جريدة الجرائد

مصادر دبلوماسية غربية : نحو تخفيف العقوبات على سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق

أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية غربية رفيعة المستوى أن العلاقات السورية الأمريكية ستشهد انفراجاً كبيراً خلال الأسابيع القليلة القادمة .وقالت المصادر في تصريح خاص لـ ldquo;الخليجrdquo; إن الإدارة الأمريكية باتت تدرك تماماً أهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه سوريا في المنطقة، وأهمية وجود تعاون أمريكي سوري فاعل في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مثل ملفات العراق وفلسطين ولبنان .

ولفتت المصادر إلى أن تعيين سفير أمريكي جديد في دمشق بعد خلافات سياسية مستفحلة بين البلدين لأكثر من سبعة أعوام،يصب باتجاه تجاوز مرحلة المواقف العدائية بين البلدين .

وأكدت المصادر ذاتها أن واشنطن أبلغت دمشق عبر القنوات الدبلوماسية إدانتها لتصريحات وزير الخارجية ldquo;الإسرائيليrdquo; افيغدور ليبرمان التي هدد فيها بشن حرب على سوريا، ووعدت واشنطن بتكثيف الجهود من أجل تجاوز العقبات التي تحول دون إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين وrdquo;الإسرائيليينrdquo; من جهة، وبين السوريين وrdquo;الإسرائيليينrdquo;، من جهة أخرى . وأشارت إلى أن هذا ما سيبحثه خلال الأيام القليلة القادمة فريدريك هوف مساعد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل . فضلاً عن الزيارة التي سيقوم بها إلى دمشق في الأسبوع القادم نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، حيث سيتم في هذه الزيارة استكمال مناقشة الملفات التي تم بحثها أثناء زيارة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري إلى واشنطن قبل ثلاثة أشهر تقريباً، وتركزت هذه المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين حينها على إعادة تطبيع العلاقات الأمريكية- السورية .

وتوقعت المصادر الدبلوماسية أن تعلن الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع القادمة عن حزمة من الإجراءات تخفف من العقوبات الاقتصادية والتجارية الأحادية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش الابن على سوريا .

واختتمت المصادر تصريحها بالقول: ldquo;هذا لا يعني أن الخلافات السياسية بين دمشق وواشنطن قد ذللت، إنما يعني ذلك أن العاصمتين قد قررتا اعتماد الحوار لحل الخلافات، أو على الأقل التخفيف منها . مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن هناك تغيرات كبيرة حصلت في فهم إدارة أوباما لمعالجة الملفات في المنطقة، وأشارت على سبيل المثال، إلى أن إدارة أوباما تقف ضد استبعاد البعثيين من العملية السياسية والانتخابية في العراق، ما يتقاطع مع المواقف الأوروبية الغربية وكل المواقف العربية بما فيها سوريا، ومثل هكذا تقاطعات تساهم في خلق أجواء تدفع نحو التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية . مع الإشارة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيز جهود دول الاتحاد الأوروبي في دعم ما تبذله الولايات المتحدة لتحقيق السلام، والقيام بدور خاص يدعم الجهود الأمريكيةrdquo; .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف