من هذا النوع بين هيفا وهبي ورولا سعد، وتردد يومها أن رولا لجأت إلى عالِم في السحر والشعوذة تونسيلمنع تألق هيفا، وعندما سئل هذا العالِم التونسي عن حقيقة الأمر أجاب بأنه يمتنع عن إعلان أسماء زبائنه.
تردّد في الفترة الأخيرة أيضاً أن فنانة مصرية مشهورة عملت سحراً لإحدى الممثلات ما أدى إلى عرقلة عملها لدرجة أن مخرج الفيلم الذي تشارك فيه يهينها أمام الجميع عدا عن أمور غير طبيعية تعاني منها، وقد اكتشفت تلك الفنانة الشابة أن الفنانة المشهورة التي تتربص بها قصدت الإضرار بها لأسباب فنية بحتة.
طلاق وهلوسة
يوضح الذين يدّعون معرفتهم بعلوم الفلك وفك السحر على غرار العالم الفلكي فرعون وقارئة الفنجان كاميليا، أن فيفي عبده وتامر حسني ويسرا وغيرهم من الفنانين صف أول وصف ثاني يزورونهم باستمرار. وبلغ تأثر الفنانين بالمشعوذين إلى حدّ أن فنانة مشهورة انفصلت أخيراً عن زوجها بعدما سئم من كثرة تردّدها على السحرة ولم يعد يحتمل أن تسير حياته الزوجية على وتر هذه الساحرة أو تلك، ومن لا يذكر المطربة ذكرى التي قُتلت على يد زوجها منذ سنوات، وتردد أنها قبل مقتلها بأقل من ساعة، كانت تستقبل ممثلة درجة ثالثة تقرأ لها الطالع في فنجان القهوة.
امرأة عربية مشهورة وثرية، أصبحت اليوم في دنيا الحق، كانت أشهر من أوقع الفنانين في أعمال السحر، فقد أفسدت حياة مخرج شاب عُرف اسمه في عالم الكليب ثم أشرف على إخراج أحد برامج
الـ "توك شو" الشهيرة، بعدما أوقعت عليه سحراً أقامته له بنفسها، وما زال المخرج يعاني من نوبات الهلوسة ويشعر، عندما يخلد إلى النوم، بأن أفاعي تغزو جسده، وقد لجأ إلى المعالجة بالقرآن الكريم فتحسنت حاله لبعض الوقت ثم ما لبث أن عاد إلى المعاناة نفسها ولم يستطع لغاية اليوم التخلّص من تلك اللعنة على رغم رحيل تلك المرأة. في حال عدم زوال السحر، ينوي المخرج الشاب الانتقال إلى المغرب علّه يجد هناك من يفكّ له ذلك السحر الذي رافقه منذ أكثر من سبع سنوات.
خارج العالم
يستقرّ السحرة والمشعوذون الذين يلجأ إليهم الفنانون في أماكن نائية وذلك لسببين: إيهام الناس، خصوصاً المشاهير، بأنهم يعيشون في عالم آخر، وإضفاء السرية على أسماء الذين يترددون عليهم، لا سيما الفنانين.
في إحدى ضواحي بيروت مشعوذ يدعى "م .خ" يشبه الفنان علاء زلزلي من خلال إطلالته، ومعروف عنه أن الفنانات يلجأن إليه لفك السحر الذي توقعه عليهن زميلاتهن أو زملاؤهن. الطريف في الأمر أن "م .خ" أقام باباً سرياً في منزله مخصصاً لدخول المشاهير وخروجهم. تردّدت على هذا الساحر عارضة أزياء معروفة لعرقلة زواج أحد النافذين في الوسط الفني بعارضة أزياء أخرى، فنجح المشعوذ في مهمته بشكل جزئي وتزوج النافذ من العارضة، التي أصبحت مذيعة من الصف الثاني على رغم جمالها، لكن زواجهما لم يستمر طويلاً وتم الطلاق بعد عام.
ما زال منزل "م .خ" مقصداً للفنانين، خصوصاً اللبنانيين وقلة من الخليجيين، فيما يفضّل المصريون الاستعانة بالسحرة في بلدهم الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم.
رأي علم النفس
في دردشة مع "الجريدة" حول هذه الظاهرة، توضح الدكتورة عايدة الحسن، اختصاصية الطبّ النفسي القادمة حديثاً من فرنسا وتربطها علاقة وطيدة بالفنانين كونها تدرجت في عيادة أحد أشهر الأطباء النفسيين في فرنسا التي يتردد عليها المشاهير في العالمين الأوروبي والعربي، أن الفنانين من أنحاء العالم يقصدون السحرة والمشعوذين ولا يتوقف هذا الأمر على العرب فحسب.
تضيف الحسن أنها التقت في باريس العالمة الفلكية مارلين، وهي من أصل مغربي على الأرجح، بواسطة صديقة مشتركة، وهي فنانة عربية مشهورة كانت تخضع لفحوصات طبية روتينية في باريس، رافقتها الحسن إلى منزل مارلين من دون أن تعرف طبيعة عملها الحقيقي، وعندما وصلت إلى هناك اكتشفت أن الفنانة على علاقة وطيدة بعالمة الفلك ولكن عبر الهاتف، وكانت تلك المرة الاولى التي تراها وجهاً لوجه. تابعت الحسن أن كل ما كان يهمّ الفنانة هو أن تساعدها مارلين على عرقلة خطوات مطربة لا تقلّ عنها شهرة ونجومية، وكانت تلك الفنانة ترددت على عيادة الطبيب النفسي بغية التخلّص من أعراض القلق التي تنتابها نتيجة عدم الاستقرار في حياتها العائلية، لكنها اعترفت للدكتورة الحسن بأنها تفضّل الذهاب إلى مارلين لأنها تنفذ لها ما تريد وليس إلى الطبيب الذي يكتفي بإعطائها إرشادات ونصائح لا تتقيد بها غالباً.
تشدّد الحسن على أن هذا هو لب الموضوع، لأن الفنان لم يعتد على تنفيذ التوجيهات أو العمل بالنصائح بل على أن تنفَّذ له رغباته، فيأتي الساحر أو المشعوذ أو عالم الفلك، وهو اللقب الذي يفضّله معظمهم، ليحقّق له ما يريد.