مي سحاب: ليس لديّ ممنوع في التمثيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوضاع لبنان أنهت أحلامها في هوليوود
"لول" غير نظرة الآخرين تجاهي
فرق كبير بين الغنج والميوعة الرخيصة
بيروت - هناء ناصر
اتقنت الممثلة والمذيعة مي سحاب أدوارها بحرفية عالية, كذلك درست فن الالقاء, أدت الأدوار الصعبة والمعقدة, وتبحث عن الكوميدية, ليس لديها خطوط حمراء في التمثيل, تحب الجرأة في العمل وتفضل الخجل في حياتها الخاصة, لكنها تأسف لأنها لم تعد تحلم بmacr;"هوليوود".
"السياسة" التقتها وكان معها هذا الحوار الصريح.
أنتِ في الأساس ممثلة لكنك انصرفتِ عن التمثيل لفترة ثم عدتِ اليه بقوة فما جديدك?
في جعبتي الكثير من المسلسلات التي ستعرض في العام الحالي وأخيراً انتهيت من تصوير مسلسلين هما: "بدل ضائع" الذي باشرت قناة "المستقبل" في عرضه, وهو من كتابة ايلي سليمان واخراج ليليان بستاني, وانتاج "رؤى برودكشن" وألعب فيه دور المرأة المنهارة التي تحمل بالخطأ, وتتزوج رغماً عن عائلتها.
ماذا عن "ضحايا الماضي"?
"ضحايا الماضي" هو المسلسل الثاني الذي أنهيت تصويره بالتزامن مع "بدل ضائع" من كتابة كلود أبي حيدر واخراج طوني فرج الله ومن انتاج نزار عبدالحق الذي عمل بحرفية عالية, تتناسب مع مستوى أعمال المخرج.
ما دورك في "ضحايا الماضي"?
ألعب دور امرأة متزوجة من الممثل نيكولا معوض الذي يلعب دور أعرج وفقير ومعدم, كي أهرب من منزل والدي, ثم يعود الممثل نادر خوري الذي يلعب دور حبيبي السابق المهاجر والمعالج الاجتماعي الذي يحاول مساعدتي, وتتواصل المشكلات وتتأزم علاقتي مع الممثلين كمال الحلو ووفاء ملك اللذين يلعبان دور أمي وأبي في المسلسل.
حالياً ماذا تصورين?
أصور "مثل الكذب" كتابة طارق سويد واخراج وليد فخر الدين, انتاج "برودكشن" لطلال الجردي وأصور مسلسل "وعد" وهو العمل الأول للكاتبة الممثلة ليليان بستاني ومن اخراجها أيضاً. بالاضافة الى مسلسل "أنت طارق" الذي سنبدأ تصويره قريباً.
لماذا تقومين غالباً بأداء أدوار صعبة ومعقدة?
كان الاعتقاد السائد أنني جدية ورصينة الى أبعد الحدود, وذلك من خلال عملي السابق في المسرح, ومن ثم عملي في تقديم البرامج, ولكن استضافتي في برنامج الضحك "لول" غيرت تفكير الآخرين تجاهي, وبرزت شخصيتي المرحة من خلال مشاركتي في النكات والضحكات, وبناءً على هذه النزعة المرحة لدي, عُرض عليّ تقديم برنامج "Laalaa" الى جانب الممثل والمقدم طارق سويد, وهذه التجربة أسعدتني وأتمنى أن يُعرض عليّ مسلسلات وأعمال فنية كوميدية, لأنها تطيب لي.
شاهدناكِ في أولى حلقات "Laalaa" وأنت ترتدين "باروكة" شقراء وتقومين بحركات تمثيلية, لماذا?
لأنني في هذا البرنامج لست مقدمة حقيقية وانما فتاة تدعى "عواطف", تلعب دور المقدمة المغناج التي تدخل في تفاصيل الحياة العاطفية التي تخص الضيف, وتحب القال والقيل كثيراً جداً.
انقطعتِ فترة عن التمثيل ثم عدت بقوة, لماذا?
لم أنقطع نهائياً اطلاقاً, وانما كنت أكتفي بعمل أو عملين في السنة, لأنني أرغب بالنوعية قبل الكمية, ولأن البطولة غالباً ما تُعطي للأسماء ذاتها, فلم يكن يُقدم لي أعمال جيدة أستطيع القيام بها.
عندما تقولين: "لم يكن العمل جيداً" فماذا تقصدين? هل هو هابط أم سطحي أم جريء?
ليس لدي أي مشكلات مع الجرأة, ولدي قريباً فيلم سينمائي مع غسان سلهب, وهو جريء الى حد ما, لكنني لا أميل للعب الأدوار السطحية التي تفتقر الى الحس التمثيلي.
ما خطوطك الحمراء في التمثيل?
ليس لدي خطوط حمراء تجاه العمل التمثيلي الاحترافي, وأتطلع جيداً الى الأشخاص الذين أتعامل معهم, مثلا: صاحب شركة "رؤى برودكشن" لا يشتري نصاً هابطاً, والأمر نفسه بالنسبة للمخرجين ميلاد أبي رعد وليليان بستاني وسمير حبشي, هؤلاء لهم سمعة عالية ومعروف أنهم لا يقبلون أي لقطة في غير محلها, ولا يقيسون العمل بتشويقه الجنسي أو اثارته الغرائز. من هنا فانني أقوم بتأدية المشهد كما يُطلب مني تماماً وبجرأة, وذلك على عكس ما أنا عليه في حياتي الشخصية, فأنا خجولة ومحافظة جداً.
حتى وأنتِ اليوم متزوجة تستطيعين اداء "القبلة" مثلاً في التمثيل?
زوجي خليل مخرج ومصور ويعجب بعملي كثيراً, وأنا مع زوج أو بلا زوج لا أقبل المشهد في غير محله, وعلى طول مسلسل "بدل ضائع" الذي لعبت فيه دور المرأة المنهارة, دخل زوجي وقبلني قبلة سريعة كانت طبيعية جداً وغير مبتذلة.
هل تفكرين بالسوق المصري وضرورة مشاركتك فيه للوصول الى الشهرة المطلوبة?
لا, ويقول عمي خليل سحاب: "تعالي الى مصر حتى أفتح لكِ الأبواب وأعرفك على خيرة المنتجين والكتاب", لكنني أشعر بالاستقرار في لبنان, وبالكاد أقوم بأعمالي الحالية, ما بين المنزل والزوج والتقديم والتمثيل ودراسة اللغة الاسبانية وممارسة الرياضة وغيرها من اليوميات التي تجعلني أركض من عمل الى آخر.
اذن المسألة ترتبط بالوقت وليس بالطموح?
هي ترتبط بالاثنين معاً, وآسف أحياناً عندما أستذكر أنني منذ صغري كنت أقول لرفيقاتي: "سأمثل في هوليوود" ولكن شيئاً فشيئاً أصبحت أكثر واقعية وأصبحت أحلامي محدودة أكثر من ذي قبل ولم أعد أحلم بهوليوود ولا شك أن ذلك يعود الى الأوضاع اللبنانية الراهنة.
تحدثتِ من قبل عن دور "عواطف" الفتاة المغناج التي تقومين بتقليدها, فهل ترين أن مذيعات اليوم هن كذلك?
بل أكثر من ذلك, وهناك فارق بين الغنج الأنثوي الطبيعي والميوعة الرخيصة.