جريدة الجرائد

رسالة الى رأفت الهجان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

داود الشريان

أوقعت أجهزة الأمن المصرية بعميل مصري يتجسس لمصلحة الموساد. وكشفت التحقيقات ان مصرياً آخر يلقبه الموساد بـ "الأستاذ" يعمل لمصلحة الإسرائيليين منذ عشرين عاماً، وهو لا يزال طليقاً. تخيل يا رأفت أن "الأستاذ" تمكن خلال هذه السنوات من تجنيد مئات المصريين واللبنانيين والسوريين للعمل لدى جهاز الموساد ضد أوطانهم، واستطاعت إسرائيل في هذا الوقت تركيب شبكة تجسس هاتفية كاملة في لبنان.

قصة العميل الإسرائيلي ذكرتنا بقصتك الحافلة بالبطولة، مع "حسن صقرrlm;" و "محسن ممتاز"، و "عزيز الجبالي"، وبقية الرجال من ضباط الاستخبارات المصرية. تحسرنا على الأيام الخوالي يا هجّان. هل تصدق أننا لم نسمع، منذ رحيلك، عن قصة جاسوس عربي في إسرائيل. صرنا نشك في أنك شخصية حقيقية. بعضنا يعتقد أنك من نسج خيال الكاتب صالح مرسي. لا تلمنا. فكل جواسيس الموساد الذين جرى كشفهم في البلاد العربية، في السنوات القليلة الماضية، هم من أبناء العرب، ومعظمهم مسلم. كدنا نصدق الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى انك عميل مزدوج، وأن الموساد جندك كعميل له في مصر، وأنك نقلت معلومات للموساد ساعدت في القبض على شبكات تجسس مصرية. اعذرنا يا رأفت، فحالنا انقلب. هل تصدق أن إسرائيل أصبحت تستعين بمواطنين فلسطينيين لاغتيال قيادات في المقاومة الفلسطينية. كان آخر هؤلاء الرجال مهندس المقاومة يحيى عياش الذي جرى اغتياله بتفخيخ هاتفه المحمول بتواطؤ من أحد العاملين معه، وربما من أجهزة أمن فلسطينية، ناهيك عن قصة اغتيال ابو اياد التي تدمي القلب، وهي اعتمدت على معلومات من عملاء فلسطينيين.

تخلينا يا رأفت عن مواجهة إسرائيل. وهي لم تتخلّ عن التجسس علينا. كنا في زمن محسن ممتاز والجبالي نتجسس على إسرائيل، فأصبحنا نتجسس على أنفسنا من أجل حماية الدولة العبرية واستمرار عدوانها علينا. في حربها على لبنان كانت تقصف بيوتاً دون غيرها لأنها تعرف من يسكن فيها عبر عملاء لبنانيين، وفي حربها على غزة أرشدتها عيون فلسطينية. هزمتنا إسرائيل معنوياً. ومصيبتنا لم تعد احتلال الأرض بل اختلال القيم. تباً لنا يا رأفت. أصبحنا نتآمر على بعضنا البعض ونسترزق بالخيانة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رأفت الهجان حقيقة
عبد العزيز بدران -

لك الحق أن تتحسر في تزايد ظاهرة تجنيد عرب للتجسس على أوطانهم،ولكن أطئمن فإن رأفت الهجان كان واقعا حقيقيا فإسمه ; رأفت على سليمان الجمال; وهو من مدينة دمياط ومن عائلة مشهورة.ولك أن تتساءل عن سبب الاحساس بضعف الانتماء الوطني المتزايد وخاصة في بعض النفوس وليست كلها، ما الذي يجعل الشباب الذي يعول عليه في الدفاع وفي رفعة ورقي الأوطان يقبل بالخيانة وأي خيانة أفظع من خيانة الوطن، ومما يلفت النظر أن من يبيعون أوطانهم يبحثون ويلهثون وراء هذه الخيانة ويعتبرون تحقيقها إنجازا والأفظع من ذلك أنهم لم يعودوا يشعرون بأي خوف رغم ما يعلمونه من المصير المحتوم، هذا الموضوع يمثل قضية تتداخل مع كل القضية الإجتماعية دون استثناء فعند دراسة أي مشكلة اجتماعية يجب أن يطرح التساؤل عن سبب ضعف الانتماء الوطني المتزايد، ومع هذا فهناك محور هام في هذه المشكلة وهو من البديهيات يكمن في ضعف أو تجاهل الحكومات لمشاكل الشباب، فلم يعد الشباب قادر على ايجاد فرص عمل بسهولة ولا يملك الحصول على سكن بأجر يناسبة وأصبح يخاف المستقبل فعندما يمرض لا يملك المال للعلاج وعندما ينجب أطفالا لايملك مالا لتعليمهم وكسوتهم وتلبية حاجاتهم من ملبس ومأكل وتعليم وعلاج وانقسم المجتمع إلى طبقتين إما طبقة في غني فاحش وطبعة في فقر مدقع وكأن العبودية تعود بثوب حديث.. يجب أن تكون هناك حلول ثورية بالاهتمام بالشباب وبالمواطنين إذا ما أردنا رقيا وتطورا لصالح المواطن والشعوب والإنسانية .. وممكن أن يطول الحديث ولكن نكتفي بهذه العجالة.

رأفت الهجان حقيقة
عبد العزيز بدران -

لك الحق أن تتحسر في تزايد ظاهرة تجنيد عرب للتجسس على أوطانهم،ولكن أطئمن فإن رأفت الهجان كان واقعا حقيقيا فإسمه ; رأفت على سليمان الجمال; وهو من مدينة دمياط ومن عائلة مشهورة.ولك أن تتساءل عن سبب الاحساس بضعف الانتماء الوطني المتزايد وخاصة في بعض النفوس وليست كلها، ما الذي يجعل الشباب الذي يعول عليه في الدفاع وفي رفعة ورقي الأوطان يقبل بالخيانة وأي خيانة أفظع من خيانة الوطن، ومما يلفت النظر أن من يبيعون أوطانهم يبحثون ويلهثون وراء هذه الخيانة ويعتبرون تحقيقها إنجازا والأفظع من ذلك أنهم لم يعودوا يشعرون بأي خوف رغم ما يعلمونه من المصير المحتوم، هذا الموضوع يمثل قضية تتداخل مع كل القضية الإجتماعية دون استثناء فعند دراسة أي مشكلة اجتماعية يجب أن يطرح التساؤل عن سبب ضعف الانتماء الوطني المتزايد، ومع هذا فهناك محور هام في هذه المشكلة وهو من البديهيات يكمن في ضعف أو تجاهل الحكومات لمشاكل الشباب، فلم يعد الشباب قادر على ايجاد فرص عمل بسهولة ولا يملك الحصول على سكن بأجر يناسبة وأصبح يخاف المستقبل فعندما يمرض لا يملك المال للعلاج وعندما ينجب أطفالا لايملك مالا لتعليمهم وكسوتهم وتلبية حاجاتهم من ملبس ومأكل وتعليم وعلاج وانقسم المجتمع إلى طبقتين إما طبقة في غني فاحش وطبعة في فقر مدقع وكأن العبودية تعود بثوب حديث.. يجب أن تكون هناك حلول ثورية بالاهتمام بالشباب وبالمواطنين إذا ما أردنا رقيا وتطورا لصالح المواطن والشعوب والإنسانية .. وممكن أن يطول الحديث ولكن نكتفي بهذه العجالة.

هنيأ لكم
Salah -

إقرأوا كتاب بروتوكولات حكماء صهيون وهو ألدستور ألصهيونى ألأعلى وفيه أنهم سوف يجندون ويزرعون حكام الدول ليحركونهم كما يشاؤن وبالتالى يتحكمون فى كل صغيره وكبيره فى سياسة الدول فهذا ما حصل, فما يريده الصهاينه يصل لهم من ألأعلى وفى أى وقت يريدون وإنما ما نسمعه عن عميل صغير هنا وهناك فهذا يفيد الطرفين الصهاينه وعميلهم الكبير لزوم ألأستهلاك ألمحلى والدولى وميزانيات ألأمن وغيره من ألأمور الهامشيه ولأبعاد التركيز على ألعميل الكبير وحاشيته ,وهنا لانتكلم عن دوله واحده وإنما ألمنطقه كلها , فهذا للأسف هو الواقع ألأليم, ولكن فى منطقتنا لا نلوم أحداً غير ألشعوب فهم الذين عملوا سرير نومهم فليناموا طويلاً وهنيىٌاً للجميع.

تناقض غريب مريب
عدو الأغبياء -

الذي يقرأ كلمات الشريان هنا يستغرب تهجمه على من يقاوم اسرائيل .اليس من المعيب حقا التهجم على حزب الله الواقف لاسرائيل بالمرصاد والذي مرغ أنفها في التراب أين العروبة وأين الشهامة عندما نستسلم للتمييز العنصري الطائفي التكفيري المميت،فتتكلمون على حزب الله كما يتكلم عنه قيادات اسرائيل ..وتترحمون على عميل لم يستطع فعل شيء لأن حكومته أنذاك ككل الحكومات العربية أجبن من أن تفعل شيئا ضد اسرائيل.

انا لله وانااليه
الديداموني -

انا لله وانا اليه راجععون في هذا الوقت بالذات تظهر هذه الانشطة للموساد الاسرائيلي ليظهر حقارة الصهاينة اللذين لطالما يتكلمون عن السلام وذلك بدعم من ماماامريكا التي يتشح كل حكامانا العرب بوشاحها فعلا انا لله وانا اليه راجعون

انا لله وانااليه
الديداموني -

انا لله وانا اليه راجععون في هذا الوقت بالذات تظهر هذه الانشطة للموساد الاسرائيلي ليظهر حقارة الصهاينة اللذين لطالما يتكلمون عن السلام وذلك بدعم من ماماامريكا التي يتشح كل حكامانا العرب بوشاحها فعلا انا لله وانا اليه راجعون