"هيئة الأمر بالمعروف" وشبهة الشرك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خالد الدخيل
ليس هنا مجال تناول تاريخ مفهوم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والفكر الديني الذي ينطوي عليه، ولا الدلالات المختلفة لكل من مفردتي "المعروف" و"المنكر" عند المفسرين. ربما تكفي في هذا المقام الإشارة إلى أنه ليس هناك إجماع على دلالة المفردتين عند المفسرين، الأمر الذي يعني قطعا أنه ليس هناك رأي واحد يمكن لصاحبه أن يدعي صحته وأولويته على غيره، وبالتالي يجيز له فرضه على الآخرين. وهنا تحديدا تكمن إشكالية "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في السعودية، وهي أنها تنطلق من رؤية آحادية لـ"الحسبة" يراها القائمون عليها، ويعملون على فرضها على الآخرين من دون أي اعتبار لحقيقة تعدد الرؤى حول هذه القضية.
من هذه الزاوية يصبح أمام الهيئة قضيتان لابد في الأخير من مواجهتهما. يقتضي الأمر أن نتوقف عند كل منهما قليلا في هذا المقام. تتعلق القضية الأولى بالفرق بين العمل أو السلوك الديني المحض للفرد مثل الصلاة والحج، والصيام، وبين السلوك الاجتماعي الذي يتسع مثلا ليشمل الترفيه، والقراءة، والتربية، أو السرقة، وتعاطي المخدرات، إلى غير ذلك. الفرق بين الاثنين واضح: السلوك الديني المحض هو عبادة خالصة، ويقصد بها وجه الله دون سواه. وهي بذلك علاقة مباشرة بين الإنسان وربه، وشأن ديني خالص ينتظر الإنسان مقابله في الآخرة. أما العمل الاجتماعي فهو عمل دنيوي يقوم به الإنسان لأغراض دنيوية، ومن ثم ينتظر مقابله في هذه الدنيا. السؤال في هذه الحالة: أين يقع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الاثنين؟
لنأخذ الصلاة، مثلا، لأنها الرمز الأهم للسلوك الديني بالنسبة للمسلم، ولأن الهيئة تعتبر، حسب ما جاء في موقعها على الشبكة، أن من مهامها الاحتساب بشأنها. لذلك يفزع أعضاؤها "قبيل النداء لكل صلاة، يجوبون الشوارع والأسواق يحثون الناس على المسارعة إلى تلبية النداء، والصلاة جماعة بالمسجد، ويتأكدون من غلق المحلات، ومغادرة الناس لها، وتوقف البيع والشراء أثناء إقامة الصلاة، ويأمرون الناس بالحكمة والحسنى إلى المساجد، فإذا وجدوا متهاوناً في أدائها احتسبوا عليه تمشياً مع ما ورد أولاً وثانياً من المادة الأولى في الباب الأول من اللائحة التنفيذية لنظام الهيئة". انطلاقا من ذلك يمكن تسجيل بعض الملاحظات. أولا القول بأن رجال الهيئة "يحثون الناس على... الصلاة جماعة بالمسجد" فيه شيء من التضليل. لأن رجال الهيئة لا "يحثون" الناس، بل يأمرونهم، ويرغمونهم بأسلوب فظ أحياناً، على مغادرة الشوارع والأسواق: إما أن يذهب هؤلاء الناس أو بعضا منهم إلى المسجد للصلاة، أو أن يختفوا بطريقة أو أخرى. والدليل، وهذا ثانيا، أن مهمة رجال الهيئة لا تتوقف عند هذا، وإنما حسب النص "فإذا وجدوا متهاوناً في أدائها احتسبوا عليه تمشياً مع ما ورد أولاً وثانياً من المادة الأولى في الباب الأول من اللائحة التنفيذية لنظام الهيئة". لا يوجد نص اللائحة التنفيذية على موقع الهيئة. لكن لنا أن نتساءل: هل من متطلبات الأمر بالمعروف إرغام الناس على الصلاة، وعلى إغلاق متاجرهم بعد الآذان؟ موجب السؤال أن الإرغام لا يتفق مع قوله تعالى "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي..." الآية. وهو لا يتفق أيضا مع قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" (ق5: 105). والأرجح أن يؤدي الإرغام إلى أن البعض يؤدون الصلاة في هذه الحالة خوفا من الهيئة وجبروتها، أو مجاملة لرجال الهيئة، وليس خوفا من الله، وابتغاء مرضاته قبل كل شيء. وفي هذه الحالة تكون الهيئة قد دفعت البعض نحو شيء من شبهة الشرك. صحيح أن هذا ليس المقصود من وراء ما تقوم به الهيئة، لكن يبقى أن ما تقوم به من هذه الناحية نوع من تدخل المخلوق (رجال الهيئة) في فرض سلوك ديني محض، وعبادة تخص الخالق بشكل حصري دون غيره. وحتى لو تغاضينا عن كل ذلك، فهل تملك الهيئة بعد أن ينصاع الجميع أو البعض لأوامرها، أن تشفع لأحد، أو أن تعطي أحدا ممن انصاع لأوامرها شهادة حسن سيرة وسلوك عند وفاته تشهد له يوم القيامة بأنه كان في حياته ملتزماً بأداء الفروض الخمسة؟ الإجابة معروفة، وهي أن الهيئة لا تملك، لا هي، ولا سواها من المؤسسات أو الأفراد، أن تعطي شيئا من ذلك لأحد مهما كانت نزاهتها، وصدقيتها. والسبب واضح، وهو أن سلوك الفرد الديني مربوط بنيته، ومقاصده الحقيقية من هذا السلوك، وهذا من الغيبيات التي لا يعرفها على حقيقتها إلا الله. بالنسبة للسلوك الاجتماعي، الأمر على العكس من ذلك تماما. فالهيئة وغيرها تملك مكافأة الملتزم، والشفاعة له في الدنيا. ومن ثم فما تقوم به الهيئة من ملاحقة الناس في الشوارع أوقات الصلاة هو أحد السلوكيات الاجتماعية التي تشجع على تفشي التقية، والتظاهر بالالتزام الديني، وهو ما يعتبر شكلا من أشكال النفاق. ولا أظن أن الهيئة ترضى بأن يكون لدورها شيء من المساهمة، ولو غير المباشرة، في تفشي مثل هذه السلوكيات.
أضف إلى ذلك أن إصرار الهيئة على دفع الناس دفعا إلى المساجد، ينطوي على تبنيها للرأي الذي لا يرى جواز صلاة الفرد. وهو رأي مشروع بالنسبة لمن يريد أن يأخذ به. لكن ليس هناك مسوغات عقدية أو فقهية تجيز فرض هذا الرأي على الجميع، وتبديع الرأي الآخر المخالف له، والذي يرى أن صلاة الفرد صحيحة. وهذا ابن قدامة، من كبار فقهاء الحنابلة، يذكر بأن هناك من يرى بأن "الجماعة واجبة للصلوات الخمس"، مثل ابن مسعود، وأبي موسى، والأوزاعي، إلا أنه يذكر أيضا بأن مالك، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي لا يوجبونها، وذلك لقوله (ص) "تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة"، متفق عليه. (المغني: ج3، ص5).
ربما قيل إن حض الناس على الصلاة في المسجد يساعد على تحقيق وحدة الجماعة، وبالتالي وحدة الأمة. وهذا صحيح إلى حد معين، وخاصة قبل قيام الدولة واكتمال بنائها المؤسساتي. لكن الاستمرار في الأخذ بهذا المنطق يؤدي عادة إلى تداخل شائك بين الدين والدولة، ومن ثم إلى إضعاف منطق الدولة لحساب منطق الفكر الديني، الذي هو بطبيعته منطق شمولي وإقصائي في الوقت نفسه، وبالتالي إلى إضعاف الدولة.
