العلمانية المشتومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله بن بخيت
قريبا ستصبح المملكة العربية السعودية أكبر دولة عربية. نفهم ذلك من كلام الرئيس السوداني. حسب علمي وعلم الرئيس السوداني أصبحت القضية واضحة ومحسومة. سيخرج السودانيون الجنوبيون بأرضهم من السودان التي نعرفها. من حق الجنوبيين أن يتمتعوا بحقهم في الاستقلال. من حق أي شعب أن يقرر مصيره. الدول متعددة الاثنيات أما أن تحكم بالعلمانية أو أن تستقل كل ديانة بأصحابها في دولة مستقلة. لا شك أن بعض القراء تكهرب عندما سمع كلمة العلمانية. أسيء استخدام هذه الكلمة حتى أصبحت لعنة أو شتيمة. من ترعبه هذه الكلمة لا يعرف دلالتها. في أوربا جاليات مسلمة كبيرة تعيش بسلام ووئام مع الأغلبية المسيحية. لم نسمع أن مجموعة مسيحية قامت بحرق منزل عائلة مسلمة أو أن شبابا مسيحيين اعتدوا على عجوز مسلمة. حتى في الدول التي عانت من إرهاب المنظمات الإسلامية كأسبانيا أو بريطانيا لم نسمع مثل هذا. لم يلجأ الأمريكان المسيحيون إلى مسدساتهم وبنادقهم المنزلية للانتقام من جيرانهم المسلمين بعد الحادي عشر من سبتمبر. هذه الحالات سيفتح لنا معرفة كبيرة عن مفهوم العلمانية. ارتبطت هذه الكلمة في أذهاننا ببعض الشعارات السلبية. انتقى الإخوان المسلمون من التاريخ الأوربي ما يخوف الناس من العلمانية ويخدم مشروعهم السياسي. في ظني الإخوان المسلمون أكبر من جني على الإسلام والمسلمين في تاريخ الإسلام. أقاموا أكبر عملية تدليس على الشعوب الإسلامية. لقنوا الشعوب الإسلامية مجموعة من المفاهيم البراقة والمضللة. لم يعرف الإسلام في تاريخه الطويل حاكما دينيا ولم يتسلم قيادته شيخا. كانت الدول الإسلامية تسير بنفس النظام السياسي السائد في كل الحضارات. نظام قيادة الأسر الحاكمة. لم نعرف في تاريخ الإسلام شعارات مثل الإسلام دين ودولة أو الاقتصاد الإسلامي أو النظام السياسي في الإسلام وغيرها من المصطلحات التي اخترعها الإخوان المسلمون.
علينا أن نفهم أن أوربا لم تقض على الدين. أوربا قضت على سلطة رجال الدين. أصبح العبد يتصل بربه دون واسطة كهنوت أو شهادة من كاهن. فرضوا على المسيحية أن تكون عند مستوى أطروحاتها. أن تدعو الناس بالموعظة والحكمة. أن يقبل الناس على المسيحية باختيارهم الشخصي دون فرض من أداة خارجية مستفيدة. لا تقام الشعائر الدينية بقوة أجهزة رسمية. من يريد أن يتسلط على الآخرين أو يترجم أمراضه النفسية إلى فعل عليه أن يلتمس أعذارا غير الأعذار الدينية. نظفوا دينهم من مصالح البشر. هذه هي العلمانية في أوروبا.
النظم السياسية في الدول الإسلامية كان يمكن أن تتطور من داخل ذاتها دون الحاجة لمصعد غربي أو كهنوتي. ربما تصل إلى الديموقراطية أو أن تصل إلى شكل آخر أرقى منها. عدم إزاحة رجال الدين من محيط السلطة أجل كل شكل من أشكال التطور واستيعاب الآخر. مبروك لإخواننا السودانيين السلام القادم. على مقررات الجغرافيا العربية أن تصحح معلوماتها. المملكة العربية السعودية أكبر دولة عربية.
