جريدة الجرائد

فضائح «ويكيليكس»... القادم أعظم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قاسم حسين

انفردت قناة "الجزيرة" أمس بمقابلة خاصة مع مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي أصبح حديث الشارع وشاغل الناس.

المقابلة قدّمت الكثير من الأسئلة التي تطرح لدى الشارع العربي، وفي مقدمتها سبب غياب الوثائق التي تتحدث عن "إسرائيل"، ما فتح الباب لبعض التحليلات القائمة على نظرية المؤامرة، ومن بينها وجود اتفاق سرّي بعدم نشر الوثائق التي تدين "إسرائيل"، وكأن "إسرائيل" دولةٌ بريئةٌ تتصرّف كالحملان، وليست دولة قراصنة، زادت شراستها وامتدت دوائر عدوانها من لبنان إلى غزة، ومن مهاجمة سفينة مدنية تركية في عرض البحر، إلى قتل المبحوح في عقر دبي.

الكشف الأول في المقابلة، هو أن الوثائق التي نُشرت لم تكن من اختيار الموقع نفسه، وإنّما من اختيار الصحف الخمس الكبرى التي اتفقت معه على النشر (لوموند، الغارديان، نيويورك تايمز، ديرشبيغل والبايس). فكل صحيفة كانت تختار ما يناسب توجهاتها واتجاهات الرأي العام في موطنها. وأكثر هذه الصحف معروفة بميلها وتعاطفها مع "إسرائيل"، وبالتالي لم يكن مستغرباً قلة الوثائق التي قد تحرج "إسرائيل"!

جوليان آسانج أوضح أن لدى الموقع 3700 وثيقة تتعلق بـ "إسرائيل"، لم يُنشر منها غير 23، أي أقل من 1 في المئة، ووعد بنشرها بالكامل. والجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، مشتاقٌ جداً لمعرفة الحقائق المدعمة بالوثائق، السرية جداً، عمّا جرى فعلاً في حرب تموز، وحصار غزة، على وجه الخصوص.

مذيع الجزيرة، سأل آسانج سؤالاً مباشراً وغير دبلوماسي: هل قرأت في الوثائق أسماء عن العملاء العرب أو المسئولين في القصور، فردّ عليه بوجود إشارات متفرقة للموساد الإسرائيلي. وهي إشارات بدأت الأحداث المتسارعة في كشف الكثير من الخيوط، آخرها شبكة التجسس الإسرائيلية في مصر وسورية، بعد أن تساقطت قبل أشهر مجموعاتٌ أخرى من العملاء المعمّرين في لبنان!

كما وعد بنشر وثائق كل دول العالم دون استثناء، خلال الأشهر الستة المقبلة، وربما تتقلص الفترة إلى أربعة أشهر مع الجهود المبذولة لتسريع النشر. ونفى آسانج أن تكون لديه أية ارتباطات أو اتفاقات سرية مع أي بلد في العالم، ولنا أن نتصوّر كم من المليارات كان بالإمكان أن يجمعها هو وفريقه لو دخل في لعبة مساومات مع الدول والأنظمة المختلفة لحجب الوثائق التي تسبب لها إحراجات. وقد أشار إلى أن موقعه كان يتلقى منحةً أميركيةً، تم قطعها عندما نشر شريطاً عن قتل جنود أميركيين لبعض العراقيين، فحرّية المعلومات وحق الجمهور في المعرفة مبادئ لا تحترمها الدول الديمقراطية الكبرى، وخصوصاً في أثناء غزواتها ومغامراتها وحروبها العدوانية ضد الشعوب.

الأرقام المجردة التي وردت في لقاء "الجزيرة"، تكشف أن نصيب اليمن 1591 وثيقة، والسودان 3000، وقطر 7000، والله أعلم ببقية الوثائق وما تحتويه! فوثائق الشمال الإفريقي المنشورة، وصفت إحداها الحزب الحاكم في إحدى الدول بالمافيا، وتحدّثت وثيقة أخرى عن ممرضة أجنبية تهتم بصحة الرئيس، وثالثة (وهي أعجبها وأصعبها على التصديق) تحدّثت عن رغبة رئيس آخر بالاستقالة والتنازل عن العرش!

آسانج تحدّث عن الحاجة إلى جهود الصحافة وجميع منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، لنشر بقية الوثائق التي تهم الشعوب. كما أعلن عن وجود حجم ضخم جداً من الوثائق العربية، يقدّر بالأطنان، ويحتاج حملها إلى قافلة من النياق! والله المستعان!


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انه قادم.
الشيخ عبد الحميد سنو -

الحمدلله الذي ارسل الينا مجددا لهذا القرن الذي بعث فينا روح الامل والتحدي من جديد وفضح انظمتنا الجائرة، وعراها تماما امام شعوبها، وياليت الله يرسل لنا اسانج عربي، بلسان مبين ،لاينطق عن الهوى بل بوثائق مثبتة وبراهين وحجج ،ويتحفنا بفضائح الزعماءوالمسؤلين من المحيط الى الخليج .اليس من عجائب الدنيا السبع ان يبقى وزيرا في منصبه بعد ان فضحه موقع ;ويكيليكس واتهمه بالعمالة والخيانة للغرب واسرائيل ومازال يحضر جلسات الحكومة، اليس من عجائب زماننا هذا ان نائبا ورد اسمه اكثر من مرة في ذات الموقع وتهمته هي افشاء اسرار المقاومة للغرب ولا زال يتردد على البرلمان بكل وقاحة وكأن شيئا لم يحصل .الا يوجد بيننا رجل رشيد يحاسب هؤلاء المارقين وقطاع الطرق ام لازالت الكبسة والكبة والتبولة ; مطبقة على انفاسنا لانستطيع بعدها حراكا. اما ان القيلولة طالت ولا زلنا نعيش في زمن الاوهام والاحلام والجزر والابراج العملاقة، او ان الكاعب البيضاء الحسناء اعمت ابصاركم فلا تلاون غيرها في شاشاتكم الفضائية ،ام تحسبون ان قصوركم العاجية وحصونكم العالية مانعة من الله ومن شعوبكم .كلوا واشربواوتمتعوا بها قليلا فان اسانج العرب قادم يوما ما وفي القريب العاجل لاعلى ناقة اوجمل بل قادم على شاشة الجزيرة انتظروني.