جريدة الجرائد

لماذا يقيل نجاد كبار مسؤولي حكومته؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أعد سكوت بيترسون تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور، استهله بالإشارة إلى إقالة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمستشاره مهراد بازرباش الذي تعكس معتقداته الإيديولوجية معتقدات نجاد، والذي كثيرا ما كان يهاجم بصورة حادة منتقدي نجاد. وتلك الإقالة هي واحدة من التغييرات الوظيفية المفاجئة التي أحدثها أحمدي نجاد، بما في ذلك إقالة وزير الخارجية منوشهر متكي، وقد تسببت تلك التغييرات بإثارة شكاوى من الحلفاء والمنتقدين على حد سواء بشأن الأسلوب "القبلي" المتعجرف للرئيس، وكذلك بشأن التأثير العلني والصريح الذي بات يحظى به واحد من أقرب مساعديه.
وأشار منتقدون في هذا الشأن إلى أن إسفنديار رحيم مشائي، رئيس المكتب الرئاسي الذي تربطه علاقة نسب بأحمدي نجاد (بزواج ابنته من ابن الرئيس)، بدأ يحظى بقدر كبير من التأثير على أحمدي نجاد. لكن وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة النطاق التي يتم توجيهها إلى مشائي، بما في ذلك الانتقادات التي توجه إليه من ق.بل السلطة الدينية العليا في البلاد، إلا أن نجاد لم يكترث لكل هذا، وقام بتعيينه في مجموعة من المناصب العليا، ومن ثم بدأ نفوذ مشائي يزداد، حتى بدأت تتردد تكهنات بأن أحمدي نجاد يراه منافسا رئاسيا في المستقبل، وهو ما نفاه مشائي تماماً.
وأشار احد التقارير إلى أن أحمدي نجاد "أمر بعزل بازرباش من منصبه" خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأحد الماضي، بعد أن انتقد الأخير بعضاً من تدخل مشائي في شؤون المنظمة الوطنية للشباب.
وأشار التقرير ذاته إلى أن أسلوب تعامل أحمدي نجاد يتمثل في إقدامه على حل مشكلة ما بخلق مشكلة أخرى، في مواجهة العقوبات اللاذعة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وخطة دعم إصلاح مؤلمة ومثيرة للغاية، وكذلك عدد كبير آخر من التحديات. وتردد كذلك أن عضواً بارزاً في وزارة الإرشاد قد أقيل من منصبه الجمعة الماضي، جنبا إلى جنب مع عضو آخر بُط.ش َ به من وظيفته قبل أيام.
وتقول فريدة فرحي، خبيرة الشؤون الإيرانية في جامعة هاواي "من الواضح أن هناك اشاعة تتردد في إيران، وفي الدوائر المحافظة مفادها أن الأمور برمتها في يد مشائي... وهو الأمر الذي ترتب عليه كذلك إقدام صحيفة كيهان على مهاجمة نجاد. ومن الواضح أن جزءاً على الأقل من النخبة قد تم إبعاده، وهو ما تسبب في تضييق دائرة الحكم، من حيث التوجه الأيديولوجي".
وأضافت فرحي "انتقلت كل الصراعات القائمة إلى داخل تلك الدائرة الصغيرة، وكلما ازداد صغر تلك الدائرة، ازدادت شدة الصراع وأصبح أكثر شراسة". وكانت صحيفة كيهان قد قالت الثلاثاء الماضي إن "دائرة فاسدة" من المستشارين المحيطين بنجاد قد جعلوه يعزل متكي بشكل مفاجئ.

para; كريستيان ساينس مونيتور para;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف