منظمة يمنية : الجيش الشعبي والحوثيون جندوا 634 طفلاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منظمة يمنية أكدت مقتل 187 منهم وطالبت بلجنة تحقيق محايدة 23/02/2010
صنعاء - يحيى السدمي
كشفت "منظمة سياج" المعنية بحماية الطفولة في اليمن, أمس, أن 187 طفلا قتلوا خلال الحرب السادسة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة, بينهم 71 في المئة بالأسلحة, و 29 في المئة من خلال عدم القدرة على الوصول للخدمة.
وأوضحت المنظمة في تقرير أعدته في مخيمات النازحين بمحافظات صعدة وعمران وحجة, وشمل 73926 طفلا , منهم 37387 من الذكور, و32539 من الإناث, أن عدد الإعاقات بين الأطفال من السنة الأولى وحتى السن القانونية, 87 حالة إعاقة, تنوعت بين الانتهاكات لأولئك الأطفال ما بين جنسي لmacr;4 أطفال, واستغلال التسول لmacr;43 طفلا, والضرب لmacr;,158 والإهمال ,232 والتهجير القسري لmacr;89000 طفل.
واتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد 402 من الأطفال, والجيش الشعبي الموالي للحكومة بتجنيد 282 طفلاً , مؤكدة أن معلومات من شهود عيان ومقاتلين في الجيش الشعبي (القبائل), أوضحت أن حوالي 50 في المئة من المقاتلين في الجيش الموالي للقوات النظامية, هم دون الثامنة عشرة من العمر, وأنهم انخرطوا في القتال بحثا عن المقابل المادي أو الوعد بالتجنيد وامتيازات أخرى بعد الحرب, كما ذكرت أن الأطفال الذين قاتلوا في صفوف الحوثيين, كانوا دون الثامنة عشرة من العمر ويمثلون أكثر من 50 في المئة.
وأكدت أنه تم مقابلة مجموعات كبيرة من المقاتلين من أبناء القبائل, ولكنهم امتنعوا عن تمكين المنظمة من توثيق الشهادات والوثائق, خوفا من الضرر الذي قد يلحق بهم.
ولفتت إلى أن 8 في المئة فقط من اليمنيين, مسجلون في السجل المدني للمواليد, ما أعاق تحديد سن الأطفال المجندين وحجمهم بدقة, سواء في صفوف القبائل أو حتى الملتحقين بالقوات النظامية, كما أن المقاتلين القبليين دون السن القانونية, وغالبا ما يكونون إلى جانب أقاربهم ومشائخ القبائل التي ينتمون لها, الأمر الذي يجعلهم أقل عرضة للمخاطر الأخرى المعروفة في الظروف المشابهة كالاستغلال الجنسي, غير أنهم يظلون عرضة للقتل أو الإصابة أو الأسر.
وفي ما يتعلق بالوضع الصحي والتعليمي للأطفال, بينت المنظمة أن 42 في المئة منهم يعانون سوء التغذية, و 19 في المئة من الاسهالات, و25 في المئة من التهاب الجهاز التنفسي, و3 في المئة من الملاريا, و 6 في المئة من أمراض جلدية, و5 في المئة من أمراض أخرى, وأن 3 في المئة فقط يحصلون على التعليم و 97 في المئة منهم حرموا من هذا الحق في ظروف ليس لهم يد فيها.
أما عن أطفال صعدة, فقد أوضحت أن 0.7 في المئة فقط منهم يتمتعون بحق التعليم, و"هذا يعني ان 383 ألف و332 طفلا وطفلة, محرومون من التعليم في صعدة", كما أن 2 من المستشفيات من بين 18 منشأة في المحافظة دمرت, إضافة إلى 3 مراكز صحية من أصل 17 مركزاً واجهت المصير نفسه, فيما استخدم 2 من المراكز الصحية لأغراض الحرب التي دمرت 17 مرفقا تعليميا من أصل 701 مدرسة, استخدم 16 منها لأغراض الحرب.
وأوصت المنظمة بالعمل على إيقاف جميع العمليات القتالية في كل الجبهات, وضمان عدم عودتها, كما حدث في الحروب الخمسة السابقة, داعية إلى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في كل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في ظل الحرب.