أردوغان : لانبحث عن دور قيادي في العالم العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا الدول العربية إلى مزيد من الاهتمام بقضية غزة..
أنقرة
على الرغم من مشاغله الكثيرة، وارتباطاته المتعددة، وعشرات الطلبات ان لم نقل المئات لإجراء لقاءات صحفية معه، الا انه خص " الشرق " بأول حوار شامل لصحيفة عربية.
انه رئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب اردوغان، المشهود له بالمواقف المشرفة والبطولية حيال مختلف القضايا العادلة في العالم، خاصة قضايا العالم العربي والإسلامي، وتحديدا قضية فلسطين، وما تعانيه غزة اليوم.
عندما دخلت إلى مكتبه بمقر رئاسة مجلس الوزراء وجدته واقفا ينتظر دخولي، مرحبا بابتسامة وسلام حار، وبلغة عربية قال: انا اسمي طيب وأنا طيب الحمدلله.
عندما تجلس إليه يشعرك بالحميمية في العلاقة، والتواضع في التعامل، وصدق المواقف في الحديث.. يقول ما يؤمن به بكل شفافية ووضوح..
عندما قلت له انه يحظى بشعبية جارفة في العالم العربي والإسلامي لمواقفه المشرفة رد بكل تواضع " لا ألهث خلف شعبية، فما أقوم به هو جزء من واجبي، وسعيد بالقيام بذلك.. المنصب الذي أتولاه لن يدوم.. هدفي ترك صوت يتردد صداه في الآفاق وتحت قبة السماء ".
رجب طيب اردوغان.. رجل يأسرك بتواضعه وطيبته.. فهو اسم على مسمى.. طيب وهو طيب كما قال، تاريخه حافل بالمواقف والأحداث منذ طفولته إلى موقفه من اسرائيل في تعاملها مع سفير تركيا في تل ابيب الشهر الماضي، مرورا بالمئات من المواقف أبرزها خلال ترأسه بلدية اسطنبول والتي استطاع ان ينتشلها من الديون إلى استثمارات فاقت 7 % بفضل عبقريته ونزاهته وأمانته ويده النظيفة وقربه من الناس، ثم موقفه من العدوان الاسرائيلي على غزة، ورفضه لادعاءات الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس في منتدى دافوس العام الماضي، والغاؤه لمناورات كانت ستقام بتركيا بمشاركة اسرائيل.. وغيرها من المواقف القائمة على المبادئ.
اردوغان تحدث في معظم الملفات الساخنة والتي لتركيا مساهمة فاعلة وايجابية فيها، سواء فيما يتعلق بالانفتاح التركي على العالم العربي او الدور التركي الفاعل في دعم القضايا العربية والإسلامية، خاصة فلسطين وغزة، او العلاقات مع اسرائيل، او الموقف من النووي الإيراني، او إمكانية إحياء الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل، ودور تركيا في تخفيف الاحتقان بين باكستان وافغانستان، وامكانية التوسط بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان، وقبل هذا بالطبع العلاقات القطرية التركية، ورؤيته لتعزيزها، والتقارب في السياسة الخارجية بين البلدين، وغيرها من القضايا...
وفيما يلي نص الحوار:
** دولة الرئيس تبدأون اليوم زيارة رسمية إلى الدوحة.. كيف تقيمون علاقاتكم مع قطر في مختلف المجالات، السياسية منها والاقتصادية والاستثمارية..؟
bull; بداية أود التنويه والاشادة بالتطورات الجيدة التي ميزت علاقاتنا مع دولة قطر خلال السنوات السبع الماضية، والتي تمت في جميع المجالات، واللقاءات المكثفة التي تتم بين القادة والاداريين على مستويات عالية وبإخوة كبيرة، تمنحنا فرصة لتخطيط المستقبل وتقييمه على أفضل وضع.
علاقاتنا على الصعيد السياسي والاقتصادي كل يوم تشهد تطورا للأفضل والأحسن.
** نعرف ان هناك مفاوضات لتصدير الغاز القطري إلى تركيا ونقله إلى اوروبا من خلال بلدكم.. إلى أين وصلت هذه المفاوضات؟
في الحقيقة هناك علاقات بين البلدين في مجال الغاز المسال، فنحن نستورد الغاز المسال من قطر، لكن أمنيتنا تكمن في تأسيس خط لنقل الغاز الطبيعي بين تركيا وقطر على مستوى عالمي.
** هل بدأت المفاوضات في هذا المجال؟
لا زالت في مرحلة التفاوض والمباحثات الأولية، وبالتأكيد عندما تأخذ طابعا رسميا جديا سنخبر الرأي العام بهذا الامر.
** اتفقتم مع عدد من الدول العربية على إلغاء تأشيرة الدخول.. هل هناك تباحث مع قطر في هذا المجال؟
عندما تكون قطر جاهزة لذلك فنحن سنكون سعداء بذلك، وعلى " الرأس والعين " كما يقولون.
مواقفنا متطابقة
** يلاحظ ان هناك تقاربا في المواقف السياسية بين قطر وتركيا حيال العديد من القضايا، وربما اتضح ذلك جليا أكثر في العدوان الإسرائيلي على غزة.. كيف تصفون هذا التقارب؟
أحب أن أشيد وأعبر بامتنان بأن آراءنا ومواقفنا مع قطر دائما تشكل تطابقا حيال العديد من التطورات والمستجدات بالمنطقة، فقد ساهمنا مع بعض في سلام لبنان، نظرتنا إلى القضية الفلسطينية وإلى قضية غزة متطابقة، نظرتنا إلى قضايا الشرق الاوسط بصورة اوسع ايضا متطابقة ومتشابهة، وكأننا ننظر من نفس النافذة.
ندعم جهود دارفور
** تجرى في قطر حاليا مفاوضات لحل قضية دارفور.. كيف تنظرون إلى الدور القطري وكيف لتركيا أن تدعم هذه الجهود؟
اولا أثني على هذه الجهود وندعمها بكل قوة ونساندها.
اما بالنسبة لتركيا فهي موجودة في دارفور وانا شخصيا زرت دارفور ولنا مشروع مستشفى هناك، وفي اول زيارة قمت بها افتتحت مشروعا للآبار وهناك مشروع لمدرسة، ونحاول توسعة هذه المشاريع، لا يمكن ان نقف ساكتين، ونحن نقوم بكل ما في وسعنا من جهود في ذلك المكان.
الانفتاح على العالم العربي
** دولة الرئيس على المستوى العربي لوحظ خلال السنوات القليلة الماضية اهتمام وانفتاح تركيا على العالم العربي.. هل أنتم بعملكم هذا تصلون ما انقطع من تواصل خلال العقود الماضية بين شعوب المنطقة؟ وما هي رؤيتكم لهذه العلاقة؟
نحن في الواقع الخطوات التي نقوم بها في هذا المضمار، تبدأ بدول الجوار، فأول باب نطرقه هو باب الجار، بعدها نستمر في المباحثات إلى ما يلي ذلك، ودائما ما نطور ذلك ونجتهد من اجل هذا، ومحور سياستنا الخارجية ليس كسب الاعداء انما كسب الاصدقاء، لذا خطونا خطوات كثيرة، وخاصة علاقاتنا مع دول الجوار جيدة ومتميزة.
تركيا تدعم العرب
** هل الحضور التركي في العالم العربي يعزز ويدعم المواقف العربية التي تطالب بحقوقها في المحافل الدولية؟
تعرفون ضمن علاقاتنا العربية نحن نساهم في أعمال الجامعة العربية، ونحن بصدد المشاركة في أعمال مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة تركيا في مجلس التعاون الخليجي سيزيد من قوته ومن قوة التضامن فيما بيننا.
** بصفة مراقب
الصفة غير مهمة.
التحسس من المواقف التركية
** لكن دولة الرئيس هناك بعض الدول قد تتحسس او تتضايق من السياسة الخارجية لتركيا في العالم العربي على الرغم من أنكم تتبنون مواقف فيها العدالة مع الجميع.. هذا التحسس هل له مبرر باعتقادكم؟
اذا كان يوجد مثل هذا الامر فإن ذلك يؤسفنا، نحن نقوم بهذه الخطوات كدولة تعداد سكانها قرابة 73 مليون نسمة، و99 % من شعبها مسلم.
نحن نعتقد ان مثل هذه الخطوات التي نقوم بها في مضمار سياستنا الخارجية انما هي وظيفة ترتبت على كواهلنا نتيجة إيماننا.
في الحقيقة هناك أمر أريد التأكيد عليه في هذا الصدد ان الاعمال التي نقوم بها في مضمار السياسة الخارجية نفعلها اذا كان هناك ظلم يحيق بأحد او تتعرض له دولة من هذه الدول، نحب الا نكون متفرجين على هذا الظلم، والصور والأوصاف او التهم التي تطلق على تركيا من انها ترغب في القيام او لعب دور قيادي او ما شابه ذلك، هذه اوصاف لا نرغب فيها ولا نحبها ونرفضها.
لم ننقطع عن جذورنا
** الشعوب العربية ترى ان تركيا تعود إلى جذورها التاريخية وهو ما انعكس على دورها والحضور وربما مشاركتها في تحالف الحضارات نموذج.. ما هو تعليقكم على ذلك؟
الوصف بهذا الشكل قد يفهم بشكل خاطئ، نحن لا نحب ان نذكر بأننا شعب قد انقطع عن جذوره، نحن شعب حافظ على قيمه، وفي هذا الموضوع تحديدا فإننا لا نستطيع السكوت على الظلم الذي يمارس حولنا، ان موقع دولتنا الاستراتيجي مختلف، نحن لدينا كل ما تبحث عنه، مرة يمكن أن ترانا مع دول بحر قزوين، مع القوقاز، ومرة مع الجانب الاوروبي، ومرة ترانا في الجنوب، ومرة ترانا ضمن جغرافيا الشرق الاوسط، لذا لا نستطيع السكوت على ما يجري في هذه البقاع، نحن ندير دولة لها تاريخ يمتد إلى اكثر من الف عام، والتاريخ هذا يرتب على كاهلنا مسؤولية.
نحن الآن اعضاء في مجلس الامن الدولي وذاك ايضا يرتب علينا مسؤولية، ونحن نشارك ايضا في تحالف الحضارات، نحن لا نريد صراع الحضارات، نريد تحالفها، إذن يجب القيام بما يترتب على ذلك من مسؤوليات، بكل تواضع هذا ما نقوم به.
جاهزون للمساهمة في حل المشاكل
** في ضوء إشارتك إلى أهمية تركيا.. العالم العربي اليوم بحاجة إلى الدور التركي في أكثر من موقع، فهناك ملفات ساخنة وبؤر متفجرة في العالم العربي بحاجة إلى مساهمة تركيا لإيجاد حلول من بينها الوضع في العراق والاحداث في اليمن والمصالحة بين الاطراف الفلسطينية.. هل يمكن لتركيا ان تساهم في ايجاد حلول لهذه الملفات؟
نحن لا نريد استخراج وظيفة مما يجري، لكن عندما تترتب علينا الوظيفة فإننا موجودون وجاهزون للتحرك، فاذا ترتب علينا وظيفة في اليمن فنحن موجودون، وفي الشرق الاوسط فنحن لها، وكما تعلمون بالنسبة للوساطة بين سوريا واسرائيل ترتب علينا مثل هذا الموضوع وكنا موجودين، والامر كذلك في القضية اللبنانية، وفي العراق ايضا، والآن نسعى بكل جهدنا من اجل ملف إيران النووي، وفي القوقاز نفس الشيء ايضا.
** أفهم من كلامك أنكم تنتظرون أن يُطلب منكم ذلك للقيام بمثل هذا الدور؟
طبعا هنا الأزمة بحد ذاتها هي التي تقرر ما اذا كان علينا انتظار الطلب ام لا، ففي بعض الاحيان تجد ان الازمة بحد ذاتها والواجب ينادينا، كما هي الحال في هاييتي مثلا، فنحن لم ننظر إلى اي شيء من الفروق بيننا وبينهم ان كان من ناحية الدين او غيره، لم ننظر إن كانوا مسلمين او مسيحيين او غير ذلك، نحن رأينا أن الواجب ينادينا هناك فانطلقنا مباشرة وعلى الفور وأرسلنا دعمنا بكل فرق المساعدات الإنسانية وما نملك من طاقات أخرى إلى هاييتي، ونفس الامر في جورجيا ايضا لم ننتظر طلبا من احد اخذنا المواعيد مباشرة وقمنا بزيارة الاتحاد الروسي وقمنا بوظيفتنا وواجبنا الإنساني، والآن نفس الامر كلما دعت الحاجة وترتبت الوظيفة او الواجب فإننا سنقوم بذلك.
مساع بين باكستان وأفغانستان
** استضفتم مؤخرا قمة بين الرئيسين الأفغاني والباكستاني إضافة إلى تركيا.. ما الذي تمخض عن هذه القمة؟
هذه هي القمة الرابعة من نوعها، كما تعرفون مرت فترة انقطعت فيها العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وافغانستان، وقتها قمت بزيارة كرزاي وقابلت في الزيارة نفسها برويز مشرف، ووقتها مع رئيس الجمهورية التركي اجتمعنا نحن الاربعة معا، لأن الخلافات لا تليق بنا، وبعدها تم التئام القمة الثانية والثالثة والرابعة، بالدرجة الاولى ما يهمنا ولا يزال هو تحقيق الامن الداخلي، فباكستان كانت ترى افغانستان هي العامل الاساسي في الاضطرابات الداخلية، والعكس كذلك، بمعنى ان افغانستان ترى ان باكستان هي العامل الاساسي في الاضطرابات التي تحدث فيها، دولتان شعباهما مسلمان ويقومان بمثل هذه التصرفات، هذا لا يليق بنا، نحن وصلنا إلى مرحلة نستطيع مد يد المساعدة إلى الطرفين، نحن الآن في مرحلة تدعيم الثقة بين الطرفين، ننظر ونتابع بشكل جيد التطورات بين البلدين، أتمنى ان نستطيع تحقيق التضامن فيما يخدم مصالح البلدين في استتباب الامن الداخلي.
التوسط بين طالبان وكرزاي.
** هل بالإمكان التوسط بين الحكومة الأفغانية برئاسة كرزاي وحركة طالبان؟
نحن لسنا بعد في مثل هذا الموقف لكن اذا استدعت الحاجة فلم لا، فنحن لسنا على خلاف مع احد لذلك يمكن ان نجتمع مع الطرفين، لكن علينا تهيئة الاجواء والآليات المناسبة لحل الأزمات الموجودة في المنطقة، هذا ما يليق بنا.
العلاقات مع اسرائيل
** فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل يلاحظ منذ فترة أن التوتر هو السمة الرئيسية وآخذة بالتزايد.. إلى أين تتجه علاقاتكم مع اسرائيل؟
نحن لم نكن نرغب بأن تصل علاقاتنا مع اسرائيل إلى هذا الحد، لكن اسرائيل هي التي سعت إلى ذلك وأوصلت ذلك إلى هذا الحد، اتمنى ان يعودوا عن خطئهم، لأننا لم نكن ابدا طرفا في هذا التوتر، اننا لم يكن بإمكاننا التصفيق للقنابل الفوسفورية التي القيت على غزة، ولم يكن بوسعنا السكوت عن ذلك، اكثر من 1500 شخص قتلوا من اطفال ورجال ونساء من السابعة إلى السبعين.
سنحافظ على موقفنا
** إذا ما استمرت إسرائيل في انتهاك الحقوق الفلسطينية وحصار غزة ولم تتراجع عن ذلك.. كيف ستكون عليه العلاقات التركية الإسرائيلية في المستقبل؟
نحن نحافظ على موقفنا الثابت، نحن مع العدالة بالمنطقة، السلام يقوم على أسس العدالة، عندما لا يكون هناك عدل في مكان ما فلن تجد أثرا للسلم، من اجل هذا انشئت الامم المتحدة، لكن اسرائيل ضربت عرض الحائط بقرارات مجلس الامن الدولي، ولم تلتزم ربما بأي قرار من هذه القرارات، وللاسف ان الإنسانية جمعاء لا زالت ساكتة على هذا الموقف الإسرائيلي، في غزة لا يوجد هناك بنية تحتية، 500 أسرة تسكن في خيام، قبل عام اجتمعوا في شرم الشيخ، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن لم تبدأ اعمال ترميم البنية التحتية في غزة، ألا يحق لنا التساؤل اين الانسانية؟، ألا تسأل مثل هذه الاسئلة، اذن ما هو الهدف من اجتماع شرم الشيخ، هل هو لتلميع الصورة فقط؟.
مصير الاتفاقيات مع إسرائيل
** لكن هناك التزامات تفرضها الاتفاقيات المبرمة بين تركيا واسرائيل.. هل ستلتزمون بها ام ان حكومتكم سوف تعيد النظر فيها؟
طبعا هذه اتفاقيات سارية المفعول، فهي تم الاتفاق عليها من قبل، وطبعا بعض الخطوات التي نقوم بها لا يجب ان نتركها عرضة للعواطف، لكن يمكن ان تقوم او تحدث بعض المستجدات التي تقتضي منا مواقف مختلفة.
المواقف العربية من حصار غزة
** كيف ترون المواقف العربية من حصار غزة؟
يجب ان نزيد من اهتمام تلك الدول بهذه القضية، اهتمامنا بما نملك، يجب ان نعلن النفير العام لكي نكون جاهزين عندما تسنح اول فرصة لاعادة بناء البنية التحتية هناك، وانا هنا ألفت انتباه الجميع في مختلف المحافل، وسوف استمر في هذا المسعى وهذه الجهود لإبراز معاناة أهل غزة.
سوريا وإسرائيل
** الوساطة التركية بين سوريا واسرائيل توقفت منذ عدة اشهر.. هل هناك مساع لاحيائها ومن عرقل تلك الجهود؟
اسرائيل هي التي عرقلت تلك الوساطة، لو لم تقم اسرائيل بقصف غزة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، فيوم الاثنين قبيل قصف غزة اجتمعنا مع الطرف الاسرائيلي في سكني الرسمي برئاسة الوزراء، وكان هو الاجتماع الخامس، الموضوع تجاوز الفقرات والعناوين العريضة، ووصل الامر إلى الاتفاق على الحروف فقط، وتم الاتفاق على الالتقاء الجمعة المقبل، الا ان اسرائيل بدأت بقصف غزة السبت، وهناك انقطعت كل الاتصالات.
** حاليا الا توجد اي مساع لإحياء الوساطة؟
اذا بلغتنا الأطراف الرغبة بذلك فلم لا.
الملف النووي الإيراني
** أشرتم قبل قليل إلى مساعيكم في التوسط بين إيران والغرب فيما يتعلق بملفها النووي.. هل مازالت هذه الجهود مستمرة؟
مساعينا مازالت مستمرة، في بعض الاحيان نرى الاطراف المعنية تتباعد وجهات نظرها، وفي احيان أخرى تتقارب، وفي هذه الاثناء هناك حركة، اتمنى ان يتعقل الطرفان ويستطيعان تقريب وجهات نظريهما ويتم التوصل لحل للملف النووي الإيراني.
** ما هو الحل باعتقادكم للملف النووي الإيراني؟
الآن الموضوع يتوقف على مقاصة الوقود النووي، هناك مقاربة إيجابية من قبل امريكا، ايران في شأنها الداخلي تدرس الموضوع، وبجواب إيجابي من ايران أظن أننا سنتمكن من التوصل إلى حل، أنا أريد أن أكون متفائلا، انه وقت يجب ان ندعم الثقة فيما بيننا بشكل متقابل، وإلا فاننا سنخسر.