جريدة الجرائد

كذبة إسمها "الغضب العربي" !

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

راجح الخوري

ما هو ذلك الانجاز العظيم الذي استدعى هذه التعليقات الفلسطينية التي اشادت بالغضب العربي من المواقف الاميركية، وقد تجلى هذا الغضب من غير شر، كما قيل، في البيان الصادر عن لجنة المتابعة العربية التي ابدت الاستياء من التردد الاميركي بازاء التعنت الاسرائيلي المتمثل برفض وقف الاستيطان؟
الغضب العربي؟
أين ذلك الغضب الذي تحدث عنه نبيل ابو ردينة مستشار الرئاسة الفلسطينية وغيره من الاخوة الفلسطينيين، المصدومين طبعا بما آلت اليه المفاوضات والمساعي الاميركية ووعود باراك اوباما، والذين يفترض ان تكون صدمتهم اعمق واعظم بازاء الموقف العربي الذي لا يعرف كيف يرفض او كيف يعترض او كيف يقول لا، او كيف يغضب، وللغضب قواعد وابجدية والف وسيلة ووسيلة، اقلها ان نتوقف شهرا مثلا عن استهلاك الكماليات الاميركية... اذا تمكنّا والله اعلم؟!
نكاد ان نصرخ بعدما قرأنا بعض التصريحات الفلسطينية عن ذلك الغضب العربي المزعوم لنقول:
hellip; ويا أمة ضحكت من غيظها الامم.
جلّ ما في البيان الصادر عن لجنة متابعة المبادرة العربية ان تبنى مجددا موقف الرئيس محمود عباس من ان استئناف المفاوضات يتطلب وقفا كاملا للاستيطان، وخصوصا في القدس الشرقية، والتزام مرجعيات عملية السلام. وانه حمّل اسرائيل مسؤولية تعطيل المفاوضات، داعيا الحكومة الاميركية الى إلزامها وقف الاستيطان والاعلان بوضوح ان حدود الدولتين تقوم على اساس خط الرابع من حزيران 1967.
كذلك وافق اعضاء لجنة المتابعة على ضرورة الذهاب الى مجلس الامن رغم التهديد الاميركي باستخدام الفيتو ضد اي مشروع قرار عربي يدعو الى الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967، على غرار اعتراف البرازيل والارجنتين.
هذا هو "جوهر ذلك البيان العظيم الذي صدر عن لجنة المتابعة، ووجد فيه اشقاؤنا الفلسطينيون غضبا عربيا مدهشا، عندما لاحظوا انه لم يتردد احد من اعضاء اللجنة في الموافقة عليه وانهم أقروا بأن الذهاب الى مجلس الامن ضروري، وقد برز استياؤهم من اميركا من خلال خلو البيان من الاشارة الى تقدير الجهود الاميركية كما درجت العادة!
ولكن قبل أن ينتصب هذا الغضب العربي الساطع ما بين المحيط والخليج، وقبل ان يرتعد العالم خوفا، كان السناتور جورج ميتشل قد وصل الى المنطقة وابلغ ابو مازن رفض تقديم اي ضمانات اميركية تتجاوز الانخراط في مناقشة قضايا الحل النهائي.
ولكن الى متى يا صبر ايوب؟
ربما الى ان تأتي الجرافات الاسرائيلية على آخر بيت في القدس الشرقية وارض فلسطين!
ويحدثونك عن "الغضب العربي"، وبالتأكيد ليس تعبيرا عن اقتناع ابو مازن ورفاقه بوجود هذا الغضب، بل اعرابا عن قمة المرارة في سخرية مفعمة بالقرف واليأس!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الغضب العربي
ayoob -

every word stated in this article is correct,other than that is Hippocratic and lies.we need more honest opinion like that.

أأكثر من صبر أيوب !!
هشام محمد حماد -

للمعلومية كما علمت فإن النبي أيوب عليه السلام صبر مؤمناً داعياً لله عز وجل بما يستطيع فقط لمدة ثمانية عشرة عاماً وكُنت أحسبها من قبل أكثر بكثير .. والمشكلة الفلسطينية قائمة منذ فترة طويلة .. وربما كما أُرجح لكونها تتضمن ليس فقط حقوقاً فلسطينية ولكن أيضاً حقوقاً للمسلمين بشتى بلادنا العربية حيث كانت ولا تزال بإنعكاساتها على إقتصاديات الشعوب والمسلمين وحيواتهم وتوترها وبما أصابتنا وتصيبنا بتوتر وقلق وتبعات نفسية وإجتماعية .. لذا أستغرب وبشدة تمسك الفلسطينيين وحدهم بأنها مشكلتهم فقط : طيب وأين حقوقنا وكافة المسلمين ؟ وحتى وبإفتراض نكوص بعض الأنظمة : فمعظمها يعاني تقلص الشعبية وإنحسار الشرعية .. وبالتالي فإن المساحة الحقيقية للمشكلة أكبر بكثير من ذاك الحجم الماثل بالأذهان .. ولابد من عودة جميع الحقوق العربية والفلسطينية دونما إستثناء أو تفكير بإفتئات على بعض تلك الحقوق والمظالم .. والقصاص العادل قادم حتماً لإرتباط ذلك فيما نرى بإستعدال ناموس الكون الذي خلقه الخالق العظيم صاحب كُن فيكون .. وهذا الناموس قائم على أن الله تعالى خلقنا (والجن) للعبادة بالشريعة التي أرتضاها الخالق لمن خلق وهي شريعة الإسلام .. فأكثروا من العبادة وأتقوا الله تعالى : فقط بقدر ما تستطيع طبقاً لما جاء بالقرآن الكريم : بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ صدق اللهُ العظيم .. وذلك تخفيفاً من قوله تعالى " بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ صدق الله العظيم .. وليس المقصود بأن جميع الخلق سيصبحوا مسلمين - حتى وإن سعوا : فالله تعالى يقول بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ صدق اللهُ العظيم.. حتى إن توقيت الهداية ذاتها - إن كانت - فهي أيضاً بيد الله عز وجل وحده لا شريك لهُ بالكون .. ولكن ما أقصد هو الإستعدال لأمور محددة أساسية ربما تكشف الأيام المقبلة عن بعضها .. وهي أمور ليست بعيدة عن أذهان وتفكير الجميع أو معظمهم .. وعلى سبيل المثال : فإننا وغيرنا من المسلمي

.............
هشام محمد حماد -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للمعلومية كما علمت فإن النبي أيوب عليه السلام صبر مؤمناً داعياً لله عز وجل بما يستطيع فقط لمدة ثمانية عشرة عاماً وكُنت أحسبها من قبل أكثر بكثير .. والمشكلة الفلسطينية قائمة منذ فترة طويلة .. وربما كما أُرجح لكونها تتضمن ليس فقط حقوقاً فلسطينية ولكن أيضاً حقوقاً للمسلمين بشتى بلادنا العربية حيث كانت ولا تزال بإنعكاساتها الضاغطة على إقتصاديات الشعوب والمسلمين وحيواتهم وتواتراتها وبما أصابتنا وتصيبنا بتوتر وقلق وتبعات نفسية وإجتماعية .. لذا أستغرب وبشدة تمسك الفلسطينيين وحدهم بأنها مشكلتهم فقط : طيب وأين حقوقنا وكافة المسلمين ؟ وحتى وبإفتراض نكوص بعض الأنظمة : فمعظمها يعاني تقلص الشعبية وإنحسار الشرعية .. وبالتالي فإن المساحة الحقيقية للمشكلة أكبر بكثير من ذاك الحجم الماثل بالأذهان .. ولابد من عودة جميع الحقوق العربية والفلسطينية دونما إستثناء أو تفكير بإفتئات على بعض تلك الحقوق والمظالم .. والقصاص العادل قادم حتماً لإرتباط ذلك فيما نرى بإستعدال ناموس الكون الذي خلقه الخالق العظيم صاحب كُن فيكون .. وهذا الناموس قائم على أن الله تعالى خلقنا (والجن) للعبادة بالشريعة التي أرتضاها الخالق لمن خلق وهي شريعة الإسلام : بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ صدق اللهُ العظيم .. فأكثروا من العبادة وأتقوا الله تعالى : فقط بقدر ما تستطيع طبقاً لما جاء بالقرآن الكريم : بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ صدق اللهُ العظيم .. وذلك تخفيفاً من قوله تعالى ; بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ صدق الله العظيم; .. وليس المقصود بأن جميع الخلق سيصبحوا مسلمين - حتى وإن سعوا : فالله تعالى يقول : بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ صدق اللهُ العظيم .. حتى إن توقيت الهداية ذاتها - إن كانت - فهي أيضاً بيد الله عز وجل وحده لا شريك لهُ بالكون .. ولكن ما أقصد هو الإستعدال ل