والقضية الثانية تتعلق بالعلاقة بين الإيمان كأساس عقدي أو نظري من ناحية، والعبادة كسلوك يعبر من خلاله المؤمن عن عقيدته، أو التطبيق العملي للإيمان، من ناحية أخرى. على مستوى العقيدة يعطي القرآن الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر. من ذلك قوله تعالى "ولوشاء ربك لآمن كل من في الأرض جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين". وفي هذا تعبير عن إرادة الله في أن تكون التعددية سمة تكوينية للمجتمع الإنساني. كيف يمكن التوفيق بين هذا، وبين أن تأتي مؤسسة مثل الهيئة وتفرض رؤية واحدة لما يجب أن يكون عليه السلوك التعبدي للمسلم؟ إذا كانت هناك تعددية على مستوى العقيدة والإيمان، فمن الطبيعي أن تكون هناك تعددية على مستوى السلوك أو التطبيق. ممارسات الهيئة تنسف هذه التعددية التي أرادها الله للمجتمع الإنساني. هل يتفق هذا مع جوهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
التعليقات
خبر - وشهادة
هشام محمد حماد -قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : كُلكُم راعٍ ومسؤول عن رعيَتهِ .. وقال : غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ .. وقال : لا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَالْكُفْرُ فِي قَلْبِ امْرِئٍ ، وَلا يَجْتَمِعُ الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ جَمِيعًا ، وَلا تَجْتَمِعُ الْخِيَانَةُ وَالأَمَانَةُ جَمِيعًا .. وقال : إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ، يَا مَعْشَرَ : مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الإِيمَانُ قَلْبَهُ ! لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ - فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ .. وقال عليه الصلاة والسلام: رأسُ الكفـر: نحوالمشرق ، والفخروالخيلاء : في أهل الخيل ، والإبل في الفدادين أهل الوبر، والسكينة : في أهل الغنم .. وقال : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ... صدق رسول الله
خبر - وشهادة
هشام محمد حماد -قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : كُلكُم راعٍ ومسؤول عن رعيَتهِ .. وقال : غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالإِيمَانُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ .. وقال : لا يَجْتَمِعُ الإِيمَانُ وَالْكُفْرُ فِي قَلْبِ امْرِئٍ ، وَلا يَجْتَمِعُ الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ جَمِيعًا ، وَلا تَجْتَمِعُ الْخِيَانَةُ وَالأَمَانَةُ جَمِيعًا .. وقال : إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ، يَا مَعْشَرَ : مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الإِيمَانُ قَلْبَهُ ! لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ - فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ .. وقال عليه الصلاة والسلام: رأسُ الكفـر: نحوالمشرق ، والفخروالخيلاء : في أهل الخيل ، والإبل في الفدادين أهل الوبر، والسكينة : في أهل الغنم .. وقال : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ... صدق رسول الله
أخي
خالد -أخي الكاتب وأنا أقرأ مقالتك ..تذكرت قول الشاعر : كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها. فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ.... أخي العزيز ..وأنا أقرأ مقالتك لم أجد الموضوعية بين أسطرها ولم أجد العدل في ثناياها ..وكأن هذه الهيئة كومة من الأخطاء ... وهذا ما أختلف معك فيه ..واسلم لمحبيك
أخي
خالد -أخي الكاتب وأنا أقرأ مقالتك ..تذكرت قول الشاعر : كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها. فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ.... أخي العزيز ..وأنا أقرأ مقالتك لم أجد الموضوعية بين أسطرها ولم أجد العدل في ثناياها ..وكأن هذه الهيئة كومة من الأخطاء ... وهذا ما أختلف معك فيه ..واسلم لمحبيك
للهيئة دور و لكن !
MOUSA -أشكر الكاتب و أيلاف و الأتحاد الأماراتية لطرح هذا الموضوع الهام . للهيئة دور تضطلع به . و خاصة مما لا غنى عنه في منع ادمان المواطنين و مراقبة المتاجرة بالمواد الضارة ، و كذلك ممارسة الحكمة في مراقبة السلوكيات المدمرة لبنية الأسرة .غير أن التطبيق أحيانا لا يرقى البتة لمثل هذه الآمال. و خذ مثلا :1- التضييق على من يخالف الحنابلة بالخصوص.2-عدم مراعاة المسافرين و من يحتاج صرف الدواء من الصيدليات و ظروف النساء في الأسواق . بل و لا يدرك رجال الهيئة الظروف التراكمية لمن يخالفهم (مثلا كونك على غير المذهب و في حالة سفر (تسمح لك عدم الصوم في رمضان و أن تقصر في الصلاة... ضمن تراخيص المذهب المخالف) و في نفس الوقت تريد صرف دواء و الصيدلية مجبرة على الأغلاق للصلاة. بل يبلغ حد الفضاضة أنهم يلقون الكلمات القاسية على الأسرة بكاملها و قد يفرقون بين ولي أمر الأسرة و عياله بقوة الشرطة لكتابة تعهد بطاعتهم. بل قد يسجن بلا جرم أقترفه الفرد سوى أنه مارس شعيرة لا تجيزها الهيئة .بل و قد تأخذ التهمة منحى خطير ، لزيادة الأنتقام و التشفي .لا زلت أعتقد بضرورة و جود من ينصح الناس بالحكمة و التروي و لكن ضمن ضوابط .أولا : أفساح المجال للدعوة التطوعية ذات الذكاء الأجتماعي في تبيان حسنات الدين و ممارساته ضمن التنوع المذهبي ، مع القبول بكل المذاهب . 2- تركيز الهيئة الرسمية على مراكز الأدمان و السيطرة المعقولة على السلوكيات الجنسية خارج الزواج ( مع أدراك أن للمسلمين تشريعات تبيح الزواج و الطلاق ضمن تقنينات قد تكون غير مشاعة و هي تستعصي على فهم رجل الهيئة العادي ، و عند كشف المستور فان الهيئة تضر الأفراد أجتماعيا و أسريا لا دينيا .
للهيئة دور و لكن !
MOUSA -أشكر الكاتب و أيلاف و الأتحاد الأماراتية لطرح هذا الموضوع الهام . للهيئة دور تضطلع به . و خاصة مما لا غنى عنه في منع ادمان المواطنين و مراقبة المتاجرة بالمواد الضارة ، و كذلك ممارسة الحكمة في مراقبة السلوكيات المدمرة لبنية الأسرة .غير أن التطبيق أحيانا لا يرقى البتة لمثل هذه الآمال. و خذ مثلا :1- التضييق على من يخالف الحنابلة بالخصوص.2-عدم مراعاة المسافرين و من يحتاج صرف الدواء من الصيدليات و ظروف النساء في الأسواق . بل و لا يدرك رجال الهيئة الظروف التراكمية لمن يخالفهم (مثلا كونك على غير المذهب و في حالة سفر (تسمح لك عدم الصوم في رمضان و أن تقصر في الصلاة... ضمن تراخيص المذهب المخالف) و في نفس الوقت تريد صرف دواء و الصيدلية مجبرة على الأغلاق للصلاة. بل يبلغ حد الفضاضة أنهم يلقون الكلمات القاسية على الأسرة بكاملها و قد يفرقون بين ولي أمر الأسرة و عياله بقوة الشرطة لكتابة تعهد بطاعتهم. بل قد يسجن بلا جرم أقترفه الفرد سوى أنه مارس شعيرة لا تجيزها الهيئة .بل و قد تأخذ التهمة منحى خطير ، لزيادة الأنتقام و التشفي .لا زلت أعتقد بضرورة و جود من ينصح الناس بالحكمة و التروي و لكن ضمن ضوابط .أولا : أفساح المجال للدعوة التطوعية ذات الذكاء الأجتماعي في تبيان حسنات الدين و ممارساته ضمن التنوع المذهبي ، مع القبول بكل المذاهب . 2- تركيز الهيئة الرسمية على مراكز الأدمان و السيطرة المعقولة على السلوكيات الجنسية خارج الزواج ( مع أدراك أن للمسلمين تشريعات تبيح الزواج و الطلاق ضمن تقنينات قد تكون غير مشاعة و هي تستعصي على فهم رجل الهيئة العادي ، و عند كشف المستور فان الهيئة تضر الأفراد أجتماعيا و أسريا لا دينيا .
مفهوم الأمر بالمعروف
أبو خالد -قالى تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون ;بالمعروف وتنهون عن المنكر; إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الآية.1. هذه الآية جاءت بصيغة الأمر وتقديرها (كونو خير أمة أخرجت للناس)، كيف نكون خير أمة؟ بتحقيق شرطين أثنين هما أولاً: الأمر بالمعروف، وثانياً: النهي عن المنكر.2. ما هو المعروف؟ المعروف هو كل قول وعمل تعارف الناس على قبوله واستحسانه.3. ما هو المنكر؟، المنكر كلمة مشتقة من الأنكار، وإنكار الشيئ رفضه وعدم القبول به.4. المعروف مفهوم عام وشامل يندرج تحت لواءه كل ما يتعلق بالمجتمع من علاقات مع الخالق ومع الناس بعضهم ببعض، وهذا يشمل النظام الأجتماعي بأسره ابتداءً من مؤسسة الحكم وانتهاءً بالأسرة والفرد وعلاقاتها مع الآخرين. فإذا كان الحكم في المجتمع مقبولاً ومستحسناً دخل نظام الحكم هنا في ;دائرة المعروف; وإذا كان النظام الأقتصادي والتعليمي والصحي وكل الأنظمة التي تشكل في مجموعها منظومة المجتمع مقبولة ومستحسنة دخلت في إطار ;المعروف;. بما في ذلك علاقات الناس ببعضهم البعض. وعكس هذا يدخل في دائرة ;المنكر;.5. من الملاحظ الآن أن هناك تقزيم واضح لهاذين المفهومين بحيث أقتصر المفهوم على إجبار الناس على تأدية فروض