قبل أن يسقط المغرب من الذاكرة المشرقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فهمي هويدي
كون مشاكلنا في المشرق أكثر من الهم على القلب، لا يغفر لنا أن نسقط المغرب من حسابنا، ونتركه نهباً للطامعين والكائدين والمتفرنسين .
(1)
أتحدث عن دول المغرب، وليس المملكة المغربية وحدها التي أمضيت فيها أياما خلال الأسبوع الماضي كانت مليئة بالحوار والدهشة، ما أقنعني بأن المغرب يزداد بعداً وعزلة عن المشرق، وأن ذلك حين يتم تحت أعيننا وبرضا أو عدم اكتراث من جانبنا، فإننا نصبح بغير حاجة إلى أعداء يتآمرون لإحداثه .
فتحت جريدة ldquo;الصباحrdquo; فوقعت عيناي على العنوان التالي: المغرب والجزائر: من يقرع طبول الحرب؟ فتحت صحيفة أخرى فصادفت حواراً لأحد قادة الحزب الاشتراكي الموحد تحدثت عناوينه عن أن الجزائر لن تعرف الاستقرار في حالة الحرب على المغرب، وفي صحيفة ثالثة قرأت بياناً لحزب الحركة الشعبية دعا إلى ldquo;استبدال خيار السلم والمهادنة والدبلوماسية مع الجزائر بخيار التصدي، وحتى المواجهة العسكرية إذا لزم الأمرrdquo; . إلى جانب هذه العناوين وجدت في الصحف المغربية أخباراً أخرى عن صفقات سلاح بقيمة تجاوزت الملياري دولار عقدتها الجزائر مع روسيا، وعن صراع في الجزائر بين معسكرين، أحدها يحبذ شراء السلاح الروسي، والثاني منحاز أكثر إلى شركات السلاح الفرنسي . وكان واضحاً من الإشارات أن ذلك السلاح يدخل ضمن الاستعدادات للمواجهة العسكرية، التي تتحدث عنها الصحف . بل قرأت أيضاً أن شحنات من ذلك السلاح أرسلت عبر الحدود إلى جبهة البوليساريو، التي تساندها الجزائر وتدعمها .
كان ذلك السيل من الأخبار مفاجئاً لي مرتين، مرة لأنه حاصل وواصل إلى تلك الدرجة المفجعة من الاحتشاد والتأهب . ومرة ثانية لأننا لا نجد له صدى في المشرق، لا في وسائل إعلامنا ولا في دوائر ldquo;القمةrdquo;، ولا حتى في إطار جامعة الدول العربية التي يفترض أن يسارع أمينها العام إلى زيارة البلدين، لإطفاء مقدمات الحريق قبل أن يتفاقم .
سألت، فانتقد الجميع موقف الجزائر من دعم جبهة البوليساريو الداعية إلى الانفصال عن التراب المغربي، لكن الآراء اختلفت في تشخيص الأسباب وراء ذلك، فمن قائل إن هناك تطلعات إلى ثروات منطقة الصحراء، وقائل إن الجزائر التي تطل على البحر الأبيض تريد منفذاً لها إلى المحيط الأطلسي، ولا سبيل إلى ذلك إلا باختراق منطقة الصحراء، وقائل إن التنازع بين البلدين ليس حول الصحراء فحسب، ولكنه أيضاً حول زعامة منطقة المغرب العربي، كما أن الفرنسيين والأمريكيين ليسوا بعيدين عنه .
(2)
في حين كانت الصحف تتحدث عن الأزمة مع الجزائر، وجدت البرلمان المغربي هائجاً على إسبانيا ومتهماً وسائل إعلامها بالتزوير والتدليس، بل وارتفعت فيه أصوات داعية إلى قطع العلاقات مع مدريد . كنت أعرف أن هناك مشكلة معلقة بين البلدين لم تجد حلاً منذ أكثر من خمسة قرون، أعني بذلك مشكلة سبتة ومليلية اللتين احتلتهما إسبانيا وضمتهما إلى ترابها، ولا تزال ترفض الجلاء عنهما رغم تعلق أهلهما المغاربة بوطنهم الأم . وهي مشكلة تكاد تماثل قضية الجزر الاماراتية الثلاث، التي تسيطر عليها إيران . والمشرق بحكوماته لم يأت على ذكر سبتة ومليلية في أي وقت، حتى أصبح المغرب يقف وحيداً أمام إسبانيا، ولم يستطع أن يتوصل إلى حل للإشكال حتى الآن .
لم تكن مشكلة البلدين هي موضوع الأزمة، وإنما كانتا في خلفيتها ممثلة في حالة التوتر والمرارة وسوء الظن . وفهمت أن الأمر متعلق بموضوع الصحراء، ذلك بأن هجوماً من بعض الصحراويين الغاضبين وقع على بعض رجال الشرطة المغاربة في منطقة ldquo;العيونrdquo; أسفر عن مقتل 11 شخصاً من عناصر الشرطة . ولكن بعض الصحف الإسبانية قلبت الآية، ونشرت قصة مفبركة عن قمع الشرطة المغربية للصحراويين، واستشهدت في ذلك بصورتين تبرزان قسوة وبشاعة القمع الذي مارسته الشرطة . وأحدثت التقارير التي نشرت بهذا الخصوص أثرها السريع في أوساط الإعلام الإسباني وفي موقف البرلمان الأوروبي، حيث اتجه الرأي الساند إلى إدانة المغرب والتنديد بسلوكه ldquo;الوحشيrdquo; واضطهاده للصحراويين . وتبين في ما بعد أن الصور مزورة، وأن واحدة منها كانت لجريمة قتل وقعت في الدار البيضاء، والثانية كانت لأطفال من ضحايا الهجوم ldquo;الإسرائيليrdquo; على غزة . ولم يكن لأي منهما صلة بأحداث الصحراء أو ما جرى في العيون . وحين انفضح الأمر على ذلك النحو ثارت ثائرة المغاربة ونواب البرلمان، واحتجت الحكومة، لأنهم اعتبروا اختيار تلك الصور والتنديد بالمغرب بناء عليها تعبيراً عن سوء النية وتعمد الإساءة والتشهير .
بعد يوم من وصولي إلى فاس تابعت على شاشة التلفريون مظاهرة هائلة خرجت إلى شوارع الدار البيضاء، قيل إنها ضمت ثلاثة ملايين شخص، وشاركت فيها كل القوى السياسية، وقد رفعت شعارات الاحتجاج والإدانة ldquo;ضد تعنت الحزب الشعبي الإسباني اليميني، الذي تعمد أسلوب التلفيق والتزوير والكذب ضد أهم القضايا الوطنية في الساحة المغربيةrdquo;، كما ذكرت صحيفة ldquo;الشروقrdquo; المغربية في إشارتها إلى قضية الصحراء .
كانت المظاهرة حاشدة حقاً، لكن نجاحها لم يشف غليل بعض المثقفين، فتعددت كتاباتهم مثيرة أسئلة من قبيل: ماذا بعدها؟ وهل يكفي الغضب لحل مشكلة الصحراء؟ وهل يتطلب الأمر مقاربة من نوع آخر تحل الإشكال مع المغرب والجزائر؟ وحدهم كانوا يتساءلون، ووحدهم كانوا يجيبون . لكن حواراتهم ظلت محكومة بحدود المغرب ولم يكن لها صدى يذكر في فضاء المشرق .
(3)
في كل مكان ذهبت إليه كنت أرجو ممن التقيهم أن يحدثوني باللغة العربية . حدث ذلك في الفندق والمطعم والسوق والتاكسي وصولاً إلى شرطة المرور والحمالين، الذين يتزاحمون في المطار . ولم يكن ذلك جديداً عليّ لأن فرنسة اللسان المغاربي كانت أهم إنجاز حققه الاحتلال، الذي سحب عساكره وترك لغته لكي تبقي على الاحتلال وتكرسه . وكانت المفارقة أن اللغة الفرنسية منيت بهزيمة نسبية، وصارت تتراجع في مواطنها (كما تحدثت لوموند دبلوماتيك في عددها الصادر في أول ديسمبر الحالي) إلا أنها ما زالت ثابتة القدم ومهيمنة في المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا على الأقل، المتغير الذي لاحظته هذه المرة في المغرب تمثل في أمرين، الأول أن الحديث بالفرنسية صار وباء ولم يعد مجرد مرض عارض، والثاني أن الثقافة الأمازيغية أصبحت تحتل موقعاً متقدماً في لغة الخطاب العام . والأمازيغية لهجة البربر التي كانت في الأصل منطوقة ثم تحولت إلى مكتوبة، وأصبحت هناك قناة تلفزيونية ونشرات إخبارية ناطقة بها، وتولى رعاية هذا المد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . وهو أمر لا غضاضة فيه طالما أن 30% من ذوي الأصول البربرية في الجمهور المغربي لا يتكلمون العربية . إلا أن المشكلة أنه في حين تتقدم الفرنسية والأمازيغية فإن التراجع مستمر في حظوظ اللغة العربية حتى ظهرت جماعات دعت إلى اعتماد الدارجة المغربية محل العربية الفصحى، واعتبارها لغة وطنية بدلاً من الفصحى .
المدافعون عن العربية الفصحى يقاومون ما يسمونه ldquo;تسوناميrdquo; الفرنسية . وقد نددوا بوزير التعليم حين تحدث في مؤتمر صحافي باللغة الفرنسية . وأثاروا ضجة في وسائل الإعلام حين وجدوا أن الكلمات والخطب التي ألقيت في عيد الاستقلال كانت كلها بالفرنسية، واعتبروا أن تلك المفارقة دليل على أن استقلال المغرب لا يزال منقوصاً . وسمعت من بعضهم أن الدوائر الرسمية لا تزال منحازة إلى الفرنسية في مكاتباتها، حتى إن نشرات الأخبار والبرامج الحية تقدم باللغة الفرنسية في أوقات الذروة . أما النشرات والبرامج العربية فيتم بثها في الأوقات، التي يضعف الإقبال فيها على المشاهدة .
حين ناقشت الأمر مع من أعرف من المثقفين المغاربة ارتأى أكثرهم أن المغرب العربي كله يواجه أزمة هوية، وأن رياح التغريب والتفتيت تعصف به بقوة . وقالوا إن انصراف المشرق واستغراقه في همومه ومشكلاته ترك المجال واسعاً لانطلاق كل من يريد أن يعبث بمقدرات المغرب وهويته .
سألت عن المقصود بهؤلاء، فقال أكثر من واحد إن أهم اللاعبين في المغرب العربي الآن هم الأمريكيون والفرنسيون وrdquo;الإسرائيليونrdquo;، والعرب يأتون كأفراد سائحين للصيد . وانتقد بعضهم موقف الإعلام العربي، قائلين إن الإعلاميين يفضلون الذهاب إلى دول الخليج والنفط ولا يجدون في دول المغرب ما يجذبهم أو يغريهم . وبسبب هذا الغياب فإن منطقة المغرب أصبحت في إدراك المشارقة مهرجانات فنية وغنائية وفرقاً لكرة القدم، ومشاحنات ومكايدات بين المشجعين لهؤلاء وهؤلاء، أما المجتمعات بتحدياتها ومشكلاتها وحراكها . فهي بعيدة عن إدراك المشارقة .
قلت إن تراخي المشارقة في متابعة ما يجري في المغرب قصور لا مفر من الاعتراف به، لكننا يجب أن نقر أيضاً بأن ثمة ضيقاً في دول المغرب بحرية الإعلام، وهو ما تمثل في إغلاق مكاتب قناة ldquo;الجزيرةrdquo; في تونس والمغرب والجزائر .
رد واحد قائلاً إن منظمات المجتمع المدني احتجت وعارضت إغلاق مكاتب ldquo;الجزيرةrdquo; . وهو ما لا ندافع بدورنا عنه . وما دمت قد ذكرت ldquo;الجزيرةrdquo; فقد لاحظنا أن الحوار الأخير، الذي أجرته القناة مع الأستاذ محمد حسنين هيكل حين تطرق إلى أوضاع العالم العربي، فإنه لم يشر بكلمة إلى بلاد المغرب، حتى المذيع محمد كريشان، وهو تونسي، فاته أن يسأله عنها، الأمر الذي جاء شاهداً على أن المغرب لم يعد حاضراً حتى في بال كبار المثقفين المشارقة .
(4)
بقيت عندي كلمتان . الأولى أن للصورة في المغرب وجهاً آخر لا ينبغي تجاهله . ذلك أن التحديات التي أشرت إليها إذا كان قد استسلم لها البعض، خصوصاً في ما تعلق بالتغريب والتطبيع، إلا أن هناك أيضاً من تصدى بشجاعة ونبل مشهودين . ذلك أن في المغرب فئات ومنظمات ما زالت قابضة على الجمر، ومستبسلة في الدفاع عن هوية المغرب ورافضة التغريب والتطبيع . لكن تلك الفئات التي لا تملك إلا رفع الصوت والإعراب عن الغضب، تحتاج إلى دعم ومساندة نظرائها في المشرق، خصوصاً المثقفين المهجوسين بهموم الأمة والحادبين على مصيرها .
الكلمة الثانية تتعلق بالمناسبة التي أتاحت لي هذه الإطلالة على المشهد المغربي . ذلك إنني ذهبت مدعواً إلى المؤتمر السنوي لمنتدى فاس حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي، الذي شارك فيه مثقفون وخبراء من العالم العربي وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة . ومما قلته في المناقشات إن ثمة عملاً يجب أن ننجزه قبل أن ننخرط في الحوار مع الحضارات الأخرى . يتعلق بحوارنا الداخلي في الساحتين الوطنية والعربية . وضربت مثلاً بالقطيعة بين المغرب والجزائر . التي لا نستطيع ولا ينبغي أن نتجاهلها وننشغل بالحضارات الأخرى . قلت أيضاً إن مشكلة التنوع الثقافي أصبحت مثارة في بعض الدول الأوروبية بأكثر منها عندنا . ونموذج فرنسا وألمانيا وسويسرا وهولندا دال على ضيق الصدر بالآخر تتسع دوائره في الأوساط الأوروبية، التي دأبت دولها على أن تلقننا دروساً في أهمية القبول بالآخر .
لم يكن ذلك أهم ما قيل في المنتدى بطبيعة الحال، لأنه تطرق إلى أمور كثيرة أرجو أن يتاح لي أن أتطرق إليها في مرة لاحقة بإذن الله .
التعليقات
تحية للاستاذ هويدي
لمياء/المغرب -شكرا للاستاذ هويدي على هذه الاطلالة المتميزة وهذا ليس غريبا على كاتب من مستواك منشغل بقضايا الامة ما ادهشك انت كان قد اصابنا نحن بالمرارة عندما وجدنا انفسنا نحارب لوحدنا نحارب اتحادا اوربيا منضويا تحت لواء النيتو بعدما استسلم لارادة اسبانيا الصليبية ونحارب جارة حقودة مدعومة بغازها ونفطها وجنرالات سلبوا شعبها القرار الحكيم انا مثلك تماما استغربت ذلك الصمت المطبق من الدول العربية والاسلامية على ما تعرض له المغرب من هجمة صليبية شرسة من طرف الاسبان والجزائر وانفصاليي البوليساريو فلم تتحرك الجامعة العربية لتقف في صف المغرب مناصرة له ومؤازرة لموقفه العادل خصوصا بعدما تبينت نوايا الاعلام الاسباني المبيتة التي فبركت احداث العيون ووضعت المغرب في موضع الجلاد ولم نرى تنديد منظمة المؤتمر الاسلامي و الائحة تطول علما ان المغرب كان دائما مناصرا لقضايا الشرق فالجنود المغاربة حاربوا في سيناء والجولان والشعب المغربي هب بالملايين لمناصرة شعب العراق ولبنان وفلسطين في اضخم المظاهرات التي شهدتها المدن العربيةنحن لازلنا نتساءل هل المغرب سقط من ذاكرة المشرق
تحية للاستاذ هويدي
لمياء/المغرب -شكرا للاستاذ هويدي على هذه الاطلالة المتميزة وهذا ليس غريبا على كاتب من مستواك منشغل بقضايا الامة ما ادهشك انت كان قد اصابنا نحن بالمرارة عندما وجدنا انفسنا نحارب لوحدنا نحارب اتحادا اوربيا منضويا تحت لواء النيتو بعدما استسلم لارادة اسبانيا الصليبية ونحارب جارة حقودة مدعومة بغازها ونفطها وجنرالات سلبوا شعبها القرار الحكيم انا مثلك تماما استغربت ذلك الصمت المطبق من الدول العربية والاسلامية على ما تعرض له المغرب من هجمة صليبية شرسة من طرف الاسبان والجزائر وانفصاليي البوليساريو فلم تتحرك الجامعة العربية لتقف في صف المغرب مناصرة له ومؤازرة لموقفه العادل خصوصا بعدما تبينت نوايا الاعلام الاسباني المبيتة التي فبركت احداث العيون ووضعت المغرب في موضع الجلاد ولم نرى تنديد منظمة المؤتمر الاسلامي و الائحة تطول علما ان المغرب كان دائما مناصرا لقضايا الشرق فالجنود المغاربة حاربوا في سيناء والجولان والشعب المغربي هب بالملايين لمناصرة شعب العراق ولبنان وفلسطين في اضخم المظاهرات التي شهدتها المدن العربيةنحن لازلنا نتساءل هل المغرب سقط من ذاكرة المشرق
Tamazgha
Amazigh -والأمازيغية لهجة البربر التي كانت في الأصل منطوقة ثم تحولت إلى مكتوبة، وأصبحت هناك قناة تلفزيونية ونشرات إخبارية ناطقة بها، وتولى رعاية هذا المد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . C''est quoi ce n''importe quoi, crois-tu que Tamazgha fait partie de votre TELT EL KHALI. Nous sommes Imazighen sur notre terre Tamazgha, pauvres panarabistes, votre dernier jour s''approche, Tamazgha i Ymazighen
Tamazgha
Amazigh -والأمازيغية لهجة البربر التي كانت في الأصل منطوقة ثم تحولت إلى مكتوبة، وأصبحت هناك قناة تلفزيونية ونشرات إخبارية ناطقة بها، وتولى رعاية هذا المد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . C''est quoi ce n''importe quoi, crois-tu que Tamazgha fait partie de votre TELT EL KHALI. Nous sommes Imazighen sur notre terre Tamazgha, pauvres panarabistes, votre dernier jour s''approche, Tamazgha i Ymazighen
La chute libre
Younes -je savais pas que l''orient a une me moire d''o on va tomber
La chute libre
Younes -je savais pas que l''orient a une me moire d''o on va tomber
يجب وقف التدهور
د. فاروق الحلالشة -اتفق مع الكاتب في جميع النقاط التي ذكرها حيث وجدت الكثير من النقاط التي يجب طرحها للنقاش وذلك من خلال مطالعاتي وعلاقاتي وخاصة من خلال زيارتي الاخيرة ومشاهداتي السياحية للمغرب واستفساري للذهاب الى لجزائر عن طريق المغرب الا انها لم توفق بسب الحدود المغلقة. فالمغرب منذ المسيرة الخضراء اصبحت الصحراء قضيتها الاولى كما هو الحال في الجزائر حيث تغذى اعلاميا من الطرفين بدون هوادة بمناسبة وغير مناسبة خاصة منذ الاشتباكات المسلحة. والجميع يتربص في المياه العكرة والنقية في ان واحد لكي يلوثها ويمزجها لصالحه او ضد غيره اضافة للتغذية من التطلعات الغربية كاسبانيا وفرنسا واميركا كمنطقة غنية واستراتيجية. مع العلم انهم اي القطرين نسوا او تناسوا المشاكل الاساسية عن قصد او غير قصد والتي يتسم بها الداخل (مظاهرات,قاعدة,حماس) اضافة للنقاط المشتركة كالامية والبطالة والفقر المدقع وبيوت الصفيح وازمة السكن والغلاء والرشوة والمحسوبية والفساد( وثائق ويكي ليكس) والعمالة لصغار السن وارتفاع الجرائم كالسرقة والنشل وتوفير الملذات خاصة في المغرب للسياح وهروب الشباب من اوطانهم من الجهتين بحثا عن الحرية ولقمة العيش... ليوجهوا خطابهم الى الاقليمي(موريتانيا,ليبيا)او الدولي (اسبانيا,فرنسا الولايات المتحدة,المانيا. نعم لقد ابدعت عندما تكلمت عن حالة اللغة في المغرب ولكنها لاتختلف عن الجزائر او عن باقي الدول العربية كالاردن التي اصبحت الانجليزية تنافس اللغة العربية (اسماء المحلات التجارية والجامعات وفي الحياة العامة كالدعاية والاغاني... )او لبنان كما هو في المشرق. الا ان البعد اللغوي والتركيبة الثقافية وتعددها وتنوعها في المغرب العربي له اكثر خطورة على الوحدة الوطنية( شاهد مثلا كندا بالفرنسية والانجليزية وبلجيكيا في الفرنسية والولون) والذي يتنافس به الوطني بتنوعاته (العربية بلهجات عديدة والبربرية بأقطاب عديدة مختلفة هي الاخرى عن بعضها البعض) واجنبية كالفرنسية والاسبانية ودخول المنافس الحديث مع دخول اللغة الانجليزية. نعم اللغة او بشكل اكبر الثقافة العربية او الفرنسبة في ظل العولمة مهددة وتفقد وزنها وثقلها في المغرب كما المشرق في الملبس والمأكل وكذلك في اللغة لصالح اللغة الانجليزية كما هو في فرنسا بعد وفاة فرانسوا ميتران
يجب وقف التدهور
د. فاروق الحلالشة -اتفق مع الكاتب في جميع النقاط التي ذكرها حيث وجدت الكثير من النقاط التي يجب طرحها للنقاش وذلك من خلال مطالعاتي وعلاقاتي وخاصة من خلال زيارتي الاخيرة ومشاهداتي السياحية للمغرب واستفساري للذهاب الى لجزائر عن طريق المغرب الا انها لم توفق بسب الحدود المغلقة. فالمغرب منذ المسيرة الخضراء اصبحت الصحراء قضيتها الاولى كما هو الحال في الجزائر حيث تغذى اعلاميا من الطرفين بدون هوادة بمناسبة وغير مناسبة خاصة منذ الاشتباكات المسلحة. والجميع يتربص في المياه العكرة والنقية في ان واحد لكي يلوثها ويمزجها لصالحه او ضد غيره اضافة للتغذية من التطلعات الغربية كاسبانيا وفرنسا واميركا كمنطقة غنية واستراتيجية. مع العلم انهم اي القطرين نسوا او تناسوا المشاكل الاساسية عن قصد او غير قصد والتي يتسم بها الداخل (مظاهرات,قاعدة,حماس) اضافة للنقاط المشتركة كالامية والبطالة والفقر المدقع وبيوت الصفيح وازمة السكن والغلاء والرشوة والمحسوبية والفساد( وثائق ويكي ليكس) والعمالة لصغار السن وارتفاع الجرائم كالسرقة والنشل وتوفير الملذات خاصة في المغرب للسياح وهروب الشباب من اوطانهم من الجهتين بحثا عن الحرية ولقمة العيش... ليوجهوا خطابهم الى الاقليمي(موريتانيا,ليبيا)او الدولي (اسبانيا,فرنسا الولايات المتحدة,المانيا. نعم لقد ابدعت عندما تكلمت عن حالة اللغة في المغرب ولكنها لاتختلف عن الجزائر او عن باقي الدول العربية كالاردن التي اصبحت الانجليزية تنافس اللغة العربية (اسماء المحلات التجارية والجامعات وفي الحياة العامة كالدعاية والاغاني... )او لبنان كما هو في المشرق. الا ان البعد اللغوي والتركيبة الثقافية وتعددها وتنوعها في المغرب العربي له اكثر خطورة على الوحدة الوطنية( شاهد مثلا كندا بالفرنسية والانجليزية وبلجيكيا في الفرنسية والولون) والذي يتنافس به الوطني بتنوعاته (العربية بلهجات عديدة والبربرية بأقطاب عديدة مختلفة هي الاخرى عن بعضها البعض) واجنبية كالفرنسية والاسبانية ودخول المنافس الحديث مع دخول اللغة الانجليزية. نعم اللغة او بشكل اكبر الثقافة العربية او الفرنسبة في ظل العولمة مهددة وتفقد وزنها وثقلها في المغرب كما المشرق في الملبس والمأكل وكذلك في اللغة لصالح اللغة الانجليزية كما هو في فرنسا بعد وفاة فرانسوا ميتران
مقارنة ظالمة
رامي -أعني بذلك مشكلة سبتة ومليلية اللتين احتلتهما إسبانيا وضمتهما إلى ترابها، ولا تزال ترفض الجلاء عنهما رغم تعلق أهلهما المغاربة بوطنهم الأم . وهي مشكلة تكاد تماثل قضية الجزر الاماراتية الثلاث، التي تسيطر عليها إيران .مقارنة ظالمة ان تقارن بين مدينتي سبتة ومليلة المغربيتين وبين ثلاث جزر صحراوية لا تتعدى مساحتها الكيلومترات وعددسكانها لا يتعدى العشرات مقارنة بمدينتي سبتة ومليلة اللتين تضمان الاف السكان كان من الاجدر ان تقارن بين سبتةومليلةوبين ولواء الاسكندرون الذي تحتله تركياوالاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل بما فيها اغتصاب فلسطين باكملها لا ان تختصر قضايا المشرق بثلاث جزر ليست موجودة على خارطة الضمير العربي
مقارنة ظالمة
رامي -أعني بذلك مشكلة سبتة ومليلية اللتين احتلتهما إسبانيا وضمتهما إلى ترابها، ولا تزال ترفض الجلاء عنهما رغم تعلق أهلهما المغاربة بوطنهم الأم . وهي مشكلة تكاد تماثل قضية الجزر الاماراتية الثلاث، التي تسيطر عليها إيران .مقارنة ظالمة ان تقارن بين مدينتي سبتة ومليلة المغربيتين وبين ثلاث جزر صحراوية لا تتعدى مساحتها الكيلومترات وعددسكانها لا يتعدى العشرات مقارنة بمدينتي سبتة ومليلة اللتين تضمان الاف السكان كان من الاجدر ان تقارن بين سبتةومليلةوبين ولواء الاسكندرون الذي تحتله تركياوالاراضي العربية التي تحتلها اسرائيل بما فيها اغتصاب فلسطين باكملها لا ان تختصر قضايا المشرق بثلاث جزر ليست موجودة على خارطة الضمير العربي
المشرق أسوأمن المغر
ياسين /الجزائر -أنا لست متفقاإلى ماذهب إليه الكاتب المحترم في بعض النقاط فيما يخص الهوية سواءا في المغرب أو المشرق،فنظرته تبدوا إستعلائية نوعا ما وكأن المشرق وصي عن المغرب، فهذا يعتبر جهل بالتاريخ وحتى بالواقع،فإذا نظرنا لأحوال المغرب العربي وقارناها بالوضع في المشرق العربي نجد هناك فرقا شاسعا على جميع الأصعدة، فالمشرق العربي تعاني دوله من الإحتلال في العراق وفلسطين وانقسام إثني وديني وطائفي ومذهبي في لبنان والعراق واليمن ومصر وسوريا ودول الخليج وخطر الإنفصال إلى دويلات طائفية ودينية وعرقية في السودان والعراق واليمن ومصر ولبنان..أما عن أزمة الهوية فرغم إختلافها عن المغرب العربي بسبب نوعية المحتل كون الإحتلال الإنجليزي في المشرق لم يكن إحتلالا ثقافيا كما هو الحال بالنسبة لدول المغرب العربي الأربع التي عمد الإحتلال الفرنسي فيها لطمس الهوية العربية والإسلامية بمنعه التدريس باللغة العربية ونشر لغته وسط الأهالي، وبعد الإستقلال حاولت بعض الأنظمة الوطنية فرض التعريب وقد نجحت نسبياولكنها تراجعت بسبب سيطرة النخب العلمانية الفرونكوفيلية على الإدارة والتعليم والإعلام والإقتصاد، وهو ماجعل التقدم والجهود في التعريب في الستينات والسبعينات تذهب هباءا خصوصا بعد وصول أتباع وأذناب الإستعمار الفرنسي إلى الحكم المباشر وتحكمهم في السلطة وفرضهم المشروع التغريبي العلماني الفرونكوفوني..ومع ذلك تبقى مشاكل المغرب محدودة مقارنة بالمشرق بفعل تجانس شعوبهادينيا(مسلمون 100%)وعرقيا (أمازيغ وعرب) ومذهبيا (مذهب الإمام مالك)، ويوجد نزاع إقليمي وحيد هو مشكل الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو...لكن في المشرق رغم سيطرة الخط العربي في سوريا والعراق واليمن ونسبيا في مصر إلا أن اللغة الإنجليزية فرضت نفسها بفعل الإنفتاح على الغرب والتغلغل الثقافي الغربي في التعليم كالجامعات والمعاهد والمدارس الغربية التي تنمو كالفطريات في دول المشرق، بالإضافة لذوبان الدول الخليجيةوإنسلاخها في هوية العمالة الآسيوية التي تشكل الأغلبية في معظم دولها.
المشرق أسوأمن المغر
ياسين /الجزائر -أنا لست متفقاإلى ماذهب إليه الكاتب المحترم في بعض النقاط فيما يخص الهوية سواءا في المغرب أو المشرق،فنظرته تبدوا إستعلائية نوعا ما وكأن المشرق وصي عن المغرب، فهذا يعتبر جهل بالتاريخ وحتى بالواقع،فإذا نظرنا لأحوال المغرب العربي وقارناها بالوضع في المشرق العربي نجد هناك فرقا شاسعا على جميع الأصعدة، فالمشرق العربي تعاني دوله من الإحتلال في العراق وفلسطين وانقسام إثني وديني وطائفي ومذهبي في لبنان والعراق واليمن ومصر وسوريا ودول الخليج وخطر الإنفصال إلى دويلات طائفية ودينية وعرقية في السودان والعراق واليمن ومصر ولبنان..أما عن أزمة الهوية فرغم إختلافها عن المغرب العربي بسبب نوعية المحتل كون الإحتلال الإنجليزي في المشرق لم يكن إحتلالا ثقافيا كما هو الحال بالنسبة لدول المغرب العربي الأربع التي عمد الإحتلال الفرنسي فيها لطمس الهوية العربية والإسلامية بمنعه التدريس باللغة العربية ونشر لغته وسط الأهالي، وبعد الإستقلال حاولت بعض الأنظمة الوطنية فرض التعريب وقد نجحت نسبياولكنها تراجعت بسبب سيطرة النخب العلمانية الفرونكوفيلية على الإدارة والتعليم والإعلام والإقتصاد، وهو ماجعل التقدم والجهود في التعريب في الستينات والسبعينات تذهب هباءا خصوصا بعد وصول أتباع وأذناب الإستعمار الفرنسي إلى الحكم المباشر وتحكمهم في السلطة وفرضهم المشروع التغريبي العلماني الفرونكوفوني..ومع ذلك تبقى مشاكل المغرب محدودة مقارنة بالمشرق بفعل تجانس شعوبهادينيا(مسلمون 100%)وعرقيا (أمازيغ وعرب) ومذهبيا (مذهب الإمام مالك)، ويوجد نزاع إقليمي وحيد هو مشكل الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو...لكن في المشرق رغم سيطرة الخط العربي في سوريا والعراق واليمن ونسبيا في مصر إلا أن اللغة الإنجليزية فرضت نفسها بفعل الإنفتاح على الغرب والتغلغل الثقافي الغربي في التعليم كالجامعات والمعاهد والمدارس الغربية التي تنمو كالفطريات في دول المشرق، بالإضافة لذوبان الدول الخليجيةوإنسلاخها في هوية العمالة الآسيوية التي تشكل الأغلبية في معظم دولها.