التعليقات
الجزائروليس السعودية
احمد سعد -معلوماتك الجغرافية خاطئة، اكبر دولة عربية بعد السودان هي الجزائر: مساحة السودان : 2,503,890 كم2 مساحة الجزائر: 2,381،741 كم2 مساحة السعودية:2,149,690 كم2
!
عماد الحوراني -لأول مرة اقرأ لهذا الكاتب ياإيلاف ؟
الجزائروليس السعودية
احمد سعد -معلوماتك الجغرافية خاطئة، اكبر دولة عربية بعد السودان هي الجزائر: مساحة السودان : 2,503,890 كم2 مساحة الجزائر: 2,381،741 كم2 مساحة السعودية:2,149,690 كم2
حالة حرجة
angel -مقال رائع مشكور للكاتب
حالة حرجة
angel -مقال رائع مشكور للكاتب
mashallah
nizar al zuobi -ياهيك التحليل العلمي يابلاشاستعراض تاريخي ممنهج وأمثلة ما ;تخرش المية وهجوم على فئة ضالة حسب منطق الشرق الأوسط الكبير ; وانتهىالى متى ستجدون من يسوق لكم هذا اتقوا الله في ضمائركماسرائيل تضم الأراضي العربية وتحارب مصر في اقارة السمراء وأنتم تدعون أنها علمانية ايجابية والله عال عال
هوى نفس
عبدالله حامد شاكر -كلام غير دقيق ومليء بالمغالطاتالأستاذ الكاتب: أولا الاسلام يحمي حرية الأقليات الغير مسلمة فلا حاجة لما تقول بالعلمانيةكما أن حكم الدولة يجب أن يراعي الضوابط التي حددها لنا الاسلام. وان كان هناك من الجماعات التي أساءت للاسلام بعدم فهمها الصحيح أو لأسباب أخرى فهذا لا يبرر مفهوم فصل الدين عن الدولة بل بالعكس يجب تطبيق ما أمرنا به الشرع بالطريقة الصحيحة وبالنسبة لما ذكره الكاتب بخصوص الاقتصاد الاسلامي فبالعكس انا طالب دراسات عليا في التمويل الاسلامي وبدأت الدول الاجنبية مثل فرنسا وايطاليا وبريطانيا وروسيا وكوريا الجنوبية والكثير غيرها لفتح مجال التمويل الاسلامي فيها لما لمسته من ميزات غير موجودة في النظام التقليدي خاصة بعد الازمة المالية العالمية في 2008 وهذا موضوع يطول الحديث عنه هنا معروف ان الجزائر هي ثاني اكبر دولة عربية بعد السودان في المساحة وليس السعودية كما أشار الكاتبوشكرا
هوى نفس
عبدالله حامد شاكر -كلام غير دقيق ومليء بالمغالطاتالأستاذ الكاتب: أولا الاسلام يحمي حرية الأقليات الغير مسلمة فلا حاجة لما تقول بالعلمانيةكما أن حكم الدولة يجب أن يراعي الضوابط التي حددها لنا الاسلام. وان كان هناك من الجماعات التي أساءت للاسلام بعدم فهمها الصحيح أو لأسباب أخرى فهذا لا يبرر مفهوم فصل الدين عن الدولة بل بالعكس يجب تطبيق ما أمرنا به الشرع بالطريقة الصحيحة وبالنسبة لما ذكره الكاتب بخصوص الاقتصاد الاسلامي فبالعكس انا طالب دراسات عليا في التمويل الاسلامي وبدأت الدول الاجنبية مثل فرنسا وايطاليا وبريطانيا وروسيا وكوريا الجنوبية والكثير غيرها لفتح مجال التمويل الاسلامي فيها لما لمسته من ميزات غير موجودة في النظام التقليدي خاصة بعد الازمة المالية العالمية في 2008 وهذا موضوع يطول الحديث عنه هنا معروف ان الجزائر هي ثاني اكبر دولة عربية بعد السودان في المساحة وليس السعودية كما أشار الكاتبوشكرا