العبادات قصراً وهذا بحد ذاته يدخل في شبه ;المنكر; وليس المعروف.6. القصد من الآية الكريمة: هو تحفيز هذه الأمة (العربية تحديداً) لأنها مكلفة بنشر هذه الرسالة السماوية على سائر البشر على عمل المعروف بمفهومه الشامل والذي إن طبقوه عقيدةً ونظاماً أصبحو خير الأمم، بمعنى أقواها بحيث تعود لهم العزة والقوة ويصبحوا هم أي العرب أقوى أمة على ظهر الأرض،وهذه ميزة مشروطة، لأن الله تعالى قال: وتلك الأيام نداولها بين الناس..الآية.. أي أن الله يعطي الفرصة لكل أمة من الأمم لأن تصبح أقوى أمة على الأرض، ثم يحق عليها القول والسنن الربانية فتتراجع ويظهر غيرها من الأمم القوية، وهذه السنن وعبر التاريخ الأمم تأخذ فرصتها مرة واحدة فقط لا غير، والتاريخ شاهد على ذلك، فما من أمةً كانت قوية وعزيزة ثم أضمحلت ثم عادت إليها القوة مرةً أخرى..هي مرة واحدة فقط، أما الأمة العربية فقد أنطبقت علينا أيضاً هذه السنن الربانية فمررنا بعصر (ذهبي) في السابق ولن يعود إلا إذا حققنا شرط الله في الآية، عند ذلك نعود إلى عصر ذهبي آخر وهذا منافي لمنطق التاريخ ولكن هذه ميزة امتازنا الله بها ولكنه وضع شروطاً لتحقيقها وهي ال
مفهوم الأمر بالمعروف
أبو خالد -قالى تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون ;بالمعروف وتنهون عن المنكر; إن أكرمكم عند الله أتقاكم) الآية.1. هذه الآية جاءت بصيغة الأمر وتقديرها (كونو خير أمة أخرجت للناس)، كيف نكون خير أمة؟ بتحقيق شرطين أثنين هما أولاً: الأمر بالمعروف، وثانياً: النهي عن المنكر.2. ما هو المعروف؟ المعروف هو كل قول وعمل تعارف الناس على قبوله واستحسانه.3. ما هو المنكر؟، المنكر كلمة مشتقة من الأنكار، وإنكار الشيئ رفضه وعدم القبول به.4. المعروف مفهوم عام وشامل يندرج تحت لواءه كل ما يتعلق بالمجتمع من علاقات مع الخالق ومع الناس بعضهم ببعض، وهذا يشمل النظام الأجتماعي بأسره ابتداءً من مؤسسة الحكم وانتهاءً بالأسرة والفرد وعلاقاتها مع الآخرين. فإذا كان الحكم في المجتمع مقبولاً ومستحسناً دخل نظام الحكم هنا في ;دائرة المعروف; وإذا كان النظام الأقتصادي والتعليمي والصحي وكل الأنظمة التي تشكل في مجموعها منظومة المجتمع مقبولة ومستحسنة دخلت في إطار ;المعروف;. بما في ذلك علاقات الناس ببعضهم البعض. وعكس هذا يدخل في دائرة ;المنكر;.5. من الملاحظ الآن أن هناك تقزيم واضح لهاذين المفهومين بحيث أقتصر المفهوم على إجبار الناس على تأدية فروض العبادات قصراً وهذا بحد ذاته يدخل في شبه ;المنكر; وليس المعروف.6. القصد من الآية الكريمة: هو تحفيز هذه الأمة (العربية تحديداً) لأنها مكلفة بنشر هذه الرسالة السماوية على سائر البشر على عمل المعروف بمفهومه الشامل والذي إن طبقوه عقيدةً ونظاماً أصبحو خير الأمم، بمعنى أقواها بحيث تعود لهم العزة والقوة ويصبحوا هم أي العرب أقوى أمة على ظهر الأرض،وهذه ميزة مشروطة، لأن الله تعالى قال: وتلك الأيام نداولها بين الناس..الآية.. أي أن الله يعطي الفرصة لكل أمة من الأمم لأن تصبح أقوى أمة على الأرض، ثم يحق عليها القول والسنن الربانية فتتراجع ويظهر غيرها من الأمم القوية، وهذه السنن وعبر التاريخ الأمم تأخذ فرصتها مرة واحدة فقط لا غير، والتاريخ شاهد على ذلك، فما من أمةً كانت قوية وعزيزة ثم أضمحلت ثم عادت إليها القوة مرةً أخرى..هي مرة واحدة فقط، أما الأمة العربية فقد أنطبقت علينا أيضاً هذه السنن الربانية فمررنا بعصر (ذهبي) في السابق ولن يعود إلا إذا حققنا شرط الله في الآية، عند ذلك نعود إلى عصر ذهبي آخر وهذا منافي لمنطق التاريخ ولكن هذه ميزة امتازنا الله بها ولكنه وضع شروطاً لتحقيقها وهي ال
نقاط ضعف
خوليو -نقاط ضعف هذا النوع من المقالات يكمن في أنها لاتعالج الموضوع من جميع جوانبه، يستشهد الكاتب بآيات الخيار ويغض الطرف عن قصد عن آيات الإلزام التي تجبر المؤمن على تطبيق الفروض وتلزمه أن يفعل بما أمر الله ورسوله،وتأمر بقتاله إن لم يفعل، المسلمون الأوائل انتبهوا لهذه النقطة وقالوا أن آيات الخيار نُسخت، أي أبطلت مفعولها آيات الالزام، وهذا نوعاً ما منطقي ولكن يوقع الانسان بشكوك وأسئلة مبررة طالما أنّ القرآن كلام الله، أمر قاتلوا، موجه لجماعة مكلفة بقتال من حاد عن فروض الله ورسوله، الخليفة الأول قتل ستون ألفاً من المرتدة أي كان هو المخول في قتال من حاد، والآن من هو المكلف؟ الهيئة من هذه الناحية مكلفة بإلزام تطبيق فروض الله ورسوله، لذلك من الناحية الدينية وجودها شرعي طالما ارتضى المجتمع بتطبيق الشرع كنظام حكم ، شيئ آخر القول أن هذا الشرع فقد صلاحيته في عصر حقوق الانسان ويجب عزله عن الحكم ، أما وأن ندافع عن النص ولا نذكر آيات الإلزام وندين الهيئة فهذا غير مقنع لأن قارئ اليوم غير قارئ الكتاتيب.
لااكراه في الدين
بن ناصرالبلوشي -باختصار،وجودهيئةالأمربالمعروف والنهي عن المنكر(الشرطة الدينية)وبأدواتهم القاسية والفظةوالغليظةتجاه كل الآخرين(ولي امرذوهيبة،طفل وطفلة،شيخ/شيبة،أم فاضلة،مراهق/مراهقة،عجوزة،مثقف/مثقفة،زائر،حديثوالدخول في الاسلام،حاج/معتمر،معلم/معلمة,مفكر/مفكرة..)في المملكة العربية السعودية(الدولةالحديثة)وبقيادتهاالطموحة والواعية(الحالية)- لهوأمر(شاذ)وصخرة صلبة وخشنةترتطم عليهااحلام وامنيات وجهودمخلصة من اجل التنمية المادية والفكرية والرخاء.
ستبقى الهيئة
ياسر -ستبقى الهيئة باذن الله موجوده شئتم ام ابيتم. فموضوع الاختلاف لا يؤهلكم بشن الحملات عليها.
اين اهل السنه
احفاد البابليين -هذه الهيئه خطرة على المجتمع السعودي (السني)وهي تمارس دين وهابي خاص بها انا اسال السعوديين اين اهل السنه والجماعه ؟؟؟لماذا يتحكم بكم هذا الدين الوهابي الذي يحلل لكم الزنا المسمى بالمسيار والخيمه والسفر والبسمار والمسفار والارهاب بحجه الجهاد وقتل النفس الذي حرم الله قتلها والانتحار بحجه الزواج من 60 حور العين وهؤلاء علماء الوهابيه لماذا لايذهبوا الى هذا الجهاد ؟؟ ويحرم عليكم خلط الخيار مع الطماطم في نفس الكيس ويحرم على المراة قيادة السيارة وربط حزام الامان حتى لايبرز صدرها ويفرض على نسائكم النقاب الصحراوي
والله من العجيب...
Ahcen -بسم الله الرحمن الرحميموالله من العجيب ان يتكلم الناس وفيهم من هو اعلم منهم وا تقىاتق الله في نفسك بارك الله فيك
سعه الصدر
اللامي -بعض اوقات الصلاه فيه سعه في الوقت ويمكن التغاضي في جير الناس ودفعهم الى المساجد كما الصلاه فرادا وهم مرتاحين
كناطح صخره
عراقي اصيل -يا اخي الكاتب احييك على هذا المقال الرائع الا ان لا حياة لمن تنادي وكما قال الشاعر كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها. فما يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
محبة لرجال الهيئة
ابوحنين المكاوي -الاسلام موجة للرجل والمراةولم يفرق بينهم فرجل الهئة لايستطيع ان يامر المراءة بالصلاة وهي بالاسواق ليش يخاف ان تحصل لة مشكلة او يعلم بان صلاة الجماعة للمراة في بيتها افضل فكذلك الرجل لو صلي منفردا في متجرة او محلة او في اي مكان لاباس في ذلك المهم ان يصلي الصلاة في اوقاتها وتذكير الناس بالصلاة حاجة مهمة ولكن الاسلوب اهم ولرجال الحسبة مواقف لا ننكرها
إختلاف المقاصد !!!!!
ابوطلال -في إعتقادي , إن تنمية هذا الجهاز القمعي و دعمه و تمكينه من إهانة البشر و هدر كرامتهم , ليس من منطلق ديني و غيره على الدين بقدر ما هو إستغلاله بإبشع الصور ليكون جهازأ قمعيأ يسلط على المخالفين ( السياسيين ) و من تسول له نفسه طرح أي فكره تقدميه و ليبراليه لحفظ كرامة الإنسان و تحريره من سطوة هؤلاء و غيرهم من السياسيين !!!!!و لابد من وضع إطر واضحه لعمل هذا الجهاز ( إذا أمنا بضرورة وجوده ) و تحديد صلاحياته و تعريف المواطن و المقيم بحقوقه و حدود صلاحيات أفراد هذا الجهاز و الإجراءات الواجب إتخاذها في حال وجود تجاوزات ( وهي يوميه ) !!!!و من جانب آخر , لابد من وضع حدود واضحه تبين الفرق بين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و التعسف و إهدار كرامة الإنسان !!!!لابد أن تصان كرامة الإنسان و يحس بأدميته في تصريف شؤن حياته , بدلأ من أن يملي عليه مراهقون كيف يأكل و كيف يتسوق و كيف يرفه عن عائلته ؟؟؟؟و في تصوري , إنه لابد من قرار سياسي حازم لضبط ذلك .
nero
nero -(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون ;بالمعروف وتنهون عن المنكر . هذه الآية جاءت بصيغة الأمر وتقديرها عند العلماء او الاول ان يكونوا محترمين فى بيوت الناس شركات الناس مثل اولاد الناس مقبولين فى كل مكان بعكس المتشعبط فى بيوت الناس الكل و فى الشركات يهرب منه فـ هو ثقيل مثل الانسان البدائى فى حركاته كلامه اسلوبه مخالف للقانون و يطلب الناس تتحمله و هو لا شئ مثل القاعده المتطرفه بالضبط يتحرش بالناس فى اسلوب حياتها يعنى ممكن مثلا ضيف يصل لى لا اعرفه جدا و يفتح بابه و يغلق كل الحجرات على مكانه و الشبابك و يطلب الجلوس هكذا و يحول على قناه يحبها هو و يشرب سجائر و الحمام فيه مصفاه هذا ليس ابن ناس هذا مثال
مفيش فائدة
عبد رب الكون -أن اللة قد قال أن:-لا أكراة في الدينولو أراد ربك لجعلكم أمة واحدةو هذة أرادة اللة في التعددية و الأختلاف و لكن هم يسعون لتحقيق أرادتهم و التي تخالف أرادة اللة و لكن ترضي غرورهم بتحويلنا الي خراف داخل قطيع واحدلتحقيق أطماعهم الدنيوية.
إضاءة
كلنا للوطن -قال تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) مالمقصود بالتقوى وكيف تقاس ومن يقيسها؟؟لايستطيع أي بشر أن يقيس تقوى أي إنسان والتقوى ليست بالظاهر من الأمور إنها في القلب وكلام الكاتب صحيح في أن الهيئة شاءت أم أبت تدفع بقصد أو بدون قصد إلى التقية فدعو الخلق للخالق تعالى