بلاغات للنائب العام المصري ضد القرضاوي والبرادعي

القاهرة - فاطمة حسن

تقدم "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" بأكثر من 15 بلاغا للنائب العام المصري، ضد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح الرئاسي المحتمل، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية دعوة البرادعي للعصيان المدني ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وما وصفه الائتلاف بأن "القرضاوي من كبار مؤيدي البرادعي في دعوته للعصيان". وحملت البلاغات أسماء: مجدي الكردي المنسق العام للائتلاف، وعددا من المنسقين الفرعيين بالمحافظات.
وقال الائتلاف في البلاغات: إن البرادعي منذ انتهاء رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية وعودته إلى مصر "قد دأب على انتهاج سياسة من شأنها إثارة البلبلة والفتنة داخل البلاد، والعمل على شق وحدة الصف"، معتبرا أن دعوة العصيان المدني ستؤدي إلى "الإخلال بالاستقرار والأمن الداخلي، خاصة منذ إعلانه إطلاق المظاهرات، ووصفه الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها عار على مصر".
وشدد الائتلاف على أن الدعوة للعصيان المدني "ستؤدي إلى انقلاب أمني يزج بأبناء الوطن الواحد إلى لهيب الصراعات والانقسامات، ويؤثر سلبا على أمن البلاد وزعزعة استقرارها الداخلي". من جهة ثانية، أصدر المركز العالمي للقرآن الكريم بيانا للرد على فتوى الشيخ محمود عامر التي أصدرها منذ أيام وأباح فيها إهدار دم الدكتور محمد البرادعي، ودعوته الرئيس مبارك إلى "قتل البرادعي وأدا للفتنة". ووصف أحمد صبحي منصور زعيم القرآنيين هذه الفتوى بـ"السامة"، موضحا أن عامر حكم على البرادعي بالكفر ثم بالقتل "رغم أنه لم يخرج بأي تصريحات حينما نال المدير السابق للوكالة الذرية احترام العالم وحصل على جائزة نوبل".
وقال منصور: إن عامر أصدر هذه الفتوى ليس رغبة في الشهرة فقط على حساب حياة "عالم مصري جليل"، وإنما "ليخدم الاستبداد القائم في مصر، لتتزامن فتواه مع الانتخابات البرلمانية، وبعدها انتخابات الرئاسة".