جريدة الجرائد

مؤسسة بريطانية تكشف : البدون.. جنود القاعدة الجدد؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مخطط القاعدة لتجنيدهم مستغلة حاجتهم للعمل.. وتؤكد أن المعارضة السياسية في الكويت "تحت السيطرة"

أوباما يمدد "الطوارئ القومية" لتهديد إيران غير الاعتيادي لها

الكويت - أحمد زكريا

عوامل زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج متعددة ويبدو أنها تزداد تعقيدا، وقد يكون لها تأثيرات سلبية خطيرة على الكويت، فالعراق مازال يعيش حالة الفوضى والتفجيرات شبه اليومية وتناحر الأحزاب رغم الانتخابات التي تجرى بها حاليا، وإيران وملفها النووي وحربها الباردة مع أمريكا وإسرائيل والغرب قد تتطور لتكون حارة أكثر مما يتوقع، وآخر التقارير التي أشارت إلى خطر قد تواجه الكويت مستقبلا تقريراً بعنوان "السياسة الدفاعية والأمنية في الكويت" صادر عن مؤسسة البحث البريطانية " Companies And Markets " يؤكد أن الكويت تواجه خطرا بسبب ما يقوم به تنظيم "القاعدة" من استهداف تجنيد "البدون" الموجودين فيها للعمل في صفوفه مستغلا ظروفهم والبطالة التي يعانون منها.
وفيما أوضح التقرير أنه لا توجد صناعة محلية للأسلحة في الكويت، كشف النقاب عن حصول الكويت على أسلحة عالية التقنية من الدول الرئيسة المصدرة للاسلحة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وأرجع سماح تلك الدول للكويت بالحصول على الأسلحة عالية التقنية إلى وضع الكويت الاستراتيجي.
واعتبر التقرير ان المعارضة السياسية في الكويت تحت السيطرة رغم وجود بعض التهديدات للاستقرار السياسي من قبل بعض النواب الذين يعطلون عملية اتخاذ القرار.
وأشار الى نجاح الامن الكويتي في احباط مخطط لتنظيم القاعدة كان يستهدف تفجير قاعدة عريفجان في 2009 موضحا ان قضية هذا المخطط مازالت منظورة امام المحاكم.
يذكر ان مؤسسة "Companies and markets" تتخذ من لندن مقرا لها وتعد من كبرى المؤسسات البحثية غير الحكومية حيث انجزت قرابة 450.000 تقريرا في 27 تخصصا على مدار 15 عاما. وتملك تلك المؤسسة عددا كبيرا من الباحثين المتخصصين في كتابة الابحاث العلمية.
وفيما يتعلق بإيران وملفها النووي الذي قد يتسبب بتهديد أمن واستقرار المنطقة، فان الأمر مازال في حالة تطور بعد اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تمديد حالة الطوارئ القومية ضد الحكومة الايرانية والمفترض ان تنتهي الأسبوع المقبل، وذلك كما صرح الرئيس الأمريكي ان سياسات وتصرفات الحكومة الايرانية مازالت تشكل تهديدا غير اعتيادي للولايات المتحدة. وقابل تصريحات أوباما دعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس دول الخليج للأخذ بزمام الأمن والاستقرار في المنطقة، وان الشعب الايراني لن يسمح للقوى الأجنبية بزعزعة أمن الخليج واثارة الفوضى في دوله، داعيا الدول الغربية الى انهاء وجودها العسكري في الخليج وترك الثروات النفطية في العراق، وأشار الى ان الشعب الأفغاني يشكو من الأوضاع المتردية منذ تواجد القوات الأجنبية في بلاده.
من جانب آخر، نفى وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الفنية على بن سبت ما تداولته بعض الصحف الايرانية بشأن قيام ايران بتقديم عرض للجانب الكويتي حول آلية الانتاج في بعض الحقول النفطية البحرية، وأكد ان الكويت لم تتلق اي عرض بهذا الشأن.
ولمزيد من تهديد الاستقرار في المنطقة فقد اعلنت اسرائيل انها تخطط لبناء 50 الف وحدة سكنية في مناطق بالقدس الشرقية وذلك قبل ان يغادر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن المنطقة على الرغم من الاحراج الذي تعرض له امس الاول باعلان وزارة الداخلية الاسرائيلية اعتزامها بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية وقد اعتذر رئيس الوزراء الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لبايدن عن توقيت الاعلان دون رفضه.
واعتبر بايدن ان هذا الاعتذار بدد الخلافات وقال مسؤول اسرائيلي ان الخلاف اصبح وراء الطرفين. وقد اعلنت السلطة الفلسطينية ان هذا الاعتذار خديعة وتضليل لكونه لا يشير الى وقف الاستيطان.
ودعا بايدن امس السلطة الفلسطينية واسرائيل الى بدء محادثات السلام دون تأجيل على الرغم من اصرار الفلسطينيين على ان تلغي اسرائيل مشاريعها الاستيطانية في القدس الشرقية.
وقال بايدن في كلمته بجامعة تل ابيب امس "اهم شيء هو ان تمضي هذه المحادثات قدما.. لا يمكننا التأخير فقد يستغل المتطرفون خلافاتنا".
وفي كلمته لم يشر بايدن الى ان واشنطن ستضغط على اسرائيل لالغاء المشروع مثلما طلب الفلسطينيون كما اوضح مسؤولون اسرائيليون انها لن تفعل ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف