روحاني يلمح الى اخطاء «نووية» ارتكبها احمدي نجاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد أن العمل على البرنامج الذري بدأ منذ أواخر حكومة موسوي
طهران - أحمد أمين
الى جانب سعيه الى تأكيد ان الفضل الاول في العديد من الانجازات التي تحققت في ايران، بما في ذلك الانشطة النووية، انما كان للحكومات السابقة، بعد ما حاول الرئيس محمود احمدي نجاد خلال عهدة الرئاسي الاول والثاني الذي بدأ في يوليو الماضي، حصر هذا الفضل بحكومته، تحدث المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام ممثل القائد الاعلى في المجلس الاعلى للامن القومي حسن روحاني، تلويحا، عن اخطاء ارتكبها احمدي نجاد في السياسة النووية، الى جانب خطأ مقولته في ان العقوبات الدولية لا تؤثر على ايران.
وقال روحاني في حوار شامل مع "وكالة مهر للانباء" شبه الرسمية "ان العمل على البرنامج النووي بدأ منذ اواخر حكومة (زعيم المعارضة حاليا) المهندس مير حسين موسوي (في عقد الثمانينات)، وتم في عهد الرئيس علي اكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) تهيئة الآليات اللازمة لهذه التقنية، وبجهود ومساع حثيثة تم في عهد الرئيس محمد خاتمي (1997-2005) تدشين اول مجموعة من اجهزة الطرد المركزي والقيام بعمليات تخصيب اليورانيوم في اطار محدود"، واضاف "ان انشطتنا بالاساس سليمة وقانونية، ومقولة الغرب بان ايران تقوم بانشطة سرية عارية عن الصحة، لاننا لو كنا نمارس مثل هذه الانشطة ما كنا اقترحنا على الغرب ومن ثم روسيا والصين تزويدنا بوقود نووي لاستخدامه في مفاعل طهران الطبي... نحن درنا حول العالم طالبين المساعدة في هذا الجانب، واضطررنا الى العمل على انتاج الوقود محليا بعد ان منعنا من الحصول عليه في اطارحقوقنا القانونية".
ورأى ان "الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتعاطيان بعدائية وخارج الاطر القانونية مع الملف النووي الايراني"، مضيفا: "نحن يجب ان ندفع المال فقط مقابل حصولنا على وقود لمفاعل طهران، اما مبادلة هذا الوقود مع اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب فانها يجب الا تتم سوى بشرط عودة الملف النووي الايراني الى مساره الطبيعي، اي اعادته من مجلس الامن الى الوكالة الدولية".
وانتقد مبادرة حكومة احمدي نجاد في طرح فكرة مبادلة اليورانيوم المخصب بمستوى 3.5 في المئة مع الوقود المخصب بمستوى 20 في المئة، واصفا اياها بانها "فكرة خاطئة وغير صائبة، وزادت من اطماع الغرب". وتابع: "شعر الغرب بالمزيد من الارتياح حين رأى انه سيحصل من ايران على ما انتجته من يورانيوم مخصب على مدار 4 اعوام، اي بالحقيقة انهم فرضوا علينا بصورة غير معلنة تعليقا خلال تلك الاعوام، مايعني اننا سنصبح كمن لم ينتج اي شيء خلال الفترة الماضية".
ولفت الى "ان اليورانيوم المنخفض التخصيب المنتج محليا هو مخصص بالاساس لمفاعل دارخوين الذي تنوي ايران اقامته"، موضحا "ان مرحلة التدشين الاولى للمفاعل ستحتاج الى كميات كبيرة من هذا اليورانيوم، وعلى سبيل المثال، ان التدشين الاولي لمفاعل بوشهر يحتاج الى 90 طنا من اليورانيوم المخصب". ووصف موقف الغرب بان البرنامج النووي الايراني يشكل تهديدا اقليميا ودوليا، بان "لا اساس له".
وفي جانب آخر، اشار روحاني الى ان شعار الامة الايرانية "الطاقة النووية حق قانوني لنا" كان حكومة احمدي نجاد، قائلا "سمعت هذا الشعار حينما زرت مشهد عام 2004، وانا رددت على المواطنين بان هذا الشعار دقيق جدا وصحيح".
واعتبر التهديد بفرض المزيد من العقوبات على بلاده، بانه "منطق غير سليم وخاطئ". كما اعتبر التهديد بتوجيه ضربة الى ايران، بانه تدخل في اطار "الحرب النفسية".