جريدة الجرائد

ضيوف طالبان غير المرحَّب بهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جاسر الجاسر

لو لم تقم أمريكا وقوات الحلف الأطلسي بواجبها وتقفل مصانع الإرهاب في أفغانستان، من خلال تدمير دكاكين القاعدة في جبال تورا بورا وغيرها من المناطق الأفغانية، لقام الأفغانيون بدلا منهم..!!

هذا القول الذي قد يستغربه البعض تكشفه وثائق أمريكية سرية وأخرى غربية وكتابات لرجال إعلام وصحافة عملوا في أفغانستان وروايات لعدد من الذين عملوا مع القاعدة وطالبان مثل (أبو الوليد المصري)، التي نشرتها مواقع ذات علاقة بالتنظيمَيْن عام 1997م. ووفقاً لرواية (أبو الوليد المصري) فإن الملا عمر أمير أفغانستان في ذلك الوقت قد اشترط للسماح لأسامة بن لادن وعناصر من القاعدة بالعمل وتوفير ملاذٍ آمن لهم منذ البداية بنوعين من الشروط: أولهما حظره من التحدث لوسائل الإعلام دون ترخيص من نظام طالبان، والشرط الثاني حظره من مهاجمة أهداف أمريكية.

هذان الشرطان تبعهما وضع كل تحركات ابن لادن تحت المراقبة. ويذكر وكيل أحمد المتوكل وزير خارجية طالبان أن "أمير المؤمنين الملا عمر استبدل بحرس ابن لادن عشرة ضباط من طالبان، وأن الهاتف الدولي الذي كان يستعمله ابن لادن عبر الأقمار الصناعية كان تحت إشراف مباشر من قبل هؤلاء الضباط".

كل هذا القول لا يذكر كيف دبر ابن لادن عملية 11 سبتمبر، وكيف استطاع أن يوجِّه عملية معقدة تحوي تفاصيل دقيقة وهو تحت هذه المراقبة.. لا بد أن الملا عمر وطالبان مشاركان في ذلك التخطيط، إلا أن ما يؤكد أن الأفغانيين وطالبان كانوا غير مرتاحين تماماً لوجود عناصر القاعدة هو إقدامهم على (بيع العرب الأفغان)، وهم عناصر القاعدة، للأمريكيين بعد احتلال أفغانستان؛ ليصبح أنصار ابن لادن ضيوفاً في غوانتانامو بعد أن باعهم مضيفوهم من أنصار الملا عمر أمير طالبان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف