أسرة وحش خيطان مغتصب ال16 طفلة : متدين ولا علم لنا بارتكاب جرائم الاغتصاب

"والده عمل في الكويت 15 عاماً و11 من أقاربه يعملون فيها حالياً"

وحش خيطان مغتصب ال16 طفلة : متدين وهادئ الطباعولا علم لنا بارتكاب جرائم الاغتصاب

سوهاج (مصر) - عادل عبدالمحسن

نفت أسرة "وحش خيطان" علاء أحمد محمد - المتهم باغتصاب 16 طفلا وفتاة وقتل الفتاة الباكستانية مريم فاضل - علمها بالتهم الموجهة الى ابنها، مؤكدة أنها تستعد لحفل زفافه المقرر في أبريل المقبل على فتاة من قرية "ونينا" مسقط رأسه، على الرغم من أنهم علموا أنه طلب تأجيل الزفاف.
وأكد شقيق علاء وخاله لـ "الراي" أنهما لا يعرفان شيئا عن اتهامه بالقتل والاغتصاب في الكويت، مؤكدين أنه اتصل بهما هاتفيا منذ أسبوع ولم يتحدث عن أي مشكلة تواجهه.
فيما شدد عدد من أصدقاء "وحش خيطان" على استحالة ارتكابه مثل هذه الجرائم، موضحين أنه "شاب مستقيم هادئ الطباع وملتزم دينيا ويصلي الفرائض في أوقاتها".
"الراي" زارت مسقط رأس المتهم قرية "ونينا" التي تبعد نحو 20 كيلو مترا عن مدينة سوهاج (جنوب صعيد مصر)، وهي قرية صغيرة تقبع تحت سفح الجبل الغربي ويصل عدد سكانها الى نحو 10 آلاف نسمة.
ما أن وصلنا القرية حتى سألنا عن أسرة "وحش خيطان" ليدلنا أحد الأهالي الى شقيقه مصطفى - صاحب متجر بقالة - فتوجهنا اليه في الحال وسألناه: "هل أنت شقيق علاء أحمد محمد الموجود في الكويت؟".
فبدت عليه علامات الارتباك، خاصة أن بعض الأهالي كانوا موجودين في المتجر، ثم طلب منا أن نتبعه للمنزل من دون التحدت أمام الناس، فالتزمنا الصمت حتى وصلنا الى أحد المنازل الموجودة بالقرية وقال لنا: هذا منزل خالتي وأنا خطيب ابنتها، فسألناه: لماذا لم نتوجه الى منزلكم؟ فقال: منزل خالتي أفضل وأهدأ أما منزلنا ففيه أطفال كتير دائمو "الدلع".
سألناه مرة أخرى عن شقيقه علاء واتهامه بالقتل والاغتصاب في الكويت، فرد بهدوء شديد: لا، لم يحدث هذا مع أخي وجميع أقاربنا في الكويت لم يبلغونا بهذا الأمر، حتى علاء نفسه اتصل بي منذ أسبوع ولم يتحدث معي عن أي مشكلة تواجهه.
وأضاف: ربما يكون هناك لبس في الأسماء أو خطأ في العنوان ويمكن يكون شخصا آخر غير شقيقي.
لكننا ذكرنا له الاسم الثلاثي الموجود في محضر الضبط - بحسب ما تعرفت عليه "الراي" من مصادر أمنية - واسم القرية الذي يتطابق تماما مع اسم شقيقه والقرية التي يعيشون فيها وطلبنا منه أن يبادر بالاتصال به أو بأقاربه الذين يعملون في الكويت من أجل الاطمئنان عليه فقال: سوف أتصل به في وقت لاحق، ثم أمسك الهاتف المحمول واتصل بخاله في القرية وطلب منه الحضور فورا الى منزل خالته.
وبعد دقائق وصل خاله وعرفني بنفسه وقال: اسمي حسن أحمد، (موظف).
بدأ يتحدث عن علاء وحياته قبل السفر قائلا: علاء سافر الى الكويت منذ عامين وعمره 23 عاما، ويعمل هناك في شركة كهرباء ولم يحضر في الاجازة ويعيش هناك مع اثنين من أشقائه، كما أن والده كان يعمل في الكويت لمدة 15 عاما وعاد منذ سنوات ولم يسافر مره أخرى، كما أن أقاربنا في الكويت يصل عددهم الى 11 شخصا ويسكنون في منزل واحد.
ويلتقط مصطفى أطراف الحديث قائلا: شقيقي علاء أصغر مني بعامين، وحاصل على دبلوم صنايع، وهو رقم 3 بين اخوته، وهو وشقيقي محمد المتعلمان فقط في الأسرة، وعلاء خاطب فتاة من العائلة وتم تجهيز شقته وسوف يحضر في شهر أبريل المقبل لاتمام زواجه، وهو هادئ الطباع ومتدين ويصلي الفروض في أوقاتها ولم يدخن في حياته ولم يعرف عنه العصبية ولم يسبق له ارتكاب أي مشكلة مع أحد.
وأضاف لـ "الراي": والدنا شديد في طباعه، ولذلك قام بتربيتنا على الالتزام والمحافظة على التقاليد والأخلاق الحسنة.
وهنا تدخل الخال في الحديث قائلا: سلوك علاء مع زملائه في العمل ممتاز، ولم نسمع إنه ارتكب أي فعل فاضح أو تحرش بأحد من قبل، ولم يدخل مركز شرطة في حياته، وأنا الذي اخترت له خطيبته ولم يكن قد رآها من قبل واتصلت به ووافق على الخطبة.
وتابع: علاء سره معي وأعتبره صديقي، وهو يبادلني الصداقة، فضلا عن كونه مرحا وروحه طيبة، وقد اتصل بي يوم مباراة مصر والجزائر وهنأني بفوز مصر وقال لي: كل الكويت فرحانة يا خالي.
واستطرد: لم نسمع عن أي مشكلة يواجهها علاء في الكويت، واخوتي هناك على اتصال بي يوميا، وهناك أحد أقاربنا سيسافر غدا ولو كان هناك أي مشكلة كنا عرفناها، ونحن نستعد لزفافه في أبريل المقبل، رغم ما يقال أنه طلب تأجيله.
وفي سياق متصل، أكد أصدقاء علاء: محمد وايهاب وأحمد أن صديقهم علاء شاب مستقيم وهادئ الطباع وملتزم دينيا، وأنكروا أن يكون قد ارتكب جريمتي الاغتصاب والقتل في الكويت.
وقالوا لـ "الراي": هناك قضايا يتم تلفيقها من دون وجه حق، وسبق أن سمعنا عن جرائم تقوم السلطات الأمنية باتهام أشخاص تتضح براءتهم في النهاية.
فيما قال أحدهم: ربما هناك ضغوط مورست على علاء ليعترف بجريمة لم يرتكبها، لكن معرفتنا بصديقنا تؤكد أنه لم يرتكب مثل هذه الجرائم، أنا غير مصدق ما يحدث.
وأخيرا، الغريب أن مراسل صحيفة يومية مستقلة في مصر اتصل بمراسل "الراي" في سوهاج وطلب منه عدم نشر الموضوع قائلا انهم عائلة كبيرة وهذا الحادث يسيء لهم!.

علاء لممثل السفارة القانوني: اعترفت من دون أي ضغط وفي كامل قواي العقلية

زار الممثل القانوني لسفارة جمهورية مصر العربية في الكويت المتهم علاء أحمد محمد في محبسه ليطمئن عليه ورافقه في زيارته شقيقا علاء اللذان يعملان في الكويت اضافة إلى عمه.
وعلمت "الراي" من مصدر أمني ان "الممثل القانوني سأل علاء عما إذا كانت الاعترافات التي ادلى بها نتيجة ضغوطات غير طبيعية مورست عليه فأجابه المتهم "لا والله يابيه... بالعكس دي اعترافاتي قلتها وأنا مرتاح من غير ضغط ولا ضرب".
وقال المصدر ان "الممثل القانوني طرح سؤالاً آخر على علاء هل أنت في كامل قواك العقلية وواع لما تقوله؟ فأجاب علاء "نعم يا بيه أنا واع وفي كامل قواي العقلية".
إلى ذلك علمت "الراي" من مصدر أمني آخر ان "وكيل النيابة الذي ينظر قضية علاء أرسل كتاباً إلى ضابط مخفر خيطان يستوضح منه صحة ما تداول من أن ولي أمر الباكستانية مريم فاضل أخذ تعهداً من الشاب الباكستاني تجمل بعدم التعرض إليها بحضور ضابط المخفر مشدداً على إفادته بصحة هذه المعلومة أو عدمها.