جريدة الجرائد

"الجزيرة" تنفي إنتاجها فيلما أثار جدلا حول علاقتها باغتيال المبحوح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أطراف فلسطينية وجهت أصابع الاتهام للقناة القطرية

ناشطون في حماس يقيمون مجلس عزاء للقيادي المبحوح

أبها - محمد الفهيد

نفى مسؤول في قناة الجزيرة لـ"الوطن" أن تكون القناة قد أنتجت أو ساهمت في إنتاج فيلم "التبادل" الذي احتوى على مقابلة مع القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، الذي اغتالته عناصر من الموساد الإسرائيلي في دبي مؤخرا, بحسب اتهامات أجهزة التحقيق الإماراتية.
ويظهر الفيلم الذي بثته "الجزيرة" عقب عملية الاغتيال, المبحوح وهو يعترف بخطف وقتل جنود إسرائيليين.
ويأتي نفي قناة الجزيرة في ظل توجيه أصابع الاتهام للقناة من قبل أطراف فلسطينية بأنها ساهمت بشكل غير مباشر في عملية اغتيال المبحوح, حيث ذكرت تصريحات نشرتها صحف إسرائيلية أن المقابلة التي بثتها "الجزيرة" ساهمت في التعرف على المبحوح لتصفيته.
رئيس التحرير في قناة الجزيرة أحمد الشيخ قال لـ"الوطن" إن قناته لم تنتج فيلم "التبادل" ولم تساهم بأي شكل من الأشكال في تمويل إنتاجه أو العمل عليه. وأضاف "أن الفيلم صور على خلفية برنامج تبادل الأسرى بين إسرائيل وبعض الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركة حماس. ولكن الشيخ لم يوضح هوية منتج الفيلم, قائلا إنه لا يحضره اسمه, كما أنه لا يتذكر متى اشترت القناة الفيلم أو متى تم تصويره.
وعن الاتهامات التي وجهت لقناة الجزيرة من قبل أطراف فلسطينية بأن المقابلة التي أجرتها مع المبحوح كان لها أثر في تعرف جهات لها مصلحة من قتله أبرزها الموساد الإسرائيلي قال الشيخ: هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة, نحن اشترينا الشريط من منتجه الذي يتواجد في الأردن, وقررت القناة بثه بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها المبحوح. وأضاف "أوضحنا أكثر من مرة أن قناة الجزيرة ليست مسؤولة عن إنتاج هذا الفيلم, ولم نبين حتى حين عرضه أنه خاص بنا أو من إنتاجنا".
"الوطن" اتصلت بمكتب قناة الجزيرة في العاصمة الأردنية بعمان لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الشريط, فأكد مدير مكتب القناة هناك ياسر أبو هلالة أن منتج الفيلم بالفعل موجود في الأردن وهو المخرج والمنتج التلفزيوني صهيب أبو دولة.
يقول ياسر إن منتج الفيلم صهيب أبو دولة كان يعمل في وظيفة "مونتير" (أي منتج تلفزيوني) وذلك في شركة تدعى (ABS) قبيل 4 سنوات لصالح قناة الجزيرة, وأنه يملك حاليا (أي صهيب) شركة تسمى "الضوء والظل", إلا أن ياسر أكد في حديثه لـ"الوطن" أنه عندما أجريت المقابلة مع المبحوح فإنها لم تكن لصالح قناة الجزيرة.
وأضاف أنه يعرف شخصيا منتج الفيلم وأنه يتواجد حاليا في قطر, وأنه نصح القائمين على القناة بالاستعانة بالفيلم على أساس أن مادته الفيلمية لا يمكن إغفالها. وذكر أن صهيب أنتج أكثر من فيلم وثائقي عبر شركته الصغيرة الخاصة, ومنها فيلم "المصير المجهول" الذي يتحدث عن الأسرى الأردنيين في إسرائيل وبثته الجزيرة في مايو 2008, وأنه أنتج فيلم "التبادل" وكان عبارة عن 3 أجزاء وقابل فيه أشخاصا سياسيين وعسكريين فلسطينيين لهم علاقة بعمليات خطف وتصفية جنود إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى. وأكد مدير مكتب قناة الجزيرة في عمان أنه تم تسجيل الفيلم في تاريخ 25/2/2009.
وعن السبب في انتظار القناة قرابة العام لبث الفيلم, قال ياسر إنه كان على إطلاع على جدولة الفيلم للعرض وكان من المقرر عرضه في الوقت الذي تتم فيه صفقة تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلا أن الصفقة باءت بالفشل, فتم إلغاء بث الفيلم لهذا السبب.
وظهر محمود المبحوح في الجزء الثالث من الفيلم على شكل مقابلة تلفزيونية كان فيها ملثما, وتحدث خلالها عن دوره في التخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين في قطاع غزة خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993). وشرح المبحوح تفاصيل حول عملية خطف الجندي آفي ساسبورتاس في فبراير 1989 من قبل مجموعة شارك فيها شخصيا وتنكر أفرادها في زي متدينين يهود. وتمت تصفية الجندي ودفنه في قطاع غزة. أما الجندي الثاني فهو إيلان سعدون الذي خطف في مايو 1989 بينما كان يسعى إلى ركوب إحدى السيارات على الطريق في جنوب تل أبيب. وقد اقتيد إلى قطاع غزة وتمت تصفيته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف