بايدن والمجتمع المدني.. تدخل سافر في الشأن الاردني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فهد الخيطان
السفارة الامريكية تبدي اهتماما غير مسبوق بالانتخابات النيابية المقبلة
تبدي الدوائر الامريكية اهتماما غير مسبوق بالانتخابات النيابية المقررة قبل نهاية العام الحالي في الاردن, ويرصد سياسيون رسميون نشاطا مكثفا في السفارة الامريكية بعمان لهذا الملف لا مثيل له في السابق, حيث لا يمر اسبوع من دون ان يشهد قدوم وفد امريكي للسفارة لمناقشة اخر المستجدات في ملف الانتخابات. في هذا السياق يندرج لقاء نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مع من وصفهم بيان السفارة الامريكية بممثلي مؤسسات المجتمع المدني الاردنية خلال زيارته نهاية الاسبوع الماضي لعمان.
الادارة الامريكية الحالية مثل سابقاتها تتدخل في الشأن الداخلي الاردني وتتابع مع الحكومة الاردنية ملفات الاصلاح كافة وتضع شروطا مقابل تقديم منح ومساعدات مالية. وقبل اسابيع قليلة كان وفد امريكي رسمي يجري مراجعة مع فريق وزاري من الحكومة لمدى التقدم في مجال الاصلاحات الخاصة بالمرأة والسجون وقانون الانتخاب وشدد على ضرورة الالتزام بمخرجات الاجندة الوطنية.
وعلى مسار مواز كانت منظمات مدنية اردنية تزور واشنطن وتبحث مع المسؤولين الامريكيين كل ما يتعلق بقضايا الاصلاح في الاردن وفي احيان كثيرة كان ممثلو هذه المنظمات يحرّضون الجانب الامريكي لممارسة الضغوط على الحكومة الاردنية لتنفيذ ما يعتقدون انها سياسات اصلاحية.
لكن لقاء بايدن يكتسب اهمية وخطورة اضافية, فهو الاول لمسؤول امريكي بهذا المستوى يلتقي اشخاصا يدّعون تمثيل المجتمع المدني على الاراضي الاردنية لبحث قضايا داخلية لا يحق لغير المسؤولين الرسميين الحديث فيها مع مسؤولين اجانب.
اللافت في اللقاء حسب مشاركين فيه, انه لم يتطرق الى الموضوع الاهم في جولة بايدن وهو العملية السلمية والموقف الامريكي المنحاز لاسرائيل وحكومة نتنياهو المتطرفة, الذي عبر عنه نائب الرئيس الامريكي اثناء وجوده في اسرائيل.
والمشاركون في اللقاء من جانبنا لا يشعرون كما يبدو بالخطر الذي تمثله السياسة الاسرائيلية على الاردن, فقد غضوا الطرف عن الموضوع وجلسوا يستمعون لنصائح بايدن الانتخابية.
ولا يغيب عن الجميع ان جوهر الموقف الامريكي من برامج الاصلاحات السياسية في الاردن يقوم على مبدأ التوطين ومنح اللاجئين في الاردن حقوقا سياسية كاملة وبموجب ذلك يتنازلون عن حقهم في العودة والتعويض لمصلحة أمن اسرائيل ومستقبلها كدولة يهودية.
ان كل الملاحظات التي ابداها الجانب الامريكي في لقاءاته الرسمية مع الوزراء الاردنيين كانت تركز على هذه المسألة, وفق ما تبين في محضر الاجتماع الاخير بين الطرفين.
ولا ينكر المعنيون باللقاء انه تدخل في الشؤون الداخلية للاردن سيواجه بمعارضة شديدة ولهذا حرص الجانبان "السفارة الامريكية والمشاركون" على عدم كشف اسماء الحاضرين والتكتم على ما دار فيه من مناقشات مكتفين ببيان للسفارة يشير الى اللقاء باربعة اسطر.
كنا نعتقد ان بايدن سيكرس كل دقيقة في زيارته لانقاذ عملية السلام المنهارة وانصاف الفلسطينيين ولو معنويا في مواجهة الظلم والعربدة الاستيطانية الاسرائيلية, واذ به يمنح جل وقته في اسرائيل لاصدار تصريحات داعمة "لرجل السلام" نتنياهو على مائدة عشاء في منزله ويخصص 50 دقيقة من زيارته لعمان للتدخل في شؤوننا الخاصة.
أما قائمة المشاركين في اللقاء وان كانت غير معروفة للرأي العام فهي معلومة للاوساط الصحافية ونستطيع ان نؤكد انهم لا يمثلون سوى انفسهم ولا يملكون حق الحديث باسم المجتمع المدني, فجميعهم يملكون مؤسسات تفتقر للشفافية وتدار من هيئات غير منتخبة وتتلقى تمويلا اجنبيا.
التعليقات
you want?
ahmed -What exactly do you expect the US to do? How much pressure you think it can put on Israel?Go to war with Israel? impose sanctions? Arabs will not impose sanctions. That is Arabs, always want someone to solve their problems
ابن حسين المخلص
نبي حوراني -يعني رايحين يخلصونا من الفلسطينية والهاشميين ولا يخلصوهم منا
you want?
ahmed -What exactly do you expect the US to do? How much pressure you think it can put on Israel?Go to war with Israel? impose sanctions? Arabs will not impose sanctions. That is Arabs, always want someone to solve their problems
the best for Jordan
magic -I think the American involvement in the Jordanian affairs on high level is very important to the benefits of the Jordanian people who are hungry for reforms in various maters such as the corruption, civil law, human rights and many other valuable neccessities which important for making Jordan on the top level of democracy. What is wrong with that !!! Jordan already is going forward in the right direction with the wisdom of its King ( his majesty ) Abdullah II, and